أساليب الإرشاد النفسي باللعب في رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يُعدُّ الإرشاد النفسي من خلال اللعب، من الوسائل بالغة الأهمية، والرئيسية في عملية توجيه طفل الروضة وإرشاده، فممارسة الطفل للألعاب تُساهم في تحقيقه للنمو بصورة شاملة ومتوازنة، كما يُساهم في وقاية الطفل من الإصابة بالمشكلات الانفعالية الشديدة.

ما هي أساليب الإرشاد النفسي باللعب في رياض الأطفال؟

يوجد عدَّة أساليب التي يستطيع معلم رياض الأطفال استخدامها، في إرشاد طفل الروضة من خلال اللعب، نذكر منها:

الإرشاد بالتمثيل المسرحي:

تُعتبر عملية الإرشاد باستعمال التمثيل المسرحي، من الطرق الشائعة بصورة كبيرة والمستخدمة في إرشاد الطفل، حيث يتمُّ عرض بعض المشاهد التمثيلية المسرحية للمشاكل النفسية، بصورة التعبير الحر، عن طريق مواقف جماعية تسمح بالفرص للتنفيس الانفعالي وبصورة تلقائية، وتدور مواضيع تلك المشاهد التمثيلية حول الخبرات السابقة والحاضرة للمسترشد، وتطلّعاته القادمة والتي تُشعِره بالقلق، وقد تتضمن قصة المشهد على مواضيع متعددة، كالمعتقدات الخرافيّة والاتجاهات السلبية، والسلوكات غير الجيدة، والقيام بتحذير الطفل من تلك الأشياء بأسلوب غير مباشر، وهذا يُساهم بقيام الطفل على تفسير أدوار المشاركين بالمشهد التمثيلي، وإبراز المشاعر الانفعالية ومشاعر التوتر؛ من أجل تعديل السلوكات وإيجاد العلاج الملائم.

اللعب الحر:

يُعطى طفل الروضة في اللعب الحر، كامل حريته في عملية ممارسته للألعاب التي يُفضّلها، ويقتصر دور المعلم على القيام بمراقبة طفل الروضة، بما يؤديه من أفعال، ومن الممكن أن يقوم المعلم بالاشتراك مع طفل الروضة أثناء ممارسته اللعب؛ وذلك من أجل مُساعدته على إبراز المشاعر والأفكار التي تدور بباله، بالإضافة إلى منحه المجال لكي يُعبّر عمّا بداخله، ويقوم هذا الأسلوب على افتراض بأنَّ طفل الروضة لديه المقدرة على إيجاد حل للمشكلات من تلقاء نفسه، وأنَّ أحاسيسه تنمو دفعة واحدة، بسبب وجود التقبُّل بين الطفل والمعلم، وتُساهم عملية الإرشاد من خلال الألعاب الحرة، في حل الكثير من مشاكل الطفل، وفي تغلُّبه على خبراته السيئة التي مرَّ بها.

اللعب المنظّم:

يقوم هذا الأسلوب على قيام المعلم بتخطيط بيئة الألعاب، حيث يربط أدوات الألعاب ونوعية المشاكل التي يُعاني منها طفل الروضة، ويعمل المعلم على اختيار الألعاب لطفل الروضة، بصورة تتوافق مع مستوى نموه، ومهاراته ومشكلاته، ويقوم الطفل بممارسة الألعاب بكل حرية، وخلال ذلك يُساعد المعلم الطفل في التعبير عن مشاعرة الداخلية؛ لكي يتخلّص من انفعالاته من خلال تفريغه للمخاوف والتوتُّر، بحيث ينقل هذه الانفعالات إلى الألعاب، وينبغي على المعلم متابعة الطفل من غير تدخلات أو تعليقات.

الألعاب بأسلوب الإرشاد السلوكي:

يقوم المعلم باستعمال أسلوب الإرشاد السلوكي، في حالة شعور طفل الروضة بالخوف من الحيوانات، حيث يستطيع المعلم التخفيف من حدة خوف الطفل بصورة تدريجية، من خلال لعب الطفل بالدُّمى المُشابهة لتلك الحيوانات، ضمن موقف آمن ومُتدرّج ومتكرر؛ لتخليص الطفل من خوفه، كما يستطيع المعلم أخذ الأطفال برحلة إلى الحدائق، ليتمكّنوا من رؤية الحيوانات دون الشعور بالخوف.

المصدر: الألعاب التربوية وإنعكاساتها على تعلم الأطفال، د. رافدة الحريري- 2012رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017اللعب عند الأطفال- الأسس النظرية والتطبيقية، د. حنان عبد الحميد العناني- 2004


شارك المقالة: