أشهر علماء علم النفس التنموي

اقرأ في هذا المقال


يتضمن علم النفس التنموي مجموعة من المجالات، مثل علم النفس التربوي وعلم النفس الطفل وعلم نفس النمو الطب الشرعي ونمو الطفل وعلم النفس المعرفي وعلم النفس الثقافي، يسعى علماء النفس التنموي إلى شرح التغييرات التي لاحظوها فيما يتعلق بالعمليات المعيارية والاختلافات الفردية، بالرغم من أنه في الغالب ما يكون وصف التطور أسهل من شرح كيفية حدوثه، يأمل علماء النفس التنموي لتحسين التطور وتطبيق نظرياتهم لمساعدة الأشخاص في المواقف العملية.

أشهر علماء علم النفس التنموي:

جون بولبي:

طبيب نفسي من أبرز اهتماماته تنمية الطفل وله عمل رائد في نظرية التعلق، صنف استطلاع مراجعة علم النفس العام، الذي نُشر في عام 2002، كان بولبي عالم النفس التاسع والأربعون الأكثر استشهاداً به في القرن العشرين، ولد بولبي في لندن لعائلة ذات دخل متوسط ​​أعلى، كان الرابع من بين ستة أطفال وربته مربية على الطريقة البريطانية في فصله في ذلك الوقت، كان والده السير أنتوني ألفريد بولبي جراح في أسرة الملك وله تاريخ من الخسارة المبكرة.
كانت حياة بوبلي المهنية قد بدأت في الاتجاه الطبي لأنّه كان يسير على خطى والده الجراح، أوضح بولبي أن والده شجعه على دراسة الطب في كامبريد؛ لذلك اتبع اقتراح والده ولكنه لم يكن مهتم بالتشريح والعلوم الطبيعية التي كان يقرأ عنه، مع ذلك خلال فترة وجوده في كلية ترينيتي أصبح مهتم بشكل خاص بعلم النفس التنموي، ممّا دفعه إلى التخلي عن الطب بحلول عامه الثال، عندما تخلى بولبي عن الطب انتهز فرصة التدريس في مدرسة تدعى Priory Gates لمدة ستة أشهر، حيث عمل مع أطفال غير منظمين.
في السادسة والعشرين تأهل بوبلي في الطب، بينما كان لا يزال في كلية الطب التحق بمعهد التحليل النفسي، بعد تخرجه من كلية الطب تدرب في الطب النفسي للبالغين في مستشفى مودسلي، في عام 1936 كان يبلغ من العمر 30 عام وتأهل كمحلل نفسي ، خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب العالمية الثانية عمل بولبي كطبيب في عيادة توجيه الأطفال بلندن في كانونبري، ثم أصبح بولبي مقدم في الفيلق الطبي بالجيش الملكي، حيث أجرى أبحاث حول الأساليب النفسية لاختيار الضباط.
في عام 1950 أصبح بوبلي مستشار الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية، بسبب عمله السابق مع الأطفال الجانحين وغير التكيفين أصبح مهتم بتنمية الأطفال، ثم عاد للعمل في عيادة توجيه الأطفال في لندن وزاد اهتمامه بمجموعة متنوعة من أحداث الحرب التي تتضمن فصل الأطفال الصغار عن الأشخاص المألوفين لهم، كان مهتم من بداية مسيرته في مشكلة الانفصال والعمل في زمن الحرب من آنا فرويد على الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، بحلول أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، كان قد جمع مجموعة من الأعمال الرصدية والنظرية للإشارة إلى الأهمية الأساسية للتطور البشري للتعلق منذ الولادة.

لويز بيتس أميس:

لويز بيتس أميس هي أخصائية نفسية أمريكية متخصصة في تنمية الطفل، عُرفت أميس بكونها رائدة في دراسات نمو الطفل، حيث قدمت نظرية مراحل نمو الطفل إلى الخطاب الشعبي، قامت أميس بتأليف العديد من الكتب المشهورة عالمياً حول مراحل نمو الطفل، كما استضافت في برنامج تلفزيوني حول نمو الطفل وشاركت في تأسيس معهد جيزيل لتنمية الطفل في نيو هافن.
وجدت أميس أن الأطفال يمرون بمراحل نمو واضحة ومنفصلة بناءً على العمر.، كما أوضحت أن الفئات العمرية المختلفة تتميز بأنماط سلوكية فريدة يجب أن يأخذها الآباء والأطباء في الاعتبار عند مراقبة نمو الأطفال، ربما كان الإرث الأكثر شهرة لعملها هو صياغة مصطلح (الثنائيات الرهيبة) لوصف الأنماط السلوكية الصارمة والمليئة بالصراعات للأطفال في سن عامين.

ولدت أميس عام 1908 في بورتلاند، كانت أميس الأكبر من بين ثلاثة، الابنة الوحيدة لعائلة بيتس، كان والدها محامٍ وقاضٍ ووالدتها معلمة مدرسة، فقد قدّروا التعليم وعززوا بيئة تعليمية محفزة لأميس وشقيقيها الأصغر، لفتت دراسة جامعية في علم النفس اهتمام أميس وفي عام 1930 تخرجت من جامعة ماين بدرجة في علم النفس، كما تزوجت من زميلها في علم النفس سميث أميس، حصلت أميس على درجة الماجستير في علم النفس من جامعة مين عام 1933.
انضمت أميس إلى عيادة ييل لتنمية الطفل كمساعد باحث لأرنولد جيزيل، عملت في العيادة من عام 1933 إلى عام 1948، كما شاركت في تأليف عدد من الأعمال مع جيزيل وحصلت على درجة الدكتوراة من جامعة ييل عام 1936 في علم النفس التجريبي، تم نشر أطروحتها (النمط المتسلسل للتقدم المعرض للرضيع البشري) كمقال في دورية في عام 1937، نشرت أميس عدد من الأعمال التي تستكشف مراحل نمو الطفل، على مدار الأربعينيات بدأت في ترجمة هذا العمل إلى ثلاثية من الكتب الناجحة دولياً.
في عام 1938 أنتجت أميس أول فيلم من بين عدد من الأفلام حول نمو الطفل، كان النمط المتسلسل للتقدم المعرضين تكيف لأطروحتها حول التقدم المعرّض للرضع، في عام 1944 قبلت أميس منصب أمين مكتبة، بعد تقاعدها من عيادة ييل لتنمية الطفل عملت في تأسيس معهد جيزيل لتنمية الطفل، تم تعيين أميس مديرة للبحوث في المعهد، في ذلك الوقت كانت أيضاً عضو في المجلس الدولي لعلماء النفس النسائي، في عملها مع المجلس أجرت دراسة استقصائية واسعة النطاق مع هارييت فيلد عن الخبرات المهنية للنساء العاملات في علم النفس، تم نشر الاستطلاع في مجلة علم النفس الاجتماعي.

جيفري أرنيت:

جيفري أرنيت أستاذ في قسم علم النفس بجامعة كلارك في ماساتشوست،. ينصب اهتمامه البحثي الرئيسي على مرحلة البلوغ الناشئة؛ التي تعني من سن 18 إلى 25 عام، حصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة ولاية ميشيغان عام 1980، بعد خمس سنوات أنهى الماجستير علم النفس التنموي من جامعة فيرجينيا، ثم أنهى درجة الدكتوراة عام 1986، في 1989 كان أستاذ مساعد في علم النفس في جامعة أوجليثورب، كما أنه كان باحث مشارك وزميلاً لما بعد الدكتوراه في قسم الطب النفسي بجامعة نورث وسترن.
اقترح آرنيت مرحلة البلوغ الناشئة وهي مرحلة من العمر الافتراضي بين المراهقة والبلوغ الكامل، اقترحها آرنيت في مقال نشر عام 2000 في علم النفس، تشمل مرحلة البلوغ الناشئة كذلك المراهقة المتأخرة وأوائل البلوغ، ينطبق بشكل أساسي على الشباب في البلدان المتقدمة الذين ليس لديهم أطفال أو لا يعيشون في منازلهم أو ليس لديهم دخل كافي؛ ليصبحوا مستقلين تماماً في أوائل العشرينات من العمر، يقول آرنيت أن مرحلة البلوغ الناشئة هي الفترة بين 18 و 25 عام؛ حيث يصبح المراهقون أكثر استقلالية ويستكشفون إمكانيات الحياة المختلفة.

إريك إريكسون:

الألماني الأمريكي في علم النفس التنموي والنفسي، المعروف بمواقفه النظرية على النمو النفسي للإنسان، قد يكون الأكثر شهرة لصياغة عبارة أزمة الهوية وهو عالم اجتماع أمريكي معروف، بالرغم من غياب درجة البكالوريوس كان إريكسون أستاذ في مؤسسات بارزة مثل جامعة هارفارد، كما صنف مسح مراجعة علم النفس العام الذي نُشر في عام 2002، كان إريكسون في المرتبة الثانية عشرة في علم النفس في القرن العشرين.
إن تطوير الهوية كان أحد أكبر اهتمامات إريكسون في حياته الخاصة بالإضافة إلى كونه مركز لعمله النظري. كشخص بالغ، كما كتب عن ارتباك هويته في أيامه الأوروبية، كما كتب عن الحد الفاصل بين العصاب وذهان المراهقين، كتبت ابنة إريكسون أن هوية التحليل النفسي الحقيقية لوالدها لم يتم تحديدها حتى استبدل اسم زوج والدته (هومبورغر) بإسم اختراعه (إريكسون)، حدث التغيير في الإسم الأخير عندما بدأ عمله في جامعة ييل وقبلت عائلة إريك اسم “إريكسون” عندما أصبحوا مواطنين أمريكيين.
عندما كان إريكسون في الخامسة والعشرين من عمره، دعاه صديقه بيتر بلوس إلى فيينا لتعليم الفن في مدرسة بورلينجهام الصغيرة للأطفال الذين كان آباؤهم الأثرياء يخضعون لتحليل نفسي على يد ابنة سيغموند فرويد ، آنا فرويد، آنا لاحظت حساسية إريكسون لأطفال في المدرسة وشجعه على دراسة التحليل النفسي في معهد التحليل النفسي في فيينا، ثم تخصص في تحليل الطفل وخضع لتحليل تدريبي مع آنا فرويد، في نفس الوقت درس طريقة مونتيسوري للتعليم والتي ركزت على نمو الطفل والمراحل الجنسية، في عام 1933 حصل على دبلومه من معهد فيينا للتحليل النفسي.

ستانلي هول:

جرانفيل ستانلي هول الرائد الأمريكي لعلم النفس و مربي، كان مهتماً بتنمية الطفولة والنظرية التطورية، كما كان هول أول رئيس لجمعية علم النفس الأمريكية رئيس جامعة كلارك، وُلد هول في أشفيلد ونشأ في مزرعة مع والديه، أمضى الكثير من وقته في القراءة والاستفادة من المزايا التعليمية التي يمكن أن يجنيها من والديه والمدارس المحلية، في سن مبكرة كان مهتم بالحيوانات والمهارات الجسدية، ثم في سن ال16 بدأ بتدريس طلاب آخرين ومعظمهم أكبر منه.
في عام 1878 حصل هول على الدكتوراة الأولى في علم النفس منحت في أمريكا، بعد تخرج هول بدرجة الدكتوراة لم تكن هناك وظائف أكاديمية متاحة في علم النفس، لذلك ذهب إلى أوروبا للدراسة في جامعة برلين وقضى فترة وجيزة فيها، بدأ حياته المهنية بتدريس اللغة الإنجليزية والفلسفة، ثم تدريس تاريخ الفلسفة، بعد سلسلة محاضرات ناجحة في جامعة هارفارد، حصل هول على منصب في قسم الفلسفة في جامعة جونز هوبكنز، حيث قام بتدريس علم النفس وعلم التربية.


شارك المقالة: