استراتيجية التمييز في اﻹرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعدّ كافة الاستراتيجيات خطط إرشادية يحقّ للمرشد النفسي استخدامها دون قيد أو شرط ما دام متمرّساً في العملية الإرشادية ويملك القدرة والخبرة في تطبيق الاستراتيجيات على المسترشدين، ولعلّ المسترشد الذي يعتقد أنه يعاني من مشكلة نفسية قلبت موازين حياته وقتلت طموحاته وآماله وجعلت منه شخصاً آخر غير قادر على التمييز يجد ضالته في العملية الإرشادية، إذ أن استراتيجية التمييز من أبرز الاستراتيجيات المستخدمة في التعامل مع المسترشدين.

ما آلية استخدام استراتيجية التمييز في الإرشاد النفسي

1. القدرة على تمييز الأفكار الصحيحة من الخاطئة

تعتبر الأفكار التي تجول في خاطر الفرد هي أساس نمط الشخصية والدافع الرئيسي لكافة السلوكيات التي يقوم بها، ولعلّ المرشد النفسي البارع في تطبيق النظريات والاستراتيجيات يعمل على إثارة بعض العوامل والمسببات الهامة في شخصية المسترشد والتي كان من شأنها التأثير على شخصية المسترشد وتصرفاته بصورة عامة، حيث يتمّ تعزيز قدرة المسترشد على الفصل بين أفكاره السلبية من الإيجابية والتصرّف وفقاً لما يؤمن به من أفكار صحيحة تمّ تأسيسها بمنطق ومبدأ صحيح.

2. القدرة على تمييز السلوكيات الإيجابية من السلبية

يعمل المرشد النفسي من خلال تطبيق استراتيجية التمييز على وضع حدّ فاصل في فكر المسترشد من شأنه المساعدة في تفسير السلوكيات السلبية من الإيجابية، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد المسترشد في الوقوف والتفكير مليّاً بالتصرفات والسلوكيات قبل القيام بها، الأمر الذي من شأنه على ترتيب البيت الداخلي ومعرفة ما سيقوم به المسترشد بصورة مسبقة، وعدم الخوض في أمور لا تجلب إلى الخراب الفكري والترهّل النفسي الذي يقود في كثير من الأحيان إلى انتكاسات اجتماعية وعاطفية تعمل على عزلة الفرد عن المجتمع وربّما حاجته فيما بعد إلى العلاج النفسي.

3. تمييز الأشخاص الإيجابيين من السلبيين

من خلال تطبيق استراتيجية التمييز يصبح المسترشد قادراً على تمييز الأشخاص الذين يتوافقون فكرياً مع فلسلفته الفكرية والنفسية، والأشخاص الذين كانوا سبباً في انتكاسته النفسية والفكرية وكيفية الايتعاد عنهم بصورة لطيفة دون إبداء أي مشاعر سلبية تجلب المزيد من العقبات بصورة غير مرضية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من فرص التخلّص من المشكلة النفسية بصورة سريعة وملهمة في الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: