هناك العديد من الأساليب الإبداعية التي يتم استخدامها في تعليم والدورف مثل أسلوب السرد الشفهي وأسلوب الأنشطة الحركية وأسلوب فن الحركة.
أساليب التدريس الإبداعية في تعليم والدروف
١- السرد الشفهي للقصة: من خلال السرد الشفهي للقصة، يتمتع الأطفال بحرية تكوين صور داخلية لمحتويات القصة، ويعد إنشاء الصور الذهنية مقدمة للتفكير المجرد والرمزي، وتساعد القصص الشفوية على تطوير الكلام والمفردات لدى الأطفال ويتم تعريفهم بالكلمات والعبارات التي قد لا تسمع في اللغة اليومية.
٢- الأنشطة الحركية: حيث يشير رودولف شتاينر إلى أن جسم الطفل الصغير مصمم للتحرك والإبداع، وتساعد كل حركة هادفة وخلاقة في توصيل الجهاز العصبي للطفل، وتساعد الحركة أيضًا على تقوية نظام التحسس الذي يعد أمرًا حاسمًا في تطوير معرفة القراءة والكتابة لدى الأطفال، ويشرح أنه عندما يقوم الأطفال بهذه الأنواع من الأنشطة (الحركات الجسدية)، فإنهم يحفزون مستقبلات الضغط داخل عضلاتهم وأوتارهم ومفاصلهم.
مما يسمح لعقولهم برسم خريطة لموقع مستقبلات الضغط المختلفة داخل الجسم، ويتم الربط بين عقل الأطفال والأجزاء المختلفة من أجسادهم المادية، بهذه الطريقة يطور الأطفال إحساسًا بمكان وجود أجسامهم في الفضاء (الحس العميق)، وحتى إذا كانت عيونهم مغلقة.
وستُطبع ذكرى هذه الحركات في أذهانهم، حيث يوفر منهج والدورف للطفولة المبكرة العديد من الفرص لحركة كل من القدرات الحركية الدقيقة والجسيمة بالإضافة إلى التوازن، ويختبر الأطفال الحركة الحركية الدقيقة من خلال الأنشطة اليومية مثل الرسم والخبز والقيام بالأعمال المنزلية.
وتساعد الأنشطة الحركية الدقيقة على تطوير التنسيق لدى الأطفال ومهارات التركيز والبراعة، ويحدث التطور الحركي الإجمالي أثناء اللعب الداخلي والخارجي حيث يقوم الأطفال ببناء المنازل والقوارب والتسلق والركض والقفز، وسيقوم المعلمون بإعداد دورات عقبة في الداخل والخارج للمساعدة في تطوير القوة الأساسية للأطفال والتنسيق والاستيعاب والتوازن، وتقدم العديد من مدارس والدورف فصولًا تعليمية للأطفال في رياض الأطفال وكبار السن.
٣- فن الحركة: هو شكل متخصص من أشكال الحركة التي تتم على الموسيقى أو الآيات، ويساعد على تطوير التنسيق بالإضافة إلى تزويد الأطفال بإحساس بجسمهم في الفضاء.