تعتبر المادة التربوية مرتكزاً أساسياً لبناء أي شخصية بصورة صحيحة، ولعلّ المرشد النفسي الجيد هو الذي يملك القدرة على استخدام التطبيقات الإرشادية بصورة أكثر جديّة وشمولية، ويمكن للمرشد النفسي أن يقوم بالعديد من الخطوات التي من شأنها تخفيف الضغوط التي يعاني منها المسترشد ومحاولة الاستعاضة عنها بتطبيقات وممارسات أكثر إيجابية، ولعلّ عمل هذه التطبيقات يندرج تحت مسميات تتعلّق باطمئنان المسترشد ومقدار ثقته بنفسه.
ما هي التطبيقات الإرشادية التي يقوم المرشد بتنفيذها خلال العملية الإرشادية
1. تطبيق مبدأ الثقة بالنفس والطمأنينة
يعتبر هذا المبدأ من أهم المبادئ التي يقوم المرشد النفسي على تأكيدها في نفسية المسترشد، حيث أنّ مقدار الثقة بالنفس يلعب دوراً هاماً في سهولة السيطرة على المشكلة الإرشادية ومدى تحديدها والتخلّص منها بأقصى سرعة ممكنة ودون أي أضرار.
2. تطبيق مبدأ التعبير عن الشخصية من خلال التداعي الحر
يحتاج كلّ مسترشد إلى فرصة من أجل التغيير، وهذا التغيير لا يحدث دفعة واحدة أو دون مقدمات تذكر فهو تغيير يقوم على مبدأ المحاورة والتعبير عن الذات بصورة إيجابية مقبولة لدى الذات، ولا يستطيع العديد من المسترشدين أن يعبّروا عن ذاتهم بسبب ضعف عام في شخصيتهم وسوء في التعبير عمّا يدور في خلدهم، حيث أنّ المشاعر التي تجول في خاطر المسترشد هي ذات حساسية عالية لا يمكن السيطرة عليها وتحديدها في اتجاهات واضحة ما لم تتاح الفرصة للمسترشد في التعبير عن مشاعره بكل أريحية.
3. التطبيقات الرياضية والاختبارات السلوكية
يعتبر السلوك غير السوي من المشاكل الإرشادية التي يعاني منها العديد من المسترشدين، حيث لا يملك البعض منهم القدرة في التعبير عن رأيه برقي وموضوعية، وعادةً ما نجده يتجه في اتجاهات عدوانية لا تليق بمبادئنا، حيث يقوم المرشد النفس على استخدام بعض التمارين الرياضية التي من شأنها العمل على تغيير نمطية المسترشد الشريرة أو غير السوية.
والعمل على تركيز السلوك الجديد نحو تفريغ الطاقة بصورة أكثر وضوحاً ودون إحداث أي ضجّة، كما يمكن للمرشد النفسي أن يحسّن من المزاج العاطفي لدى المسترشد، وأن يعمل على توضيح كيفية التعامل مع المشاعر والمواقف التي تدور حولنا، وما هي إمكانية الاستفادة من ضبط المشاعر في هذا الصدد في الإرشاد النفسي.