متلازمة الظفر الأصفر - Yellow nail syndrome

اقرأ في هذا المقال


ما هي متلازمة الظفر الأصفر – Yellow nail syndrome؟

متلازمة الظفر الأصفر (Yellow nail syndrome): هي حالة نادرة تصيب أظافر اليدين والقدمين. حيث يعاني الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة أيضاً من مشاكل في الجهاز التنفسي ومشاكل في الجهاز اللمفاوي مع تورم في الأجزاء السفلية من الجسم.

حيث يحدث التورم بسبب تراكم اللمف تحت الأنسجة الرخوة للجلد. في حين أن اللمف هو سائل عديم اللون يدور في جميع أنحاء الجسم ويساعد على تطهيره. كما يمكن أن تحدث متلازمة الظفر الأصفر في أي شخص، ولكنها تحدث عادةً عند البالغين فوق سن الخمسين.

أعراض متلازمة الظفر الأصفر:

تحدث متلازمة الظفر الأصفر عندما تتحول الأظافر تدريجياً إلى اللون الأصفر وتصيح سميكة. حيث تشمل الأعراض أيضاً ما يلي:

  • فقدان الجلد الذي هو جزء من الجلد الواقي الذي يغطي الظفر.
  • أظافر بشكل منحني.
  • توقف الأظافر عن النمو.
  • انفصال الأظافر عن الجلد.
  • فقدان الأظافر.
  • تزيد متلازمة الظفر الأصفر أحياناً من خطر الإصابة بالعدوى حول الأنسجة الرخوة للأظافر.

حيث غالباً ما يصاحب تراكم السوائل مع متلازمة الظفر الأصفر. لذلك قد تتطور السوائل بين الأغشية المحيطة بالرئتين الخارجية، وهي حالة تعرف باسم الانصباب الجنبي. كما يمكن أن يسبب هذا العديد من مشاكل الجهاز التنفسي، مثل:

  • السعال المزمن.
  • ضيق في التنفس.
  • آلام في الصدر.
  • كما قد تحدث مشاكل في الجهاز التنفسي قبل أو بعد أن تبدأ الأظافر في التغير في اللون والشكل.

كما يمكن أن تحدث الوذمة اللمفية في الذراعين والساقين وهي عبارة عن تراكم للسائل الليمفاوي، والذي ينتقل عادة في جميع أنحاء الجسم للمساعدة في مكافحة العدوى. في حين أنه إذا تم انسداده، فقد يتسبب في حدوث تورم وثقل وضيق ومشاكل في تحريك الطرف المصاب. كما في متلازمة الظفر الأصفر، عادةً ما تصيب الوذمة اللمفية إحدى الساقين أو كلاهما. بالإضافة إلى أنه عادة ما يتم تشخيص متلازمة الظفر الأصفر إذا كان لدى الشخص أعراض منبهة للأظافر مصحوبة بالوذمة اللمفية ومشكلة في الجهاز التنفسي.

بالإضافة إلى وجود الانصباب الجنبي وصعوبة التنفس المرتبطة به، حيث قد تحدث مشاكل أخرى في التنفس في متلازمة الظفر الأصفر. وتشمل هذه التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو التهابات الجهاز التنفسي المتكررة مثل الالتهاب الرئوي. في حين ترتبط الوذمة اللمفية أيضاً بمتلازمة الظفر الأصفر. حيث تنشأ هذه الحالة من تراكم اللمف. كما تشمل العلامات تورماً بشكل رئيسي في الساقين، وربما أيضاً في الذراعين.

أسباب متلازمة الظفر الأصفر:

في حين أن السبب الدقيق لمتلازمة الظفر الأصفر غير معروف. حيث يمكن أن تبدأ هذه الحالة بشكل متقطع دون سبب واضح، والتي تحدث في معظم الحالات. ومع ذلك، في حالات نادرة، يُعتقد أنه قد يسري في العائلات. حيث قد تلعب طفرة في جين (FOXC2) التي تسبب اضطراباً يسمّى متلازمة الوذمة اللمفية دوراً في الإصابة بمتلازمة الظفر الأصفر. كما أن دراسات تشير إلى عدم وجود عامل وراثي معروف لمتلازمة الظفر الأصفر.

حيث يوجد اعتقاد آخر هو أن متلازمة الظفر الأصفر تنتج عن مشاكل التصريف اللمفاوي. حيث يسمح الدوران غير السليم وتصريف السائل الليمفاوي بتجمع السائل في الأنسجة الرخوة تحت الجلد، مما قد يؤدي إلى تحول الأظافر ببطء إلى اللون الأصفر. كما يمكن أن تتطوّر متلازمة الظفر الأصفر من تلقاء نفسها أو تحدث مع أنواع معينة من السرطانات وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ونقص المناعة.

قد يكون الأشخاص المصابون بأشكال معينة من السرطان وأمراض الجهاز المناعي وأمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الظفر الأصفر. حيث قد تلعب بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي دوراً في متلازمة الظفر الأصفر، ولكن لم يتم إثبات ذلك.

وهذا يعني وجود خلل في الجهاز الليمفاوي الذي ينقل السائل الليمفاوي ويزيل السموم والفضلات من الجسم. ومع ذلك، فإن سبب ضعف الجهاز اللمفاوي غير واضح.

التعرّض للتيتانيوم هو سبب آخر محتمل لمتلازمة الظفر الأصفر. حيث يمكن العثور على التيتانيوم في العديد من العناصر اليومية، بما في ذلك الواقي الشمسي ومستحضرات التجميل والأدوية والأطعمة وحشوات الأسنان وزرعها وزراعة المفاصل. في حين أنه تم توثيق حالة واحدة من متلازمة الظفر الأصفر في تقارير حالة الطب التنفسي وتشمل امرأة تبلغ من العمر ستة وخمسون عاماً مصابة بعدوى مزمنة في الجيوب الأنفية وسعال وأظافر صفراء. حيث ظهرت الأعراض عليها خلال عام من حصول المرأة على غرسات أسنان، والتي غالباً ما تحتوي على مادة التيتانيوم.

حيث أظهر الاختبار أن المرأة لديها مستويات مرتفعة من التيتانيوم في أظافرها. حيث عندما تمت إزالة الأسنان المزروعة، تم حل مشاكل الجيوب الأنفية والسعال لديها. بينما قد يتعرض الكثير من الأشخاص للتيتانيوم ولا يصابون بمتلازمة الظفر الأصفر، لذلك قد لا يكون هذا العامل وحده مسؤولاً بالكامل عن الحالة. ومع ذلك، قد يرغب الأشخاص المصابون بمتلازمة الظفر الأصفر في مناقشة تعرضهم للتيتانيوم مع طبيبهم.

كيف يتم تشخيص متلازمة الظفر الأصفر؟

يجب عدم تجاهل أي تغيير في لون الأظافر أو شكلها أو مظهرها، خاصة إذا تحولت الأظافر إلى اللون الأصفر. حيث يمكن أن تشير الأظافر الصفراء إلى وجود مشكلة في الكبد أو الكلى أو داء السكري أو الالتهابات الفطرية أو الصدفية والتي تحتاج إلى علاج من قبل الطبيب.

في حين أنه إذا تمت الإصابة بأظافر صفراء مصحوبة بتورّم أو مشاكل في الجهاز التنفسي، فيجب استشارة الطبيب على الفور. حيث قد يقوم الطبيب بتشخيص متلازمة الظفر الأصفر إذا ظهرت الأعراض الأولية للحالة. كما قد يطلب الطبيب أيضاً اختبار وظائف الرئة لقياس مدى كفاءة عمل الرئتين أو أخذ عينة من الظفر للتحقق من وجود فطريات.

مضاعفات متلازمة الظفر الأصفر:

في حين أن متلازمة الظفر الأصفر ترتبط أيضاً بتوسع القصبات، وهو عندما تصبح الممرات الهوائية الصغيرة في الرئة متسعة بشكل غير طبيعي وضعيفة ومتندبة. حيث أنه في توسع القصبات، لا يمكن تحريك مخاط مجرى الهواء بشكل صحيح. نتيجة لذلك، قد ينتهي بالمريض إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي إذا امتلأت الرئتين بالمخاط الجرثومي وأصبحت مصابة. حيث يؤدي توسع القصبات هذا إلى مشاكل في الرئة، بالإضافة إلى السائل الذي يتراكم في الحيز الجنبي خارج الرئتين.

علاج متلازمة الظفر الأصفر:

في حين أنه لا يوجد علاج واحد لمتلازمة الأظافر الصفراء، لكن يقوم الطبيب بإعطاء أدوية تعالج أعراضاً محددة للحالة وقد تشمل ما يلي:

  • فيتامين E الموضعي أو الفموي لتغير لون الأظافر.
  • الستيرويدات القشرية.
  • الزنك عن طريق الفم.
  • الأدوية المضادة للفطريات.
  • المضادات الحيوية في حالة التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي أو التهابات الرئة أو زيادة إفراز المخاط.
  • مدرات البول التي تزيل السوائل الزائدة.

في حين إذا حدثت متلازمة الظفر الأصفر مع مرض مرتبط به مثل السرطان أو التهاب المفاصل أو الإيدز، فقد تتحسن الأعراض بعد علاج المرض الأساسي. كما تُستخدم مجموعة متنوعة من العلاجات لمتلازمة الظفر الأصفر، حيث يبدو أنه لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع. حيث أنه إذا تم العثور على حالة أساسية، فقد يساعد علاج هذه المشكلة في إزالة أعراض متلازمة الظفر الأصفر.

بينما تختلف العلاجات اعتماداً على التاريخ الطبي لكل شخص والأعراض الفردية. وكما تتضمكن خيارات العلاج فيتامين E مع دواء مضاد للفطريات، مثل فلوكونازول الذي يعتبر بأنه الأكثر فعالية لحل الأعراض المتعلقة بالأظافر. كما أن استخدام المضادات الحيوية لالتهابات الجهاز التنفسي التي قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من التهاب القصبات المزمن أو التهابات الجيوب الأنفية أو السعال منها.

كما يمكن إجراء جراحة الانصباب الجنبي التي تشمل على تصريف السوائل الزائدة لتخفيف الأعراض. واستخدام الضمادات الخاصة والملابس الضاغطة المرنة. في حين يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة في تخفيف الوذمة اللمفية في الساقين. وقد يوصي الطبيب بالتصريف اللمفاوي اليدوي، وهو أسلوب تدليك متخصص لتحسين الدورة الدموية وتقليل الانتفاخ. حيث يمكن أيضاً تقليل الوذمة اللمفية في المنزل عن طريق ارتداء ملابس ضغط مرنة. حيث يشجع الضغط على تدفق الليمفاوية بشكل أفضل عبر الأوعية اللمفاوية.

حيث لا توجد طريقة للوقاية من متلازمة الظفر الأصفر، ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال الأدوية وإزالة السوائل والمكملات التي قد يوصفها الطبيب. لكن مع تحسن التصريف اللمفاوي، قد تعود الأظافر إلى اللون الطبيعي. كما وجدت إحدى الدراسات أن تحسن أعراض الظفر قد يحدث في 7 إلى 30 بالمائة من المصابين بمتلازمة الظفر الأصفر. كما أنه نظراً لأن الوذمة اللمفية يمكن أن تصبح حالة مزمنة، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج مستمر للتحكم في التورّم وتراكم السوائل.


شارك المقالة: