اقرأ في هذا المقال
- تعريف نوبات الغياب
- عوامل خطر الإصابة بنوبات الغياب
- أسباب نوبات الغياب
- أعراض نوبات الغياب
- تشخيص نوبات الغياب
- مضاعفات نوبات الغياب
- علاج نوبات الغياب
- الوقاية من نوبات الغياب
نوبات الصرع لها أشكال متعددة وأحد أنواعها نوبات الغياب الذي يصيب الأطفال بشكل خاص، وهذه النوبات يكون فيها الطفل كأنه في غيبوبة لا يستجيب لمن حوله، وقد يصاحب ذلك رفرفة في الجفون، شرود الطفل، عدم استجابته للمؤثرات البيئية التي حوله، وغيرها من الأعراض.
تعريف نوبات الغياب
هي انقطاع مفاجئ وجيز في الإدراك أو الوعي، أو التوقف المفاجئ عن النشاط الذي يتم إجراؤه بنوبة تحدق، أو رفرفة العين، أو الحركات الإيقاعية، تستمر النوبة أقل من 30 ثانية، لا يصحبها سقوط الطفل أو سلس البول أو البراز أو صعوبة في التنفس، لا يوجد مظاهر عصبية أخرى ولا يشعر بأي أعراض عصبية بعد نوبة الغياب وقد يتطور الطفل بشكل طبيعي غير مدرك لطبيعة مرضه، عند حصول نوبات الشرود في المدرسة قد يعتبرهم مدرسو المدرسة تلاميذ غير مهتمين، وتبدأ نوبات الغياب فجأة في مرحلة الطفولة، بشكل أساسي في العمر بين 6-8 سنوات، لا تسبق نوبات الغياب أي علامات تدل على حدوث النوبة.
عوامل خطر الإصابة بنوبات الغياب
- العمر، حيث يصيب بشكل أساسي الأطفال خصوصاً بين 6 – 8 سنوات.
- العوامل الوراثية، وجود أفراد آخرين في العائلة مصابين بنوبات الغياب يزيد فرصة احتمال إصابة الشخص بنوبة الغياب.
أسباب نوبات الغياب
- الوراثة، يكون لدى الأطفال المصابون بنوبات الغياب جينات وراثية تجعلهم أكثر قابلية لحدوث مثل هذه النوبات.
- تحدث النوبات المصحوبة بغيبة بسبب نشاط غير طبيعي في دماغ الشخص، بدون معرفة الأطباء لسبب حدوث هذا النشاط، وهو ما يحدث في أنواع الصرع الأخرى، حيث يزداد عدد هذه الإشارات العصبية وتكرارها، ومعظم النوبات المصحوبة بغيبة تكون مدتها أقل من 15 ثانية، نادراً ما تكون أكثر من 15 ثانية، ويمكن أن تحدث فجأة دون أي علامات تحذير.
- غالبًا ما يؤدي فرط التنفس لمدة 3 دقائق إلى حدوث النوبات، قد تحدث نوبات الغياب بشكل مضاعف كل يوم، والهجمات التالية في تتابع متقارب تشير إلى الصغر / الحالة أو الصرع الحاد.
أعراض نوبات الغياب
- توقف الطفل عن العمل الذي يقوم به فجأة، قد يتوقف أثناء الدراسة، المشي، تناول الطعام، أو أي عمل يقوم به الشخص، يتوقف لبضع ثوانٍ بدون أن يتحدث أو يستمع لأي شخص وكأنه في غيبوبة، ثم بعد ثوانٍ يستمر في العمل الذي كان يقوم به وكأن شيء لم يكن.
- يرافق ذلك الغياب رفرفة في الجفون، تحديق، تحريك الفم وكأنه يمضغ.
- حدوث حركات ارتجاجية قد تدل على نوع آخر من النوبات التي قد تحدث إلى جانب النوبة المصحوبة بغيبة، حيث أن ما يقرب من نصف المرضى يشفون من نوبات الغياب ويصاب الباقون بنوبات منشط الارتجاجية.
- لا تؤدي النوبة المصحوبة بغيبة عادةً إلى السقوط.
تشخيص نوبات الغياب
قد يصاب الطفل بنوبات غياب متعددة لسنوات قبل اللجوء إلى الطبيب، فقد يملك الشخص نوبات تحديق دون التفكير فيها على أنها مشكلة طبية أو نوبة، وعند اللجوء إلى الطبيب يتم التشخيص من خلال:
- مخطط كهربية الدماغ EEG هو اختبار يستخدم غالبًا لتشخيص نوبات الغياب، يسجل هذا الاختبار النشاط الكهربائي للدماغ ويكتشف أي تشوهات قد تشير إلى نوبة مصحوبة بغيبة، وقد يؤدي فرط التنفس أثناء استخدام هذا الاختبار إلى تحفيز النوبة المصحوبة بغيبة بالتالي تغير الإشارات الكهربائية المرسلة من الدماغ فقد يظهر خاصية نمط الموجة البطيئة والارتفاع 3 في الثانية.
- تصوير الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي MRI أو الصورة المقطعية CT scan، للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى ومشاكل في الدماغ أدت إلى النوبة مثل جلطة أو ورم في الدماغ.
- تحاليل الدم CBC، لاستبعاد أسباب أخرى للنوبات مثل انخفاض مستويات الصوديوم في الدم والتي قد تسبب النوبات، تُقدَّر مستويات السكر في الدم لأن التغيرات في مستويات السكر في الدم يمكن أن تسبب نوبات، حيث تجرى اختبارات وظائف الكلى والكبد للتحقق من حالتها الوظيفية واختيار الدواء المناسب.
- تحليل السائل الدماغي النخاعيCSF، قد نحتاج إليه لاستبعاد أسباب أخرى لنوبات الصرع مثل التهاب السحايا الذي يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ للبحث عن وجود خلايا غير طبيعية أو بكتيريا أو فطريات.
مضاعفات نوبات الغياب
- اضطرابات السلوك.
- عزلة مجتمعية.
- تناول أدوية مدى الحياة والتي قد تؤدي إلى مضاعفات.
- حدوث تشنج تام.
- قد تختفي نوبات الغياب وتتطور إلى نوبات منشط الارتجاجية.
علاج نوبات الغياب
لأن نوبات الغياب قد تؤثر على قدرتك على الأداء في العمل أو المدرسة، لذلك لا بد من العلاج:
إيثوسكسيميد Ethosuximide
هو الدواء الذي يبدأ به الأطباء ويكون عليه استجابة جيدة من أغلب الأطفال.
حمض الفالبرويك Valproic acid
يعتبر دواء بديل لنوبات الغياب، ومع ذلك، نظرًا لأن هذا الدواء يؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين، فلا ينبغي استخدامه في النساء الحوامل أو اللائي يخططن للحمل، كما أنه يرتبط بتلف الكبد.
لاموتريجين Lamotrigine
يعتبر أقل فاعلية من الأدوية الأخرى ولكنه ذو أعراض جانبية أقل. في العادة يبدأ الطبيب العلاج بجرعة قليلة قد تزداد تدريجيًا، وفي حال اختفاء النوبات لمدة عامين مع الأدوية يستطيع الطفل تقليل جرعة الأدوية تدريجيًا تحت إشراف الطبيب.
الوقاية من نوبات الغياب
بمجرد تشخيص الطفل بنوبات الغياب، قد تتكرر هذه النوبات كل يوم عدة مرات مما يؤثر على حياته وتحصيله العلمي، لكن هناك إجراءات يمكن اتباعها لتقليل عدد تكرار نوبات الغياب، مثل:
- تناول الأدوية في مواعيدها في انتظام ضمن الجرعات المحددة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- النوم بشكل جيد خلال الليل، لمنع تحفيز نوبات الصرع بسبب قلة النوم.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن مثل اتباع نظام الغذاء الكيتوني.
- عدم إجهاد النفس بصورة كبيرة والحفاظ على راحة الجسد، لأن الإجهاد قد يحفز النوبات.
- تجنب التعرض للمثيرات مثل الأضواء الوامضة مثل الهاتف المحمول، التلفاز، لأنها قد تحفز النوبات.
- ارتداء سوار تنبيه طبي.
- تجنب القيادة أو السباحة في حال عدم تواجد شخص بالقرب منه، فقد تأتي النوبة أثناء ممارسة تلك النشاطات مؤدية إلى موت الشخص بسبب حادث أو غرق.
في النهاية نوبات الغياب قد تختفي بعد فترة من العمر، لكن لا بد للأهل من الانتباه لأطفالهم من حصول مثل هذه النوبات لأنها قد تستمر لسنوات بدون تشخيص، ولأنها تؤثر على الطفل من ناحية مواجهة مشاكل في التعلم والتحصيل الدراسي ومشاكل في السلوك، لذلك لا بد من الالتزام بالعلاج وطرق الوقاية لتقليل حدوث نوبات الغياب المتكررة.