تعد الصدمات النفسية ردود أفعال عاطفية ترتبط بموقف سيء جداً؛ مثل حوادث السير أو اعتداء جنسي أو كوارث طبيعية، فغالباً بعد أن تحدث المشكلة بشكل مباشر تظهر أعراض الصدمة النفسية عند الأشخاص، أمّا بما يخصّ ردود الفعل بعيدة المدى للصدمة فتتضمّن المشاعر غير المتوقّعة وذكريات وقوع الحادثة واضطراب العلاقات الاجتماعية، في بعض الأحيان يمكن أن تُشاهد أعراض جسدية كالصداع أو الغثيان، وبينما تُعدّ هذه المشاعر طبيعية، إلّا أنّ بعض الأشخاص لا يستطيعون تخطّيها.
أعراض الصدمة النفسية:
يظهر اختلاف واضح في أعراض الصدمة النفسية بين الأشخاص، إلّا أنّ اثنين من أكثر ردود الفعل يمكن ملاحظتها؛ فمن الممكن ظهور مشاعر سلبية شديدة أو لا يكون الفرد قادر على التوقف عن البكاء، من الممكن أن يتصرّف البالغين والأطفال بطرق غير متوقّعة بعد الصدمة النفسية، فبعض الأشخاص يظهرون تصرّفات خطيرة، فهو من الأمور غير المألوفة، نظراً لأنّ الشخص كان قد نجا من موقف كان ضمنه في خطر، لكنّ ذلك يُعدّ ردّة فعل طبيعية، كما أنّه ومن ضمن الأعراض المشاهدة بعد الصدمة النفسية ما يأتي:
- استرجاع ذكريات الماضي؛ حيث يبدأ المريض بتذكّر الحادثة التي أدّت للصدمة.
- ظهور العديد من المشاكل التي تتعلق بالأشخاص القريبين أو الأصدقاء أو زملاء العمل.
- ظهور بعض الأعراض الجسدية؛ مثل الصداع أو ألم في الصدر أو الغثيان.
- ظهور مشاعر قوية تبدّل المزاج والقلق والحزن والهياج.
- ظهور مشاكل ترتبط بالنوم أو الحاجة للنوم بشكل كبير.
- تغيّرات واضحة في الشهية الطعامية.
- لا يستطيع المريض الاستمتاع بالأمور التي كان يستمتع بها الشخص؛ مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة.
اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية:
قد تؤدي بعض الحوادث التي تهدد الحياة أو مشاهدة لحالة وفاة ما يُعرف باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، هو أحد أنواع اضطرابات القلق، يقوم هذا الاضطراب بالتأثير على هرمونات الشدّة ويقوم بتغيير كيفية تعامل الجسم مع التوتّر والضغط النفسي، حيث يحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى الدعم الاجتماعي والعلاج النفسي بصورة مستمرة.
يؤدّي اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية لظهور ردود أفعال جسمية ونفسية حادة للأفكار أو الذكريات التي ترتبط بالحادثة، فقد يبقى هذا الاضطراب لسنوات بعد الصدمة، لم يعرف الخبراء لماذا يحدث هذا الاضطراب عند بعض الأشخاص بعد الصدمة النفسية دون غيرهم، لكن يمكن أن تلعب بعض العوامل الجسدية والوراثية والنفسية والاجتماعية دور في حدوث هذه المشكلة، كذلك وجود تاريخ سابق للصدمة النفسية.