الوحمة المشيمية:
مثل النمش المتواجد على الجلد، يمكن أن تحدث الشامات أيضًا داخل عينك. تعتبر “الوحمة المشيمية” الأكثر شيوعًا أو وحمة العين غير عادية ولا يمكن رؤيتها إلا من قبل أخصائي العناية بالعيون. مثل الوحمة الموجودة على الجلد، يمكن أن تنمو الوحمة المشيمية إلى ورم ميلاني خبيث.
نادراً ما تتطلب الحمى المشيمية العلاج، يستخدم التصوير الفوتوغرافي عادة لتوثيق حجم الوحمة المشيمية. إذا كان للوحمة المشيمية تصبغ برتقالي، إذا كانت الوحمة تتسرب من السائل، أو بسمك 2 مم أو أكثر فقد تكون (أو تصبح) ورم ميلانيني مشيمي خبيث.
اعتمادًا على مظهرها يجب فحص عيون المرضى الذين يعانون من وحمة مشيمية (على الأقل) كل 6 أشهر. يمكن لطبيبك فقط أن ينظر داخل عينك لمعرفة ما إذا كانت الوحمة المشيمية قد تغيرت. إذا كانت الوحمة المشيمية تحتوي على صبغة برتقالية أو سميكة فيجب فحصها كثيرًا. إذا كانت الوحمة المشيمية تتسرب من السائل تحت الشبكية، فهذه علامة مشؤومة بشكل خاص. يجب متابعة مثل هذه الأورام بحثًا عن دليل على نمو أو تحول خبيث إلى ورم ميلاني مشيمي.
من المعقول أن يقوم أخصائي سرطان العين بفحص ما إذا كانت وحمة المشيمية تبدو مشبوهة وأخذ قياسات أساسية. قد يشمل هذا الفحص استخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير المتخصص أو التصوير المقطعي البصري أو تصوير الأوعية داخل العين. من الجيد أن يحتفظ كل مريض بصورة لوحمة المشيمية، يمكن مقارنة هذه الصورة بالفحوصات المستقبلية للمساعدة في تحديد ما إذا كانت الوحمة قد تغيرت أو بقيت كما هي.
أعراض الوحمة المشيمية:
نادرًا ما تسبب الوحمة المشيمية الحميدة (نمش العين) أعراضًا ومع ذلك إذا تسرب السائل المشيمي أو كان مرتبطًا بنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية (الأوعية الدموية الجديدة)، فقد تظهر الأعراض على المرضى. يمكن أن تتسبب مثل هذه التغييرات في حدوث انفصال تنكس موضعي في الشبكية، وأضواء وامضة وفقدان الرؤية.
تكون الوحمة المشيمية النموذجية بدون أعراض أو “لا تسبب أي أعراض” ويتم العثور عليها من خلال فحص العين المتوسع الروتيني باستخدام تنظير العين.
تشخيص الوحمة المشيمية:
توضح هذه الصورة كيف يمكن لوحمة مشيمية مشبوهة أن تظهر تسربًا بؤريًا في تصوير الأوعية بالفلورسين. عادةً ما تكون الوحمة المشيمية عبارة عن ورم مصطبغ في طبقة الأوعية الدموية (المشيمية) تحت الشبكية وعادة ما تكون الوحمة المشيمية رمادية اللون ولكن يمكن أن تكون بنية أو صفراء أو ذات لون مختلف.
سيبحث أخصائي العيون الخاص بك لمعرفة ما إذا كانت الوحمة المشيمية مرتفعة (لها سمك)، أو صبغة برتقالية (ليبوفوسسين)، أو تسريب سائل (انفصال الشبكية). إذا كانت الوحمة المشيمية تحتوي على واحد أو أكثر من هذه النتائج، يتم تصنيفها على أنها وحمة مشيمية مشبوهة لديها فرصة للتحول إلى ورم ميلانيني صغير مشيمي.
يمكن أن تحتوي الوحمة المشيمية على بقع صفراء-بيضاء على سطحها تسمى (drusen أو drusenoid)
الصباغ الظهاري للشبكية (DRPED)، وهذه علامات على ضعف الشبكية، قد تمنع هذه الوحمة العين من إزالة فضلات الشبكية أو إنشاء تسريبات مجهرية تحت الشبكية، لا توجد دراسات توضح المدة التي يستغرقها تكوين البراريق على الوحمة المشيمية.
علاج الوحمة المشيمية:
لا تتطلب الوحمة المشيمية الحميدة أي علاج ولا توجد طريقة لإزالتها بأمان. نظرًا لأن الوحمة المشيمية يمكن أن تتحول إلى ورم ميلانيني مشيمي، فمن المعقول أن يتم ملاحظتها بشكل دوري من قبل أخصائي العيون.