ما هو نتوء الكعب؟

اقرأ في هذا المقال


نتوء الكعب هو نتوء عظمي يشبه الشوكة على عظم الكعب، وهو ناتج عن إصابات الوتر الصغيرة التي تتكلس عادة ما يكون سبب هذه الإصابات إجهادًا غير صحيح ومفرط، في كثير من الحالات يكون المشي أو الوقوف مع نتوء في الكعب مؤلمًا للغاية، غالبًا ما يقوم أي شخص يعاني من مشاكل مع نتوءات الكعب بتحسينها بالتمارين الرياضية المختلفة، الهدف هو تصحيح اختلالات عظم القدم وتقوية وشد الأوتار والعضلات والأربطة.

ما هو نتوء الكعب؟

نتوء الكعب هو نتوء عظمي يكون الشكل الأكثر شيوعًا من الحافة الأمامية السفلية لعظم الكعب، بدءًا من نعل القدم باتجاه أصابع القدم أو ما يسمى نتوء الكعب الأخمصي، ينشأ نتوء الكعب الأكثر ندرة عند منطقة وتر العرقوب، غالبًا لا يسبب نتوء الكعب أي أعراض ولا يتم اكتشافه إلا بالصدفة أثناء التصوير بالأشعة السينية.

تحدث الشكاوى عادة عندما تتعرض القدم لإجهاد شديد، قد يسبب هذا التهابًا بسيطًا وتورمًا في قاعدة الوتر على عظم الكعب، في كثير من الحالات يسبب ألمًا شديدًا وطعنًا عند المشي أو الوقوف، هذه هي الطريقة التي يتطور بها نتوء الكعب، كما تؤدي الإصابات الدقيقة المزمنة التي تصيب لوحة الوتر في عظم الكعب السفلي إلى التكلس والذي يتعظم لاحقًا.

كيفية تجنب نتوء الكعب

تتوفر خيارات وقائية منزلية مختلفة  لعلاج نتوءات الكعب تهدف جميعها إلى تخفيف الألم وشفاء نتوءات الكعب إن أمكن أو منع مشاكل نتوء الكعب الجديدة، تعتمد مدة العلاج إلى حد كبير على شدة تطور نتوء الكعب كما يحتاج المريض إلى الكثير من الصبر من أجل العلاج وقد يستغرق الأمر أسابيع أو شهور، في بعض الأحيان تكون الوقاية المنزلي لا تفيد.

تدريب عضلات القدم

تتمتع عضلات القدم المدربة جيدًا بقدرة أفضل على امتصاص الأحمال والتأثيرات وبالتالي تخفيف الألم الناتج عن نتوء الكعب، تشمل التمارين المناسبة المشي على أرض غير مستوية مثل المشي على الشاطئ، أو التقاط الورق وتمزيقه بأصابع القدمين.

ممارسة تمارين الإطالة

يمكن شد الوتر الأخمصي تحت القدم من خلال تمارين مختلفة، للقيام بذلك ضع كرة تنس تحت نعل قدمك وقم بدحرجتها للأمام والخلف بضغط قوي، هناك تمرين آخر لتحفيز الكعب هو الوقوف على سلم مع وضع كرات تحت القدمين فقط، ثم خفض كعبيك حتى تشعر بألم طفيف في باطن القدم، يتشكل نتوء الكعب أحيانًا نتيجة لزيادة الشد على وتر العرقوب، من حيث المبدأ يُنصح باستشارة الطبيب إذا استمر الألم في الكعب أو باطن القدم أو كان شديدًا، يمكن أن يصبح الالتهاب مزمنًا في ظل ظروف معينة ثم يؤدي إلى ألم دائم إذا تم تحميل القدم المصابة لفترة طويلة.

التدابير المنزلية

تستخدم تدابير منزلية مختلفة ضد نتوء الكعب:

  • تدليك القدمين: قد يؤدي تدليك القدمين إلى تحفيز تدفق الدم وبالتالي تخفيف الألم.
  • التبريد: تساعد كمادات الماء الباردة في تقليل الالتهاب وتقليل الألم.
  • نقع القدم بخل التفاح الدافئ: نقع القدم في ماء دافئ لمدة خمس إلى 10 دقائق ويضاف إليها نصف كوب من خل التفاح للمساعدة في تقليل الالتهاب، البديل هو لفه بمزيج من الماء وخل التفاح وذلك يساعد على اختفاء الألم الناتج عن نتوء الكعب.
  • الدهون الحراري: يقال إن المرهم الحراري من الصيدلية له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في مشاكل المفاصل والعضلات.
  • معجون صودا الخبز: يقال إن عجينة مصنوعة من نصف ملعقة من صودا الخبز مع قليل من الماء توضع وتغطى على كعب القدم مع الضغط، لها تأثير على نتوء الكعب.

العلاجات المنزلية لها حدودها، إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من الوقت ولم تتحسن أو حتى تزداد سوءًا يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب.

أسباب نتوء الكعب

عادة ما يكون سبب نتوءات الكعب هو  الحمل الزائد على القدم، هذا يؤدي إلى إصابات صغيرة وتمزقات عند نقطة الاتصال بين عظم الكعب وصفيحة القدم أو وتر العرقوب، يحدث الالتهاب الذي يتفاعل معه الجسم، من بين أمور أخرى عن طريق إعادة تشكيل الأنسجة المصابة، في حالة المسار المزمن للالتهاب، يمكن أن تتطور تكلسات صغيرة وأخيراً يحدث نتوء في الكعب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي تشوهات القدم والسمنة إلى تعزيز تطور نتوءات الكعب.

في معظم الأحيان يكون سبب نتوء الكعب الرئيسي هو وزن الجسم الزائد على القدم، هذا يؤدي إلى إصابات طفيفة وتمزقات في المناطق التي يتصل فيها وتر الصفيحة القدم أو وتر العرقوب بعظم الكعب، تسبب الإصابات الدقيقة أحيانًا التهابًا يجذب خلايا خاصة في جهاز المناعة ثم يقوم جهاز المناعة بإصلاح الأنسجة عن طريق إعادة تشكيلها، ينتج عن هذا تكلسات صغيرة وأخيراً نتوء في الكعب.

أعراض نتوء الكعب

  • الأعراض النموذجية لنتوء الكعب يوصف الإحساس بالألم من نتوء أخمصي (سفلي)  على أنه على شكل طعن ويقع عند الحافة الأمامية لنعل الكعب، في المقابل يمكن أن تسبب نتوءات الكعب الظهرية  ألمًا في قاعدة وتر العرقوب (آلام أخيل) أو أعمق قليلاً  في منطقة غطاء إصبع القدم الخلفي، لا يجب بالضرورة أن يكون نتوء الكعب مصحوبًا بألم حتى لو كان يمكن رؤيته بالأشعة السينية، ومع ذلك يمكن أن يتألم الكعب أيضًا دون ظهور نتوءات كعب في الأشعة السينية.
  • من الأعراض هو زيادة ألم الكعب عند المشي، والرغبة في المشي على رؤوس الأصابع فقط، وزوال الألم عند رفع بعض الوزن عن القدمين، على سبيل المثال أثناء الجلوس، والألم عند الضغط على المكان الموجود فيه نتوء الكعب قد تكون هذه علامات واضحة على نتوء في الكعب.
  • حتى إذا كان من الممكن رؤية نتوء الكعب في الأشعة السينية فليس بالضرورة أن يسبب مشاكل، على العكس من ذلك يحدث الألم أحيانًا حتى إذا لم تظهر أي تغييرات في صورة الأشعة السينية، يشعر المرضى عادة بألم شديد ووخز في منطقة الكعب أو باطن القدم، تزداد هذه عندما يمشي المريض، في بعض الأحيان يكونون واضحين لدرجة أنه يمشي فقط على رؤوس أصابعه، بمجرد أن يجلس أو يستلقي أو يسند ساقه، يختفي الألم عادة.

وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه  غالبًا ما تكون شكاوى نتوء الكعب أكثر وضوحًا بعد فترة من الراحة على سبيل المثال عند الاستيقاظ في الصباح، كما يمكن أن يحدث الألم غالبًا بالضغط على النقطة المقابلة في الكعب، يتسبب نتوء الكعب الأخمصي (السفلي) في حدوث ألم عند الحافة الأمامية الداخلية لنعل الكعب، في حالة نتوءات الكعب الظهرية تكون نقطة الضغط في منطقة غطاء الحذاء الخلفي أو عند ارتباط وتر العرقوب المرتفع قليلاً.


شارك المقالة: