تتعدّد الأساليب الإرشادية وفقاً لطبيعة المسترشد وحجم المشكلة الإرشادية ووفقاً لشخصية المرشد وطريقته في التعامل مع المسترشدين، حيث أنّ هناك العديد من الأساليب الإرشادية التي تساعد المرشد في حلّ المشكلة الإرشادية بصورة سريعة وسهلة، ويعتبر أسلوب كشف الذات من الأساليب الإرشادية التي تسعد المسترشد في الوقوف على ذاته وفهم طبيعة شخصيته، فما هي أبرز محطات أسلوب كشف الذات في الإرشاد النفسي؟
ما هي أبرز محطات أسلوب كشف الذات في الإرشاد النفسي
1. البدء بالتقليل من عاملي الخوف والخجل من المواجهة
يقوم المرشد النفسي على استخدام أسلوب كشف الذات الإرشادي من خلال تعزيز شخصية المسترشد في فهم ذاته ومعرفة حدودها، وكسر حاجز الخوف والخجل الذي ينتاب البعض في عدم القدرة على محاورة الذات أو الوقوف في وجه المسلكيات السلبية بصورة مباشرة، حيث أنّ تعزيز مفهوم المواجهة لدى المسترشد يعتبر عاملاً هاماً في التقليل من أثر المشكلة الإرشادية، ولا يمكن استخدام أساليب إرشادية معزّزة أخرى قبل التخلص من حاجز الخوف والخجل لتبدأ بعدها عملية مواجهة الذات.
2. مواجهة الذات بالحقائق والفلسفة العقلية الصحيحة
لا يملك البعض القدرة على مواجهة ذاته أو محاسبة نفسه على الأخطاء المرتكبة، وبالتالي فإنّ عمل المرشد النفسي يتطلّب تعزيز مبدأ الثقة في الذات ومواجهتها بالحقائق والمشاكل النفسية التي يدركها في ذاته وغير قادر على مواجهتها، وعليه فإنّ الذات تعتاد على معرفة الحقيقة ونقدها وتنقيحها وقبولها أو رفضها دون أي خوف أو خجل.
3. معرفة المؤثرات الخارجية على الذات ومعالجتها
لكلّ واحد منّا شخص ما أو عامل خارجي يؤثر به بصورة غير منطقية، ويوّد التخلّص من هذا المؤثر ولكن الخوف من النتائج والمتغيرات تجعل من هذا العائق أمر يصعب مواجهته أو التخلّص منه لأسباب نفسية غير معروفة تتعلّق بالوسواس القهري والاضطرابات النفسية المتكرّرة.
فمن خلال أسلوب كشف الذات يستطيع المسترشد أن يتكيّف مع ذاته بطريقة أكثر عقلانية تكشف أمامها الكثير من العائق وتعمل على الحدّ منها، ولعلّ الأشخاص الذين يستطيعون تحديد المعيقات التي تسبّب لهم آلاماً نفسية ويؤمنون بضرورة التخلّص منها هم الأشخاص الأكثر قدرة في العبور إلى برّ الأمان والتخلّص من أكثر المشاكل النفسية خطورة.