من الطبيعي أن نشعر بالقلق من وقت لآخر، خاصةً إذا كانت الحياة صعبة ومرهقة، مع ذلك قد يكون القلق المتكرر والمفرط الذي يصعُب علينا أن نسيطر عليه، كذلك التعارض مع الأنشطة اليومية علامات على اضطراب القلق المعمم، يمكن الإصابة باضطراب القلق المعمم في أثناء الطفولة أو الرشد، يوجد لاضطراب القلق المعمم أعراض تشبه اضطراب الذعر واضطراب الوسواس القهري، كذلك أنواع أخرى من القلق، لكن تعتبر جميعها حالات مختلفة.
اضطراب القلق المعمم عند الأطفال
يمكن أن يكون العيش باضطراب القلق المعمم تحدي طويل الأمد، في العديد من الحالات، فإنه يتكون مع اضطرابات المزاج أو حالات القلق الأخرى، في أغلب الحالات يتحسن اضطراب القلق المعمم بالعلاج النفسي أو بتناول الأدوية، كما يمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة وتعلم مهارات جديدة واستخدام أساليب الاسترخاء، بسبب الهموم يُعاني الأطفال الذين لديهم اضطراب القلق المُعمَّم من مشاكل حول الانتباه وقد يظهر لديهم تململ وتهيُّج.
يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب القلق المعمم بالاستناد إلى الأَعرَاض التي تتميز بالاستمرار لمدة ستَّة أشهر أو أكثر، حيث يعتبر التدريب على الاسترخاء أفضل طريقة لعلاج الأطفال، لكن تحتاج بعض الحالات إلى علاج دوائيّ للتقليل من القلق في بعض الأحيان.
أعراض اضطراب القلق المعمم عند الأطفال
إنّ الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق المعمم، تكون همومهم عامَّة، كما أنهم يعانون من صعوبة واضحة في الانتباه، فقد يكون لديهم فرط في النشاط والتركيز وتململ وتهيُّج، كذلك قد يشعرون بالعصبية والتوتُّر أو الانفعال، كما قد يكون النوم لديهم سيء ويتعرقون بشكل مفرط ويشعرون بالإرهاق، أيضاً يشكون من أعراض جسدية، مثل ألم المعدة وآلام العضلات والصُّدَاع، كذلك يصبحون غير قادرين على القيام بالنشاطات ويصعُب ضبط همومهم، يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة.
علاج اضطراب القلق المُعمَّم عندَ الأطفال
تدريب الطفل على استراتيجية الاسترخاء أو استخدام بعض الأدوية أحياناً، فإذا كان القلق خفيف، يكون التدريب على الاسترخاء هُوَ أكثر طريقة فعالة للمُعالجة، كما يُمكن أيضاً القيام بتجربة أنواع أخرى من المشورة، إذا كان القلق شَديد أو لم تكن المشورة فعالة، قد تكون الحاجة إلى الأدوية التي تقلل من القلق، فهي تنطوي غالباً على مثبِّطات استِرداد السَّيروتونين الانتقائية أو بوسبيرون أحياناً (دواء مُضاد للقلق).
