يعمل المرشد النفسي على استخدام العديد من المهارات والأساليب التي تساعد في التخلّص من المشكلة النفسية الإرشادية، لذلك فإن المرشد يقوم على استخدام كافة الطرق التي تجعل من العملية الإرشادية عملية سهلة يعمل من خلالها على تقوية شخصية المسترشد وزيادة ثقته بنفسه، ومن هذه الأساليب أسلوب تبادل الأدوار العلاجي الذي يعمل على فتح المزيد من الأفق أمام المسترشد وزيادة نسبة الإدرام لديه فيما يجري حوله.
ما الفائدة من استخدام أسلوب تبادل الأدوار في الإرشاد النفسي؟
1. إدراك حقيقة المشكلة:
يقوم المرشد في المهارات التي يقوم بعرضها من أجل محاولة الوصول إلى سبب المشكلة الإرشادية، وأفضل الطرق إلى حلّها إلى استخدام أساليب إرشادية متنوعة، ومنها تبادل الأدوار حيث يقوم المرشد بأخذ دور المسترشد والعكس بحيث يقوم المرشد أثناء تقمّصه لدور المسترشد بطرح العديد من الأسئلة التي من شانها أن توضّح حقيقة المشكلة الإرشادية التي يعاني منها المسترشد بطريقة غير مباشرة، حيث يتقمص الدور من خلال طرح المشكلة وأبرز الأسئلة التي يرغب في الإجابة عنها، وهنا يدرك المسترشد أنه قد عرف حقيقة المشكلة التي يعاني منها والأسئلة التي يجب عليه أن يسأل عنها ليكون في حقيقة الوضع بصورة عامة.
2. معرفة متطلبات حل المشكلة الإرشادية:
يقوم علم النفس على أساس حلّ المشكلات الإرشادية، ومن أهم متطلبات العملية الإرشادية معرفة الحلول المحتملة للمشكلة الإرشادية التي يعاني منها المسترشد، حيث يقوم المرشد النفسي بطرح العديد من الافتراضيات التي تعمل على علاج المشكلة الإرشادية، ويقوم بتبادل الأدوار باستمرار فمرّة يقوم بالسؤال ومرّة يقوم بالإجابة، ومن خلال هذه المهارة يقوم المرشد بتعريف المسترشد بطبيعة المشكلة التي يعاني منها، والأساليب المثلى لمواجهة المشكلات المماثلة من خلال أسلوب تبادل الأدوار.
3. زيادة الثقة بالنفس:
عندما يقوم المسترشد بتقمّص دور المرشد النفسي يدرك حجم المسؤولية التي تقف أمامه والدور الذي يجب أن يقوم به من أجل حلّ المشكلة الإرشادية التي يعاني منها المسترشد، وتزداد ثقته بنفسه من خلال القيام بطرح العديد من الأسئلة التي من شأنها أن تفتح المزيد من مدارك الوعي والانتباه لديه، وتعطيه الحافز اللازم للتخلص من المشكلة الإرشادية بصورة نهائية.