اقرأ في هذا المقال
لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية؟
اختلفت طرق التربية على مر العصور واختلفت الأساليب التي يتبناها كل من الأب والأم في تربية الأطفال، في الوقت الراهن ظهر مفهوم جديد للتربية، يطلق على هذا المفهوم التربية الإيجابية، حيث تساهم التربية الإيجابية في تربية أطفال أسوياء من الناحية النفسية، حيث يقوم مبدأ التربية الإيجابية على استيعاب كيان الطفل، وعدم استعمال العقاب في تأديب الأطفال، واستخدام مبدأ التشجيع بدلاً من الثناء على الطفل، بالرغم من فعالية التربية الإيجابية وتأثيراتها الإيجابية على الأطفال، كثير من الأهالي قالوا أن التربية الإيجابية غير فعالة من حيث النتائج، إن استخدام التربية الإيجابية تؤدي إلى عدم سيطرة الوالدين على الطفل، وقيام الطفل بالسلوكيات الخاطئة وعدم خوفه من العقاب لأنه بالأساس التربية الإيجابية تقوم على عدم استعمال العقاب في تأديب الأطفال.
ما هي الأخطاء التي تؤدي إلى فشل التربية الإيجابية؟
1- ممارسة الوالدين السيطرة والتسلط على الطفل: حيث يقوم كل من الأب والأم بالتحكم بالطفل، وكافة النشاطات التي يقوم بها، وعدم السماح للطفل بممارسة رغباته، أو قيام الوالدين بإجبار الطفل على القيام بمهمات تكون هذه المهمات أعلى من قدراته، مع استعمال الوالدين التعنيف مع الطفل، سواء العنف الجسدي المتمثل بالضرب، أو العنف اللفظي المتمثل بالسب والشتم، أيضاً الأشياء التي يمنع الوالدين الطفل منها تكون أكثر من التي يسمحون بها.
2- عدم الاهتمام بالطفل: حيث يُظهر كل من الأب والأم عدم مبالاة في الاهتمام بالطفل، وتظهر هذه اللامبالاة في ترك الطفل بمفرده، عدم السؤال عن احتياجات الطفل، عدم محاسبة الطفل في حالة قيامه بالسلوكيات الخاطئة، عدم المشاركة في المناسبات المتعلقة بالطفل، الأب يمضي أغلبية وقته في العمل ولا يذهب إلى البيت إلّا بعد نوم الطفل، الأم تكون مشغولة في الزيارات والبيت وتهمل طفلها، الطفل يفسر هذه السلوكيات الصادرة عن كل من الأب والأم على أنها كراهية، فتتأثر نفسيته.
3- التذبذب في المعاملة: حيث يستعمل كل من الأب والأم أساليب مختلفة، حيث يقوم إحداهما بمعاقبة الطفل على سلوك معين، ويقوم الآخر بمكافآت الطفل على نفس السلوك الذي تم عقاب الطفل عليه، هنا يضيع الطفل ولا يستطيع الطفل التمييز بين الصواب والخطأ.