ما هو دواء غليبوريد Glyburide؟

اقرأ في هذا المقال


ينتمي غليبوريد إلى عائلة من العقاقير التي تُعرف بإسم السلفونيل يوريا، غالباً ما تستعمل الأدوية لعلاج حالات متماثلة، يساعد الغليبوريد في إطلاق الأنسولين من البنكرياس، يقوم الأنسولين بنقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، وهو ما يمدها بالطاقة، تعمل هذه الحركة على خفض مستويات السكر في الدم.

ما هو دواء غليبوريد Glyburide؟

دواء غليبوريد الذي يشار إليه أيضاً بإسم جليبنكلاميد هو الجيل الثاني من السلفونيل يوريا المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إنه علاج مساعد إلى جانب النظام الغذائي وتمارين رياضية لإدارة مرض السكري من النوع الثاني يعني ذلك السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، يتم تصنيف غليبوريد إلى جانب غليبيزيد على أنهما من الجيل الثاني من السلفونيل يوريا نظراً لزيادة فعاليتها مما يسمح باستخدامها في المرضى الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى و الكبد.
كان العلاج بالغليبوريد ولا يزال ناجحاً في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كافٍ ولكنه متوفر أيضاً مع العلاج المركب مع الميتفورمين، كما ان الجرعات النموذجية للغليبوريد دقيقة نسبياً مقارنة بالجيل الأول من السلفونيل يوريا وعادةً ما تكون الجرعات كجرعة صباحية مرة واحدة يومياً، وفقاً لتحديث معايير الجمعية الأمريكية للسكري للرعاية الطبية في مرض السكري لعام 2019 تعتبر السلفونيل يوريا مثل الغليبوريد أحد الخيارات الستة للعلاج المساعد باستخدام الميتفورمين وهو الخط الأول من الأدوية المعالجة لداء السكري.

آلية عمل دواء غليبوريد Glyburide:

غليبوريد إلى جانب الآخرين في فئته من السلفونيل يوريا يمارس آلية عمله على أساس زيادة إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس، وعلى وجه التحديد يرتبط السلفونيل يوريا بمستقبلات SUR1 في أغشية خلايا بيتا للقنوات المعتمدة على البوتاسيوم ATP تعمل هذه العوامل عن طريق سد هذه القنوات ويتم إطلاق الأنسولين بعد أن تصبح الخلية خالية من الاستقطاب.
في بعض الأحيان تميل السلفونيل يوريا إلى الارتباط بمستقبلات SUR2 المتوافرة في الخلايا في أنسجة القلب والبطانة، وبعد إفراز الأنسولين الأولي يمكن أن يقلل السلفونيل يوريا من تصفية الأنسولين في الكبد بالإضافة إلى المساهمة في زيادة مستويات الأنسولين في البلازما.

ما هي جرعات دواء غليبوريد Glyburide؟

يُعطى غليبوريد عن طريق الفم بجرعات أولية نموذجية من 2.5 مل غرام إلى 5 مل غرام بحد أقصى 40 مل غرام يومياً، نادراً ما يتم استخدام الجرعة القصوى لأن العديد من مرضى السكري من النوع الثاني لا يحتاجون إلى جرعات أعلى من 10 مل غرام يومياً، التأثيرات السريرية ليست كبيرة أيضاً بعد 10 إلى 15 مل غرام من الجرعات اليومية الإجمالية.
يجب أن تؤخذ معظم السلفونيل يوريا بواسطة الفم قبل تناول الطعام بحوالي 30 دقيقة، حيث أن تناول الطعام وارتفاع السكر في الدم قد يقللان من امتصاص السلفونيل يوريا وتأثيره المضاد لمرض السكر، كما يجب على المرضى تناول جرعات أقل من الغليبوريد (أقل من أو تساوي 10 مل غرام) مع وجبة الإفطار أو بعد تناول المريض لوجبة الإفطار بجرعات يومية أعلى (أكبر من 10 مل غرام) مقسمة عادة بين وجبة الإفطار ووجبات المساء.

الآثار الجانبية لدواء غليبوريد Glyburide:

يجب التذكر أن الطبيب قد وصف هذا الدواء لأنه قد رأى أن الفائدة التي تعود على المريض منه أكبر من مخاطر الآثار الجانبية إذ أن كثير من الناس الذين يستخدمون هذا الدواء ليس لديهم آثار جانبية خطيرة، هذه ليست قائمة كاملة من الآثار الجانبية المحتملة لدواء غليبوريد، إذا لاحظ المريض أي تأثيرات أخرى غير المذكورة أعلاه فيجب الاتصال بالطبيب أو الصيدلي وإخباره بهم.

يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور إذا كان لدى المريض آثار جانبية خطيرة بما في ذلك: علامات العدوى مثل التهاب الحلق المستمر والحمى أو النزيف أو آلام المعدة أواصفرار العينين و الجلد أوالبول الداكن أوالتعب و الضعف غير العادي أو تغيرات عقلية و مزاجية أو إنتفاخ اليدين و القدمين أو النوبات.
قد يحدث الغثيان أو حرقة المعدة أو زيادة الوزن، إذا استمرت أي من هذه التأثيرات أو ساءت يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور، كما يمكن أن يتسبب هذا الدواء في انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم) إذ يمكن أن يحدث هذا إذا كان المريض لا يستهلك سعرات حرارية كافية من الطعام أو إذا كان يمارس تمارين ثقيلة بشكل غير عادي، وتشمل أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم على: التعرق المفاجئ أو الارتعاش أو سرعة ضربات القلب أو الجوع أو عدم وضوح الرؤية أو الدوار أو وخز اليدين و القدمين.
من الجيد حمل أقراص الجلوكوز لعلاج انخفاض السكر في الدم و إذا لم يكن لدى المريض الأشكال المضمونة من الجلوكوز فيجب أن يقوم برفع نسبة السكر في الدم بسرعة عن طريق تناول مصدر سريع للسكر مثل سكر المائدة أو العسل أو الحلوى أو شرب عصير الفاكهة أو الصودا غير الغذائية.
من النادر حدوث رد فعل تحسسي خطير للغاية تجاه دواء غليبوريد ومع ذلك يجب الحصول على مساعدة طبية على الفور إذا لاحظ مستخدم دواء غليبوريد أي أعراض لرد فعل تحسسي خطير بما في ذلك: طفح جلدي أو حكة أو تورم خاصة في الوجه أو اللسان أو الحلق)، دوار شديد أو صعوبة في التنفس.

ما هي تفاعلات دواء غليبوريد Glyburide؟

قد تغير التفاعلات الدوائية طريقة عمل الأدوية أو تزيد من خطر تعرض المريض لآثار سلبية خطيرة، إذ أن المنتج الذي قد يتفاعل مع دواء غليبوريد هو بوسنتان، يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية على نسبة السكر في الدم مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها، لذلك قبل أن يبدأ المريض أو يتوقف أو يغير أي دواء يجب التحدث مع الطبيب أو الصيدلي حول كيفية تأثير الدواء على نسبة السكر في الدم.
يجب على المريض فحص نسبة السكر في الدم بانتظام حسب التوجيهات ومشاركة النتائج مع الطبيب، ويجب أيضاً إخبار الطبيب على الفور إذا كان لديه أي أعراض ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم لأنه قد يحتاج الطبيب إلى تعديل دواء السكري أو برنامج التمرين أو النظام الغذائي.
لا يحتوي هذا المقال على جميع التفاعلات الدوائية الممكنة، يفضل الاحتفاظ بقائمة بجميع المنتجات التي يستعملها المريض و مشاركتها مع الطبيب أو الصيدلي ولا يجب البدء أو التوقف أو تغيير جرعة أي أدوية بدون موافقة الطبيب.


شارك المقالة: