يعتقد بعض الأشخاص أنهم ضحية لبعض الأعمال والسلوكيات التي قام بها أشخاص آخرون بطريقة خاطئة، او أنهم ضحية لإهمال المجتمع وعدم منحهم الفرصة المناسبة لإظهار مواهبهم او قدراتهم في الحياة، مما يجعلهم عرضة للاضطرابات النفسية والعزلة المجتمعية وعدم القدرة على التواصل المجتمعي بطريقة سليمة، وبالتالي فإنّ المرشد النفسي قد يقوم في بعض الأحيان بمعالجة المشكلة النفسية بصورة عكسية تتطلّب الكثير من الذكاء والدهاء والخبرة اللازمة من قبل المرشد النفسي.
كيف يتم استخدام أسلوب التضحية في العملية الإرشادية
1. إقناع المرشد النفسي بأن يضحي من أجل ترك بعض السلوكيات الخاطئة
يقوم المرشد النفسي على استخدام بعض الأساليب الإرشادية التي من شأنها محاولة إقناع المسترشد بأنّ السبب الرئيسي في المشكلة النفسية التي يعاني منها هو عدم القدرة على ترك بعض السلوكيات، وبالتالي إن اقتنع المسترشد بأن المشكلة النفسية التي يعاني منها تحتاج إلى ترك بعض التصرفات السلبية بصورة سريعة، وان هذا الأمر يحتاج إلى التضحية.
وخاصة إن كان المسترشد يعتقد بأن السبب الذي يعتقد المرشد النفسي بأنّه من معززات المشكلة أمر مشكوك فيه، فغن تمّ هذا الأمر بنجاح وقتها يمكن للمسترشد أن يلمس الكثير من التقّدم على الصعيد الشخصي والمجتمعي.
2. التضحية من خلال ترك بعض الأشخاص وقطع العلاقة معهم بصورة نهائية
يعتقد المرشد النفسي في بعض الأحيان بناء على المعلومات التي قد قام قبجمعها بأن سبب المشكلة والذي يعمل على تعزيزها هو العلاقة مع احد الأشخاص السلبيين، مما يتطلّب من المرشد النفسي أن يقنع المسترشد في ضرورة تحديد هذه العلاقة أو التخلّص من الشخص السلبي بصورة نهائية، وبالتالي فإنّ الفروق ستكون كبيرة في نهاية العملية الإرشادية، ويمكن للمرشد النفسي أن يقتنع بأن الأسلوب الإرشادي المتبع هو أسلوب صحيح وقد عالج المشكلة الإرشادية بصورة سريعة وطبيعية.
ولكن تبقى قناعة المسترشد في التخلّص من المشكلة الإرشادية هي العامل الرئيسي في هذا الصدد، ولا يمكن للمرشد النفسي أن يقوم على تطبيق هذا الأسلوب الإرشادي بصورة صحيحة ما لم يتمّ مساعدته من قبل المسترشد، الأمر الذي من شأنه زيادة ثقة المسترشد بنفسه وقدرته على تحديد علاقاته في المستقبل دون أي مخاوف.