أخطار وتحديات تواجه الأسرة المسلمة

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من المشاكل والصراعات التي تهدد كيان الأسرة، يمكن حل هذه المشاكل من خلال التشجيع والتحلي بالهدوء في الشدائد وفي أوقات الهلع، نحسن أسلوبنا ونعلم أطفالنا الاعتماد على الله تعالى والتوجه إلى الله وحده في جميع الاحتياجات.

أخطار تهدد الأسرة المسلمة

لا يمكن أن تتحقق شجاعة الاقتناع في الأبناء إلا عندما نكون قادرين على تعليم الأطفال الإسلام الحقيقي، يجب أن يستفيد الآباء من كل فرصة تعلم كأسرة حتى يزدهر إيمان ويتطور نحو إحسان كوحدة أسرية، بهذه الطريقة يمكن أن يكونوا مصدر قوة لبعضهم البعض.

والتفكير النقدي البناء يشجعه القرآن الكريم مرارًا وتكرارًا فهو يشجع على التفكير والتأمل والفهم والتحليل، ومع ذلك قليل من الآباء من يفعل ذلك، ويجب على الآباء تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة، والرد على الاستفسارات الصعبة من الأطفال.

وهذا يثني الأطفال عن تطوير التفكير النقدي، حتى لا يصبحوا كسالى ومتقاعسين وفريسة سهلة لاتباعهم، وأخذ الأشياء في ظاهرها يجعل منهم عرضة للخطر.

وتنقطع العديد من العلاقات؛ لأن الناس غير قادرين على مسامحة بعضهم البعض، ومن المهم أن يتصالح الوالدان أمام أطفالهما بمسامحة بعضهما البعض بعد الشّجار، حتى إذا كان الزوج والزوجة لا يريدان ذلك يجب عليهم احترام من بعضها البعض أمام الأبناء، وتشجع الطبيعة الخيرية أيضًا على التغاضي عن أفراد الأسرة الذين يعانون من عيوب ويكونوا حساسين ويجب أن يكون لديهم تعاطف خاص.

ما هي المعوقات التي تقع بها الأسرة المسلمة

هناك العديد من السلبيات عند الآباء والتي يجب تحديدها حتى يتمكنوا من تجنبها أو على الأقل أن يكونوا على دراية بها، نحن كمجتمع مسلم نعمل عكس ذلك، فالآباء يقتلون أنفسهم حرفيًا لكسب سلع مادية أكبر وأفضل من الأمور الضرورية للأبناء، وينقلون نفس الروح التنافسية للأطفال.

يضع الكثير من الآباء الضغط عن غير قصد على أطفالهم للمنافسة في هذا العالم، لدرجة أنهم في الواقع يؤذون احترامهم لذاتهم، يجب أن يعلم الآباء إذا لم يجد الأطفال قبولًا لهم وما هم قادرون عليه في المنزل، فيجدونه في مكان آخر.

إن ضعف النفس وأمراض القلب تؤدي إلى سوء الخلق، وهو بالطبع نتيجة الاستسلام والإيمان المشروط، عندما يفسد الآباء دين الأبناء من خلال انتقاء واختيار ما يريدون، وممارسة ما يناسبهم بشكل أفضل، ومقاومة ما لا يناسب خيالهم ومعارضته الصريحة، فإنهم يدفعون ثمناً باهظاً بخسارة أنفسهم في الدنيا، ودفع أطفالهم بعيدًا من الإسلام.

والآباء مرتبكون بشأن هويتهم وقيمهم، ولم يتمكنوا من تطوير هيكل الصواب والخطأ على أساس القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وبالتالي عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ، يعطون إشارات متضاربة لأطفالهم، ويجب علينا كآباء أن نطور إطارًا مرجعيًا إسلاميًا، والذي من شأنه أن يعمل على تنمية الضمير الإسلامي لدى الأطفال وجعله أساسًا للأسرة، وزيادة معرفة الأسرة الثقافية وزيادة معرفتهم ونزع الخلاف بينهم.

إن احتقار الآخرين هو نتيجة الكبرياء والغطرسة والغرور، ويجب أن يجنب الآباء الغطرسة عن الأطفال وأن يكونوا يقظين دائمًا حيال ذلك؛ لأن العديد من الشباب المسلم يقعون فريسة لهذه الصفة ويزيدون من الازدراء تجاه والديهم.

وتسلل الاستهلاك في الأسرة في المجتمعات الإسلامية، عندما تصبح الرغبات احتياجات، ويبدأ الآباء في تعويض قلة الوقت الذي يقضونه مع أطفالهم بالهدايا المادية، فإنهم يديمون الاستهلاكية: أي شيء يمكن شراؤه، حيث بقي إرث المادية على قيد الحياة في الأجيال لأنه يخدم مصالح الآباء الأساسية.

وتناقض الآباء في تصرفاتهم، عندما يكون هناك تناقض في القول والفعل يسمى النفاق في الدين الإسلامي، الأطفال حساسون جدًا لهذه الرذيلة، ويجب على الآباء أن يبعدون هم وتربيتهم عن هذه الصفة.

ومن الأساليب الخطرة التي تهدد الأسرة الشعور بالدونية في أسلوب التربية للأبناء، وهذه هي العقلية التي ورّثها العديد من الآباء المهاجرين لأطفالهم، معتقدين أن الثقافات الغير إسلامية أفضل من ثقافات بلدهم الأصلي، هذه عقلية تشجع على التقليد والمتابعة والخدمة بدلاً من القيادة، وهناك العديد من الجمل الإيجابية والسلبية التي يستعملها الآباء مع الأبناء في التربية معتقدين أن ذلك هو أسلوب تحضر، وهم لا يدركون خطورة هذا في التربية.

وفي النهاية يجب التأكد من صحبة الأبناء، ويجب التأكد من الأصدقاء والرفاق الذين يختلطون بالأبناء، لكن ربما سيكون الأمر ممتعًا وأفضل بكثير إذا تمكنت العائلات من الجلوس معًا ومعرفة الأشخاص الذين يمكن الأبناء الخروج معهم وأن يكونوا أهل ثقة ودين، وإجراء اختبار تشخيصي لأسرهم وأبنائهم من قبل الآباء بناءً على أسس الدين المتواضعة.


شارك المقالة: