أنواع المنهج التجريبي في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


أنواع المنهج التجريبي في الإرشاد النفسي:

على الباحث في مجال الإرشاد النفسي أن يكون قادراً على استخدام العديد من مناهج البحث، ولعلّ المنهج التجريبي من أكثر المناهج استخداماً لدى الوسط الذي يقوم على حل المشكلات النفسية المتعلّقة بالمجتمع، ولكن هل للمنهج التجريبي أنواع كثيرة، وما هي أبرز استخداماتها.

ما أبرز أنواع المنهج التجريبي في الإرشاد النفسي؟

النوع الأول تصميم المجموعة الواحدة:

يعتبر هذا النوع من التصاميم من أسهل التصميمات التجريبية في علمية الإرشاد النفسي، وهو يتكوّن من مجموعة واحدة فقط من الأشخاص الذين يتم فحصهم، إذ يقوم الباحث بملاحظة أداء الذين تم فحصهم قبل تطبيق المتغير أو بعده، ويقيس نسبة التغير التي حصلت، إذا وجد هذا التغيّر في الأداء، كما وأنّ لمنهج المجموعة الواحدة مميزات وحدود معيّنة في عملية الإرشاد النفسي، فطالما أنه يحتاج إلى مجموعة واحدة من المفحوصين فمن السهل استخدامه وتطبيقه على أرض الواقع.

طالما أنّ ذات المجموعة تتعرّض لكلّ المتغيرات المستقلة وليست مجموعات متشابهة، فإنّه لا يمكن أن يرد أي فوارق في النتائج من خلال تباين المفحوصين والاختلاف فيما بينهم، إلّا أن استخدام طريقة المجموعة المنفردة قد يؤدي إلى أخطاء جسيمة، فإذا استخدم الباحث فحصاً عقلياً في بدء المهمة أو في نهايتها، فإنّه لا يستطيع أن يكون متأكداً تماماً من أن الفرق بين النتائج في الحالتين يعزى فقط إلى المتغير المستقل، بل ويمكن أن يكون الفرق راجعاً إلى عوامل أخرى كالإرهاق مثلاً، ولذلك فإنّ تصميم المجموعة المنفردة إذا لم يؤخذ بعناية فائقة فإنّ التغيّر في الظاهرة قد ينسب إلى المتغيّر من النوع الآخر بسهولة وبدون مبرّر، ويتناسى أثر الظروف الأخرى التي تفسّر النتائج بالفعل.

النوع الثاني تصميم المجموعات المتكافئة:

إنّ هذا النوع من المجموعات قد وُجِدَ لمواجهة المصاعب التي تواجه الباحث في عملية إنشاء المجموعة الأحادية، فحتّى نؤثر في بعض المؤثرات غير التجريبية التي يتجاهلها إنشاء المجموعة الأحادية على التابع، ويعمل على استخدام مجموعتين متساويتين من المفحوصين في نفس وقت المجموعة الأولى وهي مجموعة للفحص، وتكون المجموعة الثانية هي المجموعة الصحيحة، وهذه يُستفاد منها كمرجع يتم من خلاله المقارنات لمعرفة نسب النجاح.


شارك المقالة: