أهمية الحركة وقوتها في نظام والدورف

اقرأ في هذا المقال


يتضمن كل يوم في نظام والدروف مجموعة متنوعة من أنشطة الحركة حيث تسهل الحركة وظيفة معرفية أكبر، وترتبط بنية الدماغ بأكملها ارتباطًا وثيقًا بآليات الحركة داخل الأجسام وتنميتها.

أهمية الحركة وقوتها في نظام والدورف

فالأداء الصحي للحواس لا سيما الإحساس بالحركة الذاتية أو الحس العميق، والشعور بالحياة أو الرفاهية، والتوازن، أمر بالغ الأهمية للتعلم، فعندما لا يعمل أحدهما أو لا يتطور بشكل كامل، لا يمكن أن يحدث التعلم بأعلى قدراته.

ويشير رودولف شتاينر إلى أن العديد من الحركات التي يتم القيام بها في مرحلة الطفولة المبكرة مثل اللعب كرضع والزحف والوقوف واتخاذ الخطوات الأولى، تضع الأساس للعديد من القدرات على التعلم لاحقًا في الحياة.

ولا تؤدي أنشطة الطفولة القديمة المتمثلة في المصارعة والدوران والهبوط وتدحرج التلال وتسلق الأشجار إلى إنشاء مسارات عصبية صحية للنجاح الأكاديمي فحسب بل إنها تتيح أيضًا تطوير الثقة، والتنظيم الذاتي واتخاذ القرار القوى والشعور بعلاقة بالأشخاص الآخرين والتي تعتبر من العوامل الرئيسية للتنمية الاجتماعية الصحية (وتسمى غالبًا الوظائف التنفيذية).

وفيما يتعلق بتلك الحركات غير المحسوسة التي ذكرها الطلاب في كثير من الأحيان، فإن حركة الأجسام الجسدية تحفز أيضًا الدورة الدموية الصحية للسائلين الرئيسيين في الأجسام: الدم والماء.

وفي الواقع يُقال إن التنفس وحركة العضلات هما ما يحافظ على تحرك السائلين عبر الأجسام، وهو جانب أساسي من نظام المناعة لدى البشر، ولا عجب إذن أنه كثيرًا ما يتم وصف نشاط رياضي أو راقص رشيق بأنه “مرن”.

إذا يعتبر رودولف شتاينر أن البشر بحاجة إلى نقل هذه السوائل الحيوية عبر الأجسام للحفاظ على أداء الأجسام والحفاظ على الأجساد العقلية والعاطفية في صحة جيدة أيضًا.

مع كل ما قيل هناك قلق متزايد بين العديد من الأشخاص الذين يدرسون الحركة، وكذلك المربين وأولياء الأمور والأطباء والمعالجين، من أن البشر لا يحركون أجسادهم بشكل كافٍ في عالم اليوم، وهذا القلق يشكل ضغطًا خاصًا على الشباب.


شارك المقالة: