ما هي آثار الصدفية على الرئتين؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الصدفية؟

الصدفية وبالإنجليزية (Psoriasis): هي حالة جلدية شائعة يمكن أن يسبب بقع متقشرة من الجلد على كلا من:

  • المرفقين.
  • الركبتين.
  • الذراعين.
  • الأرجل.

يمكن أن يتسبب أيضاً في ظهور بقع متقشرة من الجلد في مناطق أخرى من الجسم. غالباً ما تظهر هذه البقع حمراء وملتهبة. قد تكون مغطاة بقشور بيضاء فضية. على الرغم من أن الصدفية ليست قاتلة، فقد تكون مرتبطة بالعديد من أمراض الرئة القاتلة. لا يزال الباحثون يحققون في هذه الروابط المحتملة. من المهم معرفة المخاطر المحتملة حتى يتمكن المريض والطبيب من اكتشاف أي مشاكل في أسرع وقت ممكن.

ارتباط الأمراض الرئوية بمرض بالصدفية:

هناك حاجة إلى مزيد من البحث، ولكن أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة محتملة بين الصدفية والحالات الرئوية:

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD):

من الممكن أن يكون الالتهاب الناجم عن الصدفية أكثر من عمق الجلد. دراسة في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية وجد أن انتشار مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) كان أعلى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بالصدفية منه في الأشخاص الذين لا يعانون من حالة الجلد. وجد في دراسة تايوانية، أن الرجال والأشخاص المصابين بالصدفية الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً تكون فرصة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أعلى لديهم.

الالتهاب الرئوي الخلالي:

يعد الالتهاب الرئوي الخلالي أمراً نادراً، ولكنه قد يكون مصدر قلق للأشخاص المصابين بالصدفية. قد يكون هذا بسبب استخدام حاصرات ألفا لعامل نخر الورم (TNF). يستخدم هذا العلاج لمرض الصدفية.
تستهدف حاصرات عامل نخر الورم المادة الكيميائية “عامل نخر الورم ألفا”. يتم إطلاق هذه المادة الكيميائية أثناء عملية الالتهاب. الالتهاب الرئوي الخلالي هو أحد الآثار الجانبية النادرة ولكن المميتة في كثير من الأحيان للعلاج باستخدام حاصرات عامل نخر الورم. أثناء تناول هذه الأدوية البيولوجية، يجب أن يراقب الطبيب المريض بانتظام بحثاً عن علامات وأعراض الالتهاب الرئوي.

الساركويد الرئوي:

الساركويد مرض التهابي آخر. إنه ناتج عن نمو الخلايا الالتهابية أو الكتل في الرئتين ومسالك الهواء. لا يزال الباحثون يحققون في الصلة المحتملة، لكنهم يعتقدون أن الصدفية والساركويد الرئوي قد يتعايشان في كثير من الأحيان في نفس الأفراد. قد يكون هذا بسبب أن الظروف تشترك في مسارات المرض الشائعة.

عوامل الخطر الأخرى لأمراض الرئة:

هناك عدة عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة. قد تساعد معرفة ماهية هذه الأمور وحساب المخاطر الصحية التي تسببها في إجراء تغييرات قد تساعد في النهاية على العيش لفترة أطول. تشمل عوامل الخطر هذه ما يلي:

  • التدخين.
  • الأشخاص الذين يدخنون ويصابون بالصدفية هم أكثر عرضة للإصابة بأشكال أكثر حدة من الحالة. كلما زاد التدخين، زادت خطورة الحالة على الأرجح.

يزيد التدخين أيضاً من خطر الإصابة بالعديد من أمراض الرئة. ويمكن أن تشمل هذه الأمراض مرض الانسداد الرئوي المزمن، الالتهاب الرئوي، والساركويد. يمكن أن يقلل الإقلاع عن هذه العادة من خطر الإصابة بالصدفية وأمراض الرئة المرتبطة بالصدفية.

التعرض للمهيجات:

إذا كانت وظيفة الشخص أو هواياته تتطلب بشكل متكرر أن يكون بالقرب من الغبار أو المواد الكيميائية أو أي مهيجات أخرى محتملة للرئة، عليه التفكر في استخدام قناع الترشيح. يمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد لهذه المهيجات إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة.

العمر:

هذا عامل لا يمكن التحكم فيه. من المهم أن تعرف أن مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الرئة الأخرى تصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر. يعاني معظم الأشخاص من أولى أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن بعد سن الثلاثين.

علم الوراثة:

قد تزيد بعض الجينات أيضاً من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هذا المرض الرئوي، فتأكد من معرفة الطبيب. في حين أن الاتصال الجيني لا يعني أن الشخص سيصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن، إلا أنه يزيد من احتمالات الإصابة.

علامات التحذير من المرض الرئوي:

تختلف كل حالة، مما يعني أن كل مجموعة من العلامات والأعراض التحذيرية فريدة من نوعها. تشترك بعض الحالات في العديد من علامات التحذير نفسها. قد تساعد معرفة الأعراض المريض والطبيب على اكتشاف المشكلة قبل أن تبدأ في التأثير بشكل كبير على الصحة وأسلوب الحياة. تشمل الأعراض ما يلي:

  • غالباً ما يتم التغاضي عن صعوبة التنفس أو إعفاؤها كجزء طبيعي من الشيخوخة، ولكنها قد تكون واحدة من أولى علامات المرض الرئوي.
  • السعال هو عرض آخر. إذا لم يكن موسم البرد والإنفلونزا وما زال الشخص يسعل على مدار الساعة، فقد تكون هذه علامة على وجود مشكلة في جهازه التنفسي.
  • غالباً ما يكون الأزيز علامة على وجود انسداد في الجهاز التنفسي مما يجعل الممرات الهوائية ضيقة للغاية.
  • المخاط هو دفاع الجسم الطبيعي ضد الالتهابات والمهيجات. إذا كان الجسم يفرز مخاطاً زائداً لمدة تزيد عن شهر، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في الرئة.
  • قد يكون ألم الصدر الذي يزداد سوءاً عند التنفس أو السعال علامة تحذيرية على وجود مشكلة في الرئة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب أن يرى المريض الطبيب بانتظام لرعاية الصدفية وللحفاظ على علاج الصدفية. يجب عليه أيضاً التحدث مع الطبيب حول مخاطر التعرض لأمراض الرئة وغيرها من المشاكل المتعلقة بالصدفية. قد يكون المريض قادراً على اتخاذ خطوات للمساعدة في تقليل المخاطر الإجمالية لديه ومساعدته على البقاء بصحة أفضل لفترة أطول. يمكن أن يشمل ذلك الإقلاع عن التدخين، وفقدان الوزن، والسيطرة على الربو بأمان وفعالية.
في حين أنه من الصحيح أن بعض الحالات الرئوية قد تكون أكثر انتشاراً لدى الأشخاص المصابين بالصدفية، فإن هذا لا يعني أن الشخص محكوم عليه بالإصابة بواحد منها. يمكن أن يساعد اتخاذ خطوات نحو حياة أكثر صحة على الشعور بالتحسن، والعيش بصحة أفضل، ودرء المضاعفات المحتملة.


شارك المقالة: