متلازمة نقص اليود الخلقي Cretinism

اقرأ في هذا المقال


يعد اليود أحد المعادن الضرورية في الجسم، حيث يعد مكونًا مهمًا لإنتاج هرمون الثايروكسين الذي يلعب دورًا هائلًا في عمليات الأيض في كافة الخلايا، كما له دور كبير في تطور الجهاز العصبي المركزي للأجنة، وفي حال نقص اليود لأي سبب كان تحدث مضاعفات شتى فعند الكبار يحدث كسل الغدة الدرقية ومضاعفاته في حين إذا حدث للجنين تكون المخاطر أكبر فقد تحدث متلازمة نقص اليود الخلقي.

تعريف متلازمة نقص اليود الخلقي 

هي حالة مرضية تظهر فور الولادة تتسم باختلالات في تطور الدماغ والجسد تحدث بسبب نقص اليود الذي بدوره يؤدي إلى نقص هرمون الثايروكسين، وللمتلازمة اسم آخر وهو القماءة، أو الفدامة، أو الكثم، فاليود مثل باقي المعادن لا يستطيع الجسد إنتاجه بنفسه وعليه نحصل عليه من مصادر خارجية، أي من الطعام، ويعد من الأمراض التي يكون علاجها صعبًا.

أسباب متلازمة نقص اليود الخلقي

  • يعود السبب الأكبر إلى عدم أخذ الجنين كفايته من اليود من الأم، ويحدث ذلك لأن الأم تكون هي تعاني من نقص اليود في الأساس.
  • يتواجد اليود بكثرة في الأماكن القريبة من البحار والأماكن المنخفضة، وعليه من يعانون من نقص اليود بشكل عام هم الدول النامية البعيدة عن البحار والمناطق المرتفعة عن سطح البحر، فتحتاج الإناث في تلك الدول إلى كميات أكبر من اليود وذلك عن طريق استخدام المنتجات المدعمة باليود.

أعراض وعلامات متلازمة نقص اليود الخلقي

يعاني الأطفال المصابون من عدة أعراض وعلامات تتضمن ما يلي:

  • قصر القامة.
  • فقدان الشعر.
  • تضخم اللسان.
  • مشاكل في النمو وزيادة الوزن.
  • الإعاقة العقلية، حيث يعاني الطفل من تأخر التطور العقلي الذهني، وقدرته على التعلم.
  • التشوه الجسدي، مثل بروز البطن إلى الأمام، تضخم اللسان وبروزه، أنف مفلطح.

في الختام، رغم خطورة المرض الشديدة وأثره على الطفل والعائلة، فإن الوقاية من حدوثه في المقام الأول هي أسلم خيار، لأن أعراضه خطيرة وفي النهاية يؤثر على الدماغ وكما نعلم خلايا الدماغ لا تتجدد بالتالي أي موت لها لن تعود مره أخرى إلى حالتها الطبيعية.


شارك المقالة: