ما هو مرض خشونة الركبة؟

اقرأ في هذا المقال


خشونة الركبة

يُعرف هذا المرض أيضًا باسم التهاب المفاصل أو مفاصل الاحتكاك في الركبة حيث يتواجد الغضروف الذي يتفكك في المفصل بسبب احتكاك عظام الساق مع عظام الفخذ في الركبة، فلا يوجد غضروف قادر على العودة لشدة الضغط عليه، وهذا يسبب الشعور بالألم، وظهور انتفاخ منخفض فوق الركبة، يحدث هذا النوع من المرض على وجه التحديد مع الأشخاص الذين تكون أعمارهم فوق 45 عامًا، ويمكن أن يحدث مع الشباب أيضًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال.

مراحل خشونة الركبة

يتدرج مرض خشونة الركبة بعدة مراحل وتتمثل هذه المراحل من خلال ما يلي:

مرحلة الصفر

تتميز هذه المرحلة مرحلة الصفر بوضع الصحة الطبيعية لمفصل الركبة، بحيث يكون مفصل الركبة لا تظهر عليه أي علامات ألم أو انتفاخ، حيث لا يشكو المريض من أي آلام أو أعراض تدل على هذا المرض، وعند اكتشاف المرض في هذه الحالة فإن علاجه سهل جداً ولا يتعدى مرحلة الحماية والتحفظ ووقاية المفصل من الصعود والنزول وتخفيف الوزن فقط.

المرحلة الأولى

في هذه المرحلة يظهر نتوء في العظم، وأي شخص يمكن أن يشعر بأي ألم أو عدم الراحة، ويمكن أن تتزايد الحالة لهذه المرحلة  حتى تصبح العظام قريبة من بعضها البعض، وهنا ولغاية الآن لا يوجد خطورة حيث من الممكن اجتياز ومعالجة هذا المرض بكل سهولة وبنتائج رائعة وآثار جانبية شبه معدومة.

المرحلة الثانية

يكون الغضروف لغاية الآن بحجم سليم، أي الفراغ بين العظام لا يزال طبيعي، لا يزال السائل المفصلي موجودًا، وربما يظهر التصوير بالأشعة انتفاخاً أكبر في عظام المرحلة الأولى، وسيعاني الشخص من أعراض ألم بعد يوم طويل من المشي أو الجري، وسيشعر بصلابة وألم أكبر في حالة التعب الشديد نتيجة الحركة لساعات.

المستوى الثالث

إنّ هذا المستوى يصبح الغضروف أقل قوة وأكثر هشاشة بشكل واضح، وتقل المسافة بين العظام، ويشكو المصاب  في هذه المرحلة من الألم المتكرر عند المشي والجري والانحناء، ويصبح المفصل أكثر صلابة بعد الجلوس لفترات طويلة من الزمن، أو عند الاستيقاظ في الصباح، ويحدث انتفاخ في المفاصل عند الحركة لفترات طويلة.

المرحلة الرابعة

وفي هذا المستوى يكون وضع المصاب أكثر خطورة، حيث يبدأ الغضروف بالتآكل بشكل كبير، وتقل المسافة لدرجة احتكاك العظام معًا، ومن ثم يعاني الشخص من ألم شديد وانزعاج عند المشي، ويضطر الطبيب في هذه الحالة بإعطاء المريض أدوية أكثر قوة وأكثر خطورة، حيث تعمل هذه الأدوية الخطيرة بتسكين الألم فقط لا غير، وعند انتهاء مفعول الأدوية في الجسم يعود الألم كما كان وقد يكون أكثر من السابق.

أعراض مرض خشونة الركبة

أعراض مرض خشونة الركبة:

  • الشعور بالألم ويزداد تدريجياً في الركبة.
  • المعاناة من تهيج في الركبة يرجع في الغالب إلى احتكاك العظام.
  • تورم الركبة وانتفاخها وكذلك احمرار الجلد فوقها وارتفاع درجة الحرارة.
  • كثيراً ما يصاب المريض بالتواء في الركبة وتيبسها.
  • سماع أصوات فرقعة وطقطقة تخرج من الركبة.
  • تصبح حركة الصابونة فوق الركبة أقل.
  • ظهور تشوهات في الشكل الخارجي للركبة.

بعض الأمور التي تساعد على خشونة الركبة

  • يعتبر ارتفاع الوزن أهم سبب للإصابة بخشونة الركبتين وخاصةً عند السيدات.
  • تناول البقوليات والبيض واللحوم التي يتم المبالغة فيها والتي يزيد فيها حمض اليوريك من معدل مواكبة خشونة الركبة.
  • الساقان في حالة التقوس يعملان على زيادة الحمل على المفصل وفي أجزاء معينة منه.
  • تعرض الركبة لأي إصابة أو رضة قوية أدت الى كسر وقطع الغضروف المفصلي أو الأربطة.
  • تكون الإصابة بخشونة الركبة بنسبة أعلى عند النساء بشكل تقريبي أكثر من الرجال، وفي عمر الخمسين.
  • جلوس القرفصاء، وأيضًا كثرة الصعود والهبوط على الدرج، والرياضات العنيفة.
  • تعريض المفصل للهواء البارد.
  • الوقوف لفترة طويلة، وعدم الاهتمام بممارسة الرياضة.

بعض الإرشادات الخاصة بمعالجة خشونة الركبة

  • النظام الغذائي المتوازن والصحي الذي يحتوي على نسب منخفضة من حمض البوليك.
  • تناول الزنجبيل حيث يقوم بتخفيف التهاب المفاصل.
  • عند الصعود الاضطراري للدرج، يجب على المصاب الاتكاء على جدار الدرج، ثم يصعد درجة تلو الأخرى، مستخدماً ساقه السليمة أولاً.
  • العمل على التخلص من الوزن الزائد، لذلك كثرة تناول الخضار والفواكه وتقليل الدهون والكربوهيدرات، وكذلك التمارين الرياضية مهمة جداً.

طرق الوقاية من خشونة الركبة

  • التمارين الرياضية الصحية باستمرار.
  • تجنب الإجهاد والوقوف لفترات طويلة.
  • تجنب الارتفاع العالي وهبوط الأدراج بشكل مبالغ فيه.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحمي الجسم من الوزن الزائد.
  • فقدان الوزن حتى يخفف الضغط على الركبة.

أعراض متقدمة لخشونة الركبة

  • الشعور بألم في الركبة، والتي تتراوح في شدتها من خفيفة إلى شديدة، وتجدر الإشارة إلى أن الآلام المصاحبة لخشونة الركبة تزيد من شدتها بعد ممارسة الرياضة خاصة عند الاستخدام المفرط للركبة المصابة.
  • تصلب مفصل الركبة، قد يزيد من شدته بعد الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
  • محدودية الحركة لمفصل الركبة، حيث لا يقدر المصاب على ثني مفصل ركبته كما كان في الوضع الطبيعي.
  • تورم موضعي كبير في الركبتين.

طرق علاج خشونة الركبة

تعتبر الركبة هي الجزء الأبرز في جسم الإنسان، وتؤدي العديد من الأنشطة الرئيسية والحيوية مثل المشي، ومرض خشونة الركبة ناتج عن تآكل الغضروف الرخو الذي يغطي سطح المفصل وبالتالي يؤدي إلى حركة أكثر سلاسة، حيث يحدث ضعف تماسك في هذا الغضروف مما يؤدي إلى تشقق السطح وتآكله تدريجياً، ومن أهم العلاجات المتبعة هي العلاج الوظيفي المستمر مع تناول بعض الأقراص العلاجية. 

العلاج الطبي التقليدي

يبحث العلماء دائمًا عن طرق بديلة لعلاج مرض هشاشة العظام والطرق التي تتم دراستها حاليًا يتم حقنها في المفصل المصاب بمشتقات البلازما التي تحتوي على الصفائح الدموية، أولا يتم سحب كمية الدم المناسبة من المريض بالإضافة إلى مادة مقاومة للعوامل الجوية لتجلط الدم ثم يتم وضعها في جهاز خاص لفصل السائل الذي يحتوي على مادة البلازما والصفائح الدموية عن مكونات الدم الأخرى، ثم يتم حقن هذا السائل في المفصل المصاب بالخشونة المبكرة.

أثبتت الدراسات التي أجريت حتى الآن على هذه الطريقة أنها فعالة وسليمة وقد تساعد في تقليل الألم وتأخير تدهور حالة الركبة، كما أشارت معظم الدراسات إلى أنّ هذه الطريقة تستخدم فقط في حالات الخشونة المبكرة نسبياً، ولكن لم يتم العمل عليه بشكل واسع وطويل الأمد ولم يظهر تأثير لهذا العلاج بعد عدة سنوات من الاستخدام، ونستطيع القول بأن هذه الطريقة تستخدم لعلاج المفصل المتآكل.


شارك المقالة: