اختبارات الشخصية والتكيف في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الشخصية والتكيف في الإرشاد النفسي:

إن الإرشاد النفسي بصورة عامة يهدف إلى إيجاد تفاعلية مع شخصية المسترشد في أمور يعتبرها البعض مشاكل نفسية تعرقل سير النمو والتطوّر، وهذا الامر من شأنه أن يكون المرشد قادراً على إيجاد اختبار إرشادي يتوافق مع شخصية المسترشد، والكشف عن أنماط الشخصية وطبيعتها وكيفية تعاملها مع الآخرين، والطريقة التي يقوم المسترشد من خلالها بالنظر إلى الآخرين، وما مدى تكيّف المسترشد مع المجتمع المحيط به.

ما مفهوم اختبارات الشخصية في الإرشاد النفسي؟

يشير هذا المفهوم إلى قدرة المرشد في إجراء عدد من الاختبارات الخاصة التي تمكّنه من قراءة شخصية المسترشد وفهم طريقة تفكيره، والشخصية التي يرغب في أن يصبح عليها، من خلال عرض بعض الاختبارات التي تكشف انفعالات المسترشد وسماته الجسدية والمعرفية، وهذا الأمر من شأنه أن يسهل على المرشد طريقة التعامل مع المسترشدين، والأسلوب الذي يجب أن يتمّ قياس الشخصية بناء عليه.

لا يمكن أن تقوم العملية الإرشادية دون معرفة معيار السلوك الذي تتكوّن منه شخصية المسترشد، وبالتالي مقدار الثبات في اتخاذ القرارات والتعبير عن المشاعر، وهل يملك الأحاسيس اللازمة على الطريقة الإنسانية أم أنه بحاجة إلى التحفيز، فمن خلال اختبارات الشخصية تظهر الفوارق بين المسترشدين وتظهر أنماط مختلفة من التفكير العميق والتفكير السطحي والتفكير الخارق، وهذه كلّها تسهّل من عمل المرشد النفسي في تطبيق اختبارات القياس فيما يخصّ الشخصية.

من خلال اختبارات الشخصية والميول يمكن للمرشد النفسي أن يقيس الاتجاهات والمزاجية التي تسيطر على شخصية المسترشد، وكيف أنهّ يميل إلى جانب ما دون غيره كون طبيعة شخصيته نشأت على طريقة تفكير مشابهة للطريقة التي تتبلور حولها الثقافة، وفي هذا الصدد لا بدّ للمرشد النفسي أن يكون ملمّاً بكيفية قراءة الشخصيات وتصنيفها وفق معايير دقيقة تجعل من العمل الإرشادي عملاً تجريبياً وعملاً يضمن علاج الظروف النفسية التي لا تتوافق مع كبيعة الشخصية المقروءة، وفي هذا الصدد يمكن للمرشد أن يقيس أداء المسترشد الذي يقوم بقياس شخصيته وفقاً لاختبارات مقنّنة، مقارنة بأشخاص أخرين من نفس الفئة العمرية وبما يتوافق مع طريقة التفكير.


شارك المقالة: