لكل تجربة عنيفة سواء مرض أو حداد أو اغتصاب أو تعذيب أو عنف جسدي أو معنوي؛تختلف عند الطفل والمراهق والراشد صدمات نفسية وجروح انفعالية الأكثر تأثير، إضافة إلى الآثار والنتائج التي يمكن أن تظهر من جديد في أيّ لحظة من حياة الفرد، ففي حالات الصدمة غالباً ما يشعر الشخص بأنّه أسير الماضي، في غالباً ما يعيش صور الرّعب و الهلع التي مرّ بها.
إنّ التكفل النفسي المبكّر والمناسب حتى مع الحالات الأكثر خطورة، يساعد الأشخاص على استرجاع حالتهم السليمة والاستمرار بشكل طبيعي، كما يساهم في التخفيف من آثار الصدمة النفسية أيضاً. في هذا المقال سنتعرف على أفضل الطرق واستراتيجيات خاصة من أجل علاج الصدمات النفسية.
أفضل العلاجات للصدمة النفسية
يتم علاج الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة وأنواع القلق، من خلال استعمال الطرق الفعالة والمستمرة عن طريق العديد من الأمور الأساسية مثل:
- يعتبر التوازن الكيميائي للمخ من الأمور الأساسية للصحة النفسية، حيث تمّ تقديم تحاليل مكثفة للكيمياء الحيوية للشخص من أجل معرفة المواد الكيميائية غير المتزنة أو ناقصة في الجسم، بالاعتماد على نتائج هذه التحاليل، تمّ تقديم صياغة فردية من المغذيات الدقيقة والأحماض الأمينية وهذا عندما يتناولها الفرد مع استشارات أسلوب الحياه والطعام الصحي، الذي يساعد الشخص على استعاده التوازن، في بعض الحالات استعادة توازن الكيمياء الحيوية في الجسم يقلل أو ينهي هذا الاضطراب.
- تمّ استخدام العلاج النفسي المكثف وبعض العلاجات الأخرى التي تعالج اضطرابات ما بعد الصدمة، تتضمن إبطال التحسُّس وإعادة المعالجة بحركات العين، الذي أثبت فعاليته في التخلّص من المشاعر السلبية المرتبطة بأحداث ما بعد الصدمة، العلاج السلوكي المعرفي المركّز على الصدم وعلاج آخر أثبت فعاليته في تقليل أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة للكثير من المرضي، كما ينصح باستخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنويم المغناطيسي الذاتي، اليوجا، الارتجاع البيولوجي وبرنامج مناسب للياقه البدنية.
- العلاج العائلي يؤثر بشكل كبير؛ لأنّ اضطرابات ما بعد الصدمة تساهم في التأثير على الفرد وعلى المحيطين به، بالرّغم من أنّها غير مهمة للدرجة التي يفضلها الشخص بشدّة، حيث يقوم العلاج العائلي بشكل مكثّف لعدّة أيام، فلا يصف العلاج بالأدوية إلا في حالات استمرار الاعراض الشديدة، كذلك بعد استعادة الكيمياء الحيوية وإثبات الأنواع الأخرى من العلاجات وعدم فعاليتها، ذلك وفقاً للتجارب وجد الباحثون أنّ هذه العلاجات تؤثر جداً ولكن الأدوية تستخدم بشكل نادر.