للتعليم أهمية كبيرة في حياة الأطفال وحياة الفرد المسلم، والتعليم ومفهوم المعرفة أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وشهيرة، وأول ما أنزل على نبينا محمد في غار حراء من القران الكريم أقرا في سورة العلق، وهذا دلالة على أهمية التعليم للطفل المسلم ولأفراد المجتمع بأكمله، وقال عليه الصلاة والسلام: “طلب العلم واجب على كل مسلم” ابن ماجه؛ أي طلب العلم واجب وفرض عين على كل شخص في المجتمع، ويكون التعليم مفيد عندما يكون في الصغر؛ أي في مرحلة الطفولة قبل البلوغ.
أثر حرمان الطفل المسلم من التعليم
يعد التعلم وجميع المعرفة من أفضل الأمور من بين الأشياء الأخرى في حياة الطفل، وأفضل جزء في حياة الطفل هو التعلم وهو الأوجب على الإطلاق؛ لما له فوائد في الدنيا وفي الآخرة، وحرمان الأطفال من التعليم له آثار سلبية على الطفل وحياته وسلوكياته.
إن تعلم الأطفال ما فرضه الله تعالى عليهم ومعرفة ما أمرهم الله تعالى وتجنب ما نهى الله عنه كلاهما لهما نفس القدر من الأهمية. قال الله تعالى في محكم كتابه: “يَرْفَعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” الآية 11 من سورة المجادلة.
وتعنى أن الله تعالى يرفع المؤمنين الذين يتعلمون أعلى الدرجات، ويوجد أحاديث كثيرة عن فضل التعليم، وأن من أراد الله به خير يفقهه في الدين؛ أي من شاء الله تعالى له الخير يكون أعلم الناس في الدين.
ولفقدان التعليم للطفل تأثير كبير على حياته ككل، منها آثار نفسية وآثار اجتماعية وآثار سلوكية، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم نموذج للكمال في جميع مناحي الحياة، فقد حث على التعليم في أحاديثه وأفعاله، وأمرنا عليه أفضل الصلاة والسلام على القراءة والكتابة للأطفال والكبار مهما كان عمر الشخص، وحث على التعليم الديني والدنيوي في جميع المجالات، وما من أحد يخرج من بيته لكي يتعلم إلا يأخذ الأجر من الله تعالى.
والكثير من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومراجع القرآن الكريم هي دليل عظيم على أهمية التعليم في الإسلام، ونهى الإسلام عن حرمان الطفل من التعليم مهما كانت الظروف؛ لأن في ذلك انتهاك لحقوق الطفل والتعدي عليها، ويجب على الوالدين تأمين التعليم للأطفال في جميع المراحل العمرية.