لا يوجد في عصرنا الحالي أعمالاً تعتبر حكراً على الرجال دون النساء أو العكس، كون التطوّر الذي وصل إليه العالم في وقتنا الحاضر جعل من احتكار الأعمال بصفة عامة للرجال فقط أمر مرفوض مع تفوّق نسبي للرجال على النساء في العمل بكثير من القطاعات، أمّا على صعيد الإرشاد النفسي فالأمر مختلف تماماً فهو عمل أكاديمي لا يفرّق بين الرجال أو النساء وعادة ما تكون الغلبة للمرشد النفسي صاحب الخبرة والمهارة والشخصية الأقوى.
أبرز عناصر تفوق أحد الجنسين على الآخر في إدارة العملية الإرشادية
1. الخبرة
يعتبر المرشد النفسي صاحب الخبرة الطويلة هو الأكثر قدرة على التعامل مع المشاكل النفسية باقتدار، كونه يملك الخبرة اللازمة في التعامل مع هذه المشكلة بصورة ليست بالجديدة عليه، فالمرشد النفسي الذي يملك الخبرة الطويلة سواء كان رجلاً أو امرأة هو الأكثر نجاحاً وإقناعاً وقدرة في التعامل مع المشاكل النفسية بكفاءة عالية ونتائج مضمونة.
2. المهارة
يملك بعض المرشدين النفسيين الخبرة الأطول في التعامل مع المشاكل والاضطرابات النفسية، ولكنّهم يختلفون في المهارة التي تعمل على إدارة العملية الإرشادية، فقد يكون المرشد النفسي حديثاً في إدراة العملية الإرشادية ولكنه يملك المهارة والبراعة التي تجعله متفوّقاً على الأشخاص أصحاب الخبرات الطويلة.
3. قوة الشخصية والثقة بالنفس
لا تحتاج قوّة الشخصية إلى الكثير من سنوات الخبرة أو المهارة، فهناك رجال او نساء يملكون الأسبقية في قوّة شخصيتهم وقدرتهم على التعامل مع الآخرين بثقة مطلقة،ة لذلك نجدهم أكثر قدرة على إدارة العملية الإرشادية بامتياز، كما وأنّ ثقتهم بأنفسهم في اختيار الخطة الإرشادية وتحديد المشكلة النفسية تمنحهم الأسبقية في التفضيل، وتجعل منهم أشخاصاً أكثر نجاحاً من غيرهم.
3. القدرة على الإقناع
قد لا تكون الخبرة والمهارة كافية في بعض الأحيان لإقناع أحدهم على أن يحيد عن فكرة أو مشكلة نفسية ما، ولكن يتمتّع بعض المرشدين النفسيين بالمهارة الكافية التي تساعدهم علة الإقناع، كما وأنّ كاريزما الشخصية لديهم يمنحهم الأفضلية على الآخرين في الإرشاد النفسي.
4. الثقافة العامة
تعتبر الثقافة العامة التي يتمتّع بها المرشد النفسي عاملاً هاماً في تميّزه وإثبات قدرته على النجاح في إدارة العملية الإرشادية أكثر من غيره، وهذا الأمر يمنح صاحب الثقافة الأكثر الأسبقية في النجاح.