يعتبر اضطراب كرب ما بعد الصدمة من أهم الأمراض الخاصة بالصحة النفسية وأحد أنواع الصدمة النفسية، يُثار هذا الاضطراب في الحالات المُخيفة سواء مرّ بها الأشخاص نفسهم أو شاهدوها، لكن الحصول على الدّعم والوقاية قبل ظهور الأعراض وطرق العلاج الفعّالة بعد ظهور الأعراض من الممكن أن يكون مهم جداً لتخفيف الأعراض وتحسين وظائف الأجهزة.
إجراءات علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة
إذا كان الضغط النفسي أو غيره من المشاكل التي تنتج عن الحدث الصادم تؤثر على حياتنا، فيجب أن نزور أخصائي الرعاية الصحية، يمكننا كذلك أن نتخذ الإجراءات التالية مع الاستمرار في علاج كرب ما بعد الصدمة:
- اتباع خطة العلاج: بالرّغم من احتمال استغراق بعض الوقت حتى نشعر بفوائد العلاج أو الأدوية، إلا إنّ العلاج فعال وأغلب الأشخاص يرجعون عافيتهم بسبب التزامهم، كما يجب أن نذكّر أنفسنا بأنّ هذا الأمر يستغرق وقت طويل والخطة ستساعدنا على التحسن.
- أن نتعرّف على اضطراب كرب ما بعد الصدمة: من الممكن أن تساعدنا هذه المعرفة على فهم ما نشعر به، بعد ذلك يمكن أن نضع استراتيجيات من أجل التكيف والاستجابة بفعالية.
- الانتباه للنفس: يجب أن نحصل على قسط كافي من الراحة وأن نتبّع نظام غذائي صحي ونمارس الرياضة ونخصّص وقتً معيّن للاسترخاء، كما يجب أن تجنّب الكافيين والنيكوتين، حيث يمكن أن يؤديا إلى تفاقم القلق.
- عدم مداواة النفس: مثل أن يلجأ المريض إلى الكحول أو الأدوية لتخدير مشاعره؛ إلّا أنّه ليس الحل الصحيح، بالرّغم من كونهما ضمن الوسائل المغرية للتكيف مع الموقف، فيمكن أن يؤديا إلى مزيد من المشكلات بعد بضع سنوات ومنع الشفاء الحقيقي.
- كسر الروتين: عندما نشعر بالقلق، فلنقُم بالتمشية السريعة أو نمارس إحدى الهوايات حتى نعيد تركيزنا.
- التحدث إلى شخص ما: البقاء على اتصال مع الناس الذين يقدمون الدعم والرّعاية؛ كالعائلة والأصدقاء ورجال الدين أو غيرهم، لا يلزم الحديث عما حدث إذا كنّا لا نرغب في ذلك، فقط مشاركة وقتنا مع الشخص الذي نحبه يمكن أن توفّر الشفاء والراحة.
- التشاور مع مجموعة الدعم: يجب أن نسأل الطبيب للحصول على المساعدة من خلال العثور على فريق الدعم أو الاتصال بمنظمات الخدمات الاجتماعية، كما يجب أن نبحث عن مجموعات دعم محليّة في دليل عبر الإنترنت أو في دليل الهاتف.