العثور على سرطان الكبد مبكراً
غالباً ما يكون من الصعب العثور على سرطان الكبد مبكراً لأنّ العلامات والأعراض لا تظهر غالباً حتى تكون في مراحلها الأخيرة. يصعب اكتشاف أورام الكبد الصغيرة في الفحص البدني لأنّ معظم الكبد مغطى بالقفص الصدري الأيمن. بحلول الوقت الذي يمكن أنّ يشعر المصاب بالورم، قد يكون الورم بالفعل كبير جداً.
في هذا الوقت، لا توجد اختبارات فحص موصى بها على نطاق واسع لسرطان الكبد في الأشخاص المعرضين لخطر متوسط. (الفحص يعني اختبار السرطان لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض أو تاريخ من السرطان). ولكن قد يوصى بإجراء الاختبار لبعض الأشخاص المعرضين لخطر أكبر.
كيف يبدأ سرطان الكبد
سرطان الكبد، الذي ينشأ من خلايا الكبد، يُعتبر تحديًا صحيًا خطيرًا. فهو يتميز بتطوره التدريجي والذي يمكن أن يكون غير واضح في مراحله الأولى. يبدأ سرطان الكبد نتيجة لتغيرات في الخلايا الكبدية، ولكن كيف يحدث هذا التحول؟
- تأثير العوامل البيئية: يمكن أن تؤثر العوامل البيئية مثل التعرض المستمر للكحول، والتلوث البيئي، والتدخين في تغيير خلايا الكبد بمرور الوقت.
- الإصابة بالتهاب الكبد: يُعد التهاب الكبد الفيروسي (B وC) والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي من العوامل التي يمكن أن تسبب التغيرات في الخلايا الكبدية، وتزيد من خطر تطور سرطان الكبد.
- تغيرات جينية: تحدث تغيرات جينية في خلايا الكبد، تؤثر على نموها وانقسامها بشكل غير طبيعي، مما يسهم في تكوين أورام خبيثة.
- تكوين الأورام: يتطور سرطان الكبد عندما تبدأ الخلايا في تكوين أورام خبيثة، ويمكن أن تنمو هذه الأورام وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الكبد أو الأعضاء المجاورة.
يكون بداية سرطان الكبد نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل البيئية، والتغيرات الجينية، والتهانم الذي يحدث داخل الكبد. يبرز أهمية التوعية حول عوامل الخطر والكشف المبكر لضمان التشخيص المبكر وتحديد العلاج الأمثل.
اختبار الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد
يعاني العديد من المرضى الذين يصابون بسرطان الكبد من تليف طويل الأمد (تشكل ندبة أنسجة من تلف الكبد). قد يقوم الأطباء بإجراء فحوصات للبحث عن سرطان الكبد إذا كان المريض المصاب بتليف الكبد يزداد سوءاً دون سبب واضح.
بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد لأنّهم يعانون من تليف الكبد (من أيّ سبب)، أو التهاب الكبد الوبائي المزمن (حتى بدون تليف الكبد)، يوصي بعض الخبراء بالكشف عن سرطان الكبد من خلال اختبارات دم البروتينات ألفا وجنين البروتين كل 6 أشهر. في بعض الدراسات، تم ربط الفحص بتحسين البقاء على قيد الحياة من سرطان الكبد.
AFP هو بروتين يمكن قياسه في دم مرضى سرطان الكبد. لكن البحث عن مستويات مرتفعة من AFP ليس اختباراً مثالياً لسرطان الكبد. العديد من المرضى المصابين بسرطان الكبد المبكر لديهم مستويات AFP طبيعية.
هل سرطان الكبد يظهر فجأة
سرطان الكبد هو نوع من السرطان يبدأ في خلايا الكبد. يُعد سرطان الكبد من بين الأورام الخبيثة الخطيرة التي تشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة. يمكن أن يظهر سرطان الكبد بشكل مفاجئ في بعض الحالات، ولكن غالبًا ما يكون له تطور تدريجي. في هذه المقدمة، سنلقي نظرة على طبيعة ظهور سرطان الكبد وكيف يمكن أن يكون هذا التطور.
طبيعة ظهور سرطان الكبد
سرطان الكبد قد يظهر بطرق مختلفة حسب نوع السرطان وعوامل الخطر. في العديد من الحالات:
- تطور تدريجي: يتميز سرطان الكبد غالبًا بتطوره التدريجي على مر الوقت. يمكن أن تبدأ خلايا الكبد في التحول تدريجيًا نتيجة للتعرض المستمر لعوامل الخطر مثل التداول الكحولي الزائد أو التهاب الكبد الفيروسي.
- بدون أعراض واضحة: في مراحل مبكرة، قد لا تظهر أي أعراض واضحة لسرطان الكبد، مما يجعل التشخيص صعبًا في هذه المرحلة.
- ظهور أعراض عندما يكون متقدمًا: يظهر سرطان الكبد غالبًا بأعراض واضحة عندما يصل إلى مراحل متقدمة، مثل فقدان الوزن المفاجئ، والألم في البطن، واضطرابات في وظائف الكبد.
على الرغم من أن سرطان الكبد يمكن أن يظهر بشكل مفاجئ في بعض الحالات، إلا أن تطوره غالبًا ما يكون تدريجيًا. من الأهمية بمكان الوعي بعوامل الخطر وإجراء فحوصات دورية لتشخيص المشكلة في وقت مبكر. يُحث على الالتزام بأسلوب حياة صحي والتحقق من الصحة بانتظام لتعزيز الفحص المبكر والوقاية من تطور سرطان الكبد.