اقرأ في هذا المقال
- هل من الممكن الازدواجية في العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
- هل يحق للمسترشد أن يخضع لأكثر من عملية إرشادية في آن واحد؟
هل من الممكن الازدواجية في العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
يحرص البعض على الاستفادة من الخضوع للعملية الإرشادية على اعتبار أنّ علم الإرشاد النفس هو علم للجميع وليس حكراً على أحد، ولكن هل يعني هذا أنّ من حق المسترشد أن يخضع لأكثر من عملية ارشادية في آن واحد، وهل يحقّ له ان يقوم بهذا العمل دون علم المسترشدين الذين يشرفون على حالته؟ فإن كان الأمر كذلك فما هي المخاطر المحتملة التي قد تسبب الفشل للعملية الإرشادية برمّتها؟
هل يحق للمسترشد أن يخضع لأكثر من عملية إرشادية في آن واحد؟
يقوم العمل الإرشادي علن مبدأ السرية والخصوصية ولا يجوز أن يخضع المسترشد لأكثر من عملية إرشادية في آن واحد، ولا يحقّ له أن يخفي هذا الأمر عن المرشد أو المرشدين الذين يقومون بالإشراف على حالته النفسية ومشكلته الإرشادية، وفي حال تمّ معرفة هذا الأمر لا بدّ وأن يختار بين أمرين إما أن يستمر في علاقة إرشادية واحدة، أو أن ينهي العلاقة الإرشادية بصورة قطعية.
إنّ خضوع المسترشد لأكثر من علاقة إرشادية يجعل من عملية الإرشاد عملية صعبة لا يمكن أن تمون نتائجها طبيعية، وفي هذه الحالة لا بدّ وأن يكون المرش قادراً على معرفة أن المسترشد بالفعل خاضع لأكثر من عملية إرشادية، وعلى المرشد أن يعرف ما هو سبب الخضوع لأكثر من عملية إرشادية، فإن كان الأمر يتعلّق بسرعة الإجراءات أو مقدار الثقة أو عقد المقارنات بهدف البحث عن الأفضل، فهذا الأمر ليس من حقّ المسترشد ويتم محاسبته عليه وفصله بصورة مباشرة من العملية الإرشادية في حال عدم موافقته على الإبقاء على مرشد نفسي واحد يتابع مشكلته الإرشادية.
يحرص المرشد الناجح على أن يكتسب ثقة المسترشد بحيث لا يبحث عن بدائل أخرى تجعله عرضة للشكّ أو المساومة، فالعملية الإرشادية لا تختصّ بالأحاديث فقط كما يعتقد البعض، وإنما هي عملية تحتاج إلى الكثير من العمل الدؤوب لكسب ثقة المسترشد والقدرة على إقناعه بأهمية العملية الإرشادية، وأنه لا ضرورة لتجربة إرشادية مماثلة وفي نفس توقيت العملية الإرشادية، كما ويتوجب على المرشد أن يعطي تعليمات تخصّ أحادية العملية الإرشادية وعدم الازدواجية فيها.