من الشائع أن يكون لدى الأشخاص نظام مناعي مفرط أو غير نشط. فرط نشاط الجهاز المناعي يمكن أن يتخذ أشكالاً متعددة، بما في ذلك:
- أمراض الحساسية: حيث يقوم الجهاز المناعي باستجابة قوية للغاية لمسببات الحساسية. أمراض الحساسية شائعة جداً. هي تشمل الحساسية للأطعمة والأدوية أو الحشرات اللاذعة، الحساسية المفرطة (حساسية مهددة للحياة)، حمى القش (التهاب الأنف التحسسي)، مرض الجيوب الأنفية، الربو، خلايا النحل (الأرتكاريا)، التهاب الجلد والأكزيما.
- أمراض المناعة الذاتية: حيث يتصاعد جهاز المناعة مع المكونات الطبيعية للجسم. تتراوح أمراض المناعة الذاتية من الشائعة إلى النادرة. وهي تشمل مرض التصلّب المتعدد، أمراض الغدة الدرقية المناعي الذاتي، مرض السكري من النوع الأول، الذئبة الحمراء، التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأوعية الدموية الجهازية.
أمّا ما يخص قصور نشاط الجهاز المناعي، والذي يسمّى أيضاً نقص المناعة، يمكن أن يكون:
- أن تكون موروثة: تشمل أمثلة هذه الحالات أمراض نقص المناعة الأولية مثل نقص المناعة المشترك المتغير (CVID)، نقص المناعة المشترك الشديد المرتبط على الكروموسوم X إكس (SCID)، أيضاً عَوز أو نقص في النظام المتمم.
- قد تنشأ نتيجةً للعلاج الطبي: يمكن أن يحدث هذا بسبب أدوية مثل الستيرويدات القشرية أو العلاج الكيميائي.
- قد يكون نتيجة مرض آخر: مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو أنواع معينة من السرطان.
الجهاز المناعي الخامل لا يعمل بشكل صحيح ويجعل الناس عرضة للعدوى. يمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة في الحالات الشديدة. يحتاج الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء إلى علاج مناعي لمنع الجسم من مهاجمة العضو المزروع.
المعالجة بالغلوبيولين المناعي:
الغلوبيولين المناعي (المعروف باسم الأجسام المضادة) يستخدم لعلاج الأشخاص غير القادرين على صنع ما يكفي من أجهزتهم الخاصة، أو الذين لا تعمل أجسامهم المضادة بشكل صحيح. هذا العلاج هو المعروف باسم العلاج المناعي. حتى وقت قريب، كان العلاج بالغلوبيولين المناعي في أستراليا يشتمل في الغالب على تسليم الغلوبيولين المناعي من خلال التنقيط في الوريد (المعروف باسم الغلوبيولين المناعي الوريدي (IVIg)).
الآن، يمكن تسليم الغلوبيولين المناعي تحت الجلد إلى الأنسجة الدهنية، التي قد تقدم فوائد لبعض المرضى. هذا هو المعروف باسم ضخّ تحت الجلد أو العلاج (SCIg). الغلوبيولين المناعي تحت الجلد مشابه للغلوبيولين المناعي الوريدي. هي مصنوعة من البلازما (الجزء السائل من الدم الذي يحتوي على بروتينات مهمة مثل الأجسام المضادة).
التحصين (immunisation):
يعمل التحصين عن طريق نسخ الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم. يتم حقن اللقاح (كمية صغيرة من فيروس أو بكتيريا أو توكسين معالجين بشكل خاص) في الجسم. ثم يقوم الجسم بتصنيع الأجسام المضادة للفايروس أو البكتيريا أو التوكسين الذي تم حقنه.
إذا تعرّض الشخص الذي تم تحصينه للفيروس أو البكتيريا أو التوكسين، فلن يمرض؛ لأن جسمه سيتعرف عليه ويعرف كيف يهاجمه بنجاح. اللقاحات متاحة ضد العديد من الأمراض، بما في ذلك الحصبة والكزاز.
اللقاحات التي قد تحتاجها تقررها صحتك وعمرك وأسلوب حياتك ومهنتك. يشار إلى هذه العوامل مجتمعة باسم HALO، والتي يتم تعريفها على أنها:
- الصحة (Health): قد تجعلك بعض الظروف أو العوامل الصحية أكثر عرضة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. على سبيل المثال، الولادة المبكرة أو الربو أو السكري أو أمراض القلب أو الرئة أو الطحال أو الكلى، تعني متلازمة داون وفيروس نقص المناعة البشرية أنك قد تستفيد من التطعيمات الإضافية أو الأكثر تكراراً.
- العمر (Age): في مختلف الأعمار، تحتاج إلى الحماية من الأمراض المختلفة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والتي يساعدك الأطباء على تحديدها.
- نمط الحياة (Lifestyle): يمكن أن يكون لخيارات نمط الحياة تأثيراً على احتياجات التلقيح الخاصة بك. إن السفر إلى الخارج إلى أماكن معينة، التخطيط لعائلة أو بمعنى الإنجاب، ممارسة النشاط الجنسي، التدخين، وممارسة رياضة هذا يعني أنك قد تستفيد من التطعيمات الإضافية أو الأكثر تكراراً.
- المهنة (Occupation): من المحتمل أن تحتاج إلى لقاحات إضافية، أو تحتاج إلى أن تحصل عليها أكثر من مرة، إذا كنت تعمل في مهنة تعرّضك للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات أو تجعلك على اتصال بأشخاص أكثر عرضة لمشاكل من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. (مثل الرضع أو الأطفال الصغار، النساء الحوامل، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية مزمنة أو حادة).
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال رعاية المسنين أو رعاية الطفل أو الرعاية الصحية أو خدمات الطوارئ أو إصلاح وصيانة المجاري، ناقش احتياجات حصولك على لقاح مع طبيبك. يساعد بعض أصحاب العمل في تكلفة اللقاحات ذات الصلة لموظفيهم.