يشير رودولف شتاينر إلى إنه أثناء فصل الدرس في فصل دراسي في الصف السادس من والدورف يدرس الطالب تاريخ العصور الوسطى، ويُقدم المعلم المحتوى بعدة طرق، مثل سرد القصص الشفهي، والكتابة الإبداعية والرسم والموسيقى والغناء والتلاوة الجماعية.
أشكال التمثيل في فصل دراسي في مدرسة والدورف
١- استند المعلم في اختياره لأشكال التمثيل إلى مرحلة نمو الأطفال، ووفقًا للأساس الفلسفي لتعليم والدورف والأنثروبولوجيا، يكون الطلاب في الصف السادس في مرحلة الطفولة المتوسطة، عندما يكون الشعور والخيال والخبرة أقوى عوامل التعلم.
٢- قد خلقت أشكال التمثيل المتنوعة التي اختارها المعلم لتقديم المحتوى لهذه المجموعة من الطلاب طبقات متعددة من الخبرة تهدف إلى عكس هذه المعتقدات التنموية والفلسفية.
٣- يستخدم المعلم أشكال التمثيل أيضًا كمقياس لمراقبة شعور الطفل خلال رحلة التعلم ومرحلة نموه، ومن خلال ملاحظة كيفية تعامل الطفل مع المهمة والجهد الذي يمكنه الحفاظ عليه طوال الوقت، ويمكن للمعلم أن يتعلم الكثير عن الطفل، وشعورهم بالذات ومشاعرهم، بطريقة لا يتم التعبير عنها خلال الدروس الأخرى أو حتى في المحادثة مع الطفل.
٤- كما يمكن أن تؤثر أشكال التمثيل على الحالة المزاجية بعمق، ويمكن أن تكون الأشكال مبهجة أو مهدئة، ويمكنهم المساعدة في التغلب على القلق أو التوتر وتعزيز الرفاهية، وعلى هذا النحو فقد كان علاجًا مفيدًا للغاية للأطفال خلال الأوقات الصعبة الأخيرة.
٥- كما أن أشكال التمثيل في فصل دراسي في مدرسة والدورف يعزز مفهومان مفيدان في الفهم؛ ويتضمن التعلم السطحي للحقائق والمفردات والكلمات والتعلم العميق والذي يعني أن هذه التجارب مرتبطة بسياق هادف وهي جزء من نمو طويل المدى للفهم.
٦- يتطور التعلم العميق من خلال تطبيق ما تم تعلمه وربطه بسياق أوسع، فالمفاهيم الحية هي تلك التي تنمو على مدى العمر من خلال تجارب جديدة، وتؤثر كل تجربة جديدة عميقة على التجارب اللاحقة التي سيحصل عليها المتعلم، من خلال فتح الشخص أمام مفاهيم ومعاني أوسع.