اقرأ في هذا المقال
- الأساس الأنطولوجي والمعرفي والأخلاقي لفكر ماري منتسوري
- نجاحات نظام منتسوري في الطفولة المبكرة في القرن العشرين
- الاعتراف بحق الأطفال في ممارسة التفكير من منظور منتسوري
- المعلم من منظور منتسوري
في ظل تعزيز الفكر المعقد وحل النزاعات بطريقة إبداعية وغير عنيفة، والتعبير العاطفي وتعليم وتعزيز الالتزام الأخلاقي من منظور عالمي، يذكر الإطار القانوني الحق في التفكير منذ الطفولة.
الأساس الأنطولوجي والمعرفي والأخلاقي لفكر ماري منتسوري
في سياق الأساس الأنطولوجي والمعرفي والأخلاقي لفكر ماري منتسوري سوف يُشار إلى المبادئ التوجيهية لعملية التعليم المثالية، وفي مثل هذا السيناريو تهدف المدرسة إلى تحقيق أغراض محددة ومنها:
1- تقديم مناسبات لفهم المعرفة الثقافية الأساسية واللغات للطلاب، بحيث يكتسب الطلاب أدوات التفكير اللازمة للإقرار بالمعلومات واختيارها.
2- لتحفيز قدرة الطلاب على تطوير الأساليب والفئات التي يمكن أن تكون بمثابة بوصلة لهم في مسارهم الشخصي.
3- لتعزيز التفكير المستقل لدى الطلاب.
4- توجيه المناهج نحو بناء المعرفة.
5- الحفاظ على الاحتياجات التعليمية قبل كل شيء.
على الرغم من أنها تعيد التركيز على الاهتمام بالحق في ممارسة التفكير والتفكير معًا، إلا أن المعايير مكتوبة بمعنى واسع وغير مركزي، لذلك فإن الخيار متروك للحرية والفطرة السليمة لبعض المعلمين، وفي الواقع حتى لو أشارت المبادئ التوجيهية الوطنية إلى اقتراح الطلاب للبطولة النشطة، فقد يتم ملاحظة انفصالًا كبيرًا بين هذه المؤشرات والتطبيق المدرسي اليومي.
وتقدم مدارس منتسوري مواقف وسياقات ينعكس فيها الطلاب من أجل فهم العالم وأنفسهم، فهم يدركون أن أجسادهم هي أحد الأصول التي يجب الاهتمام بها، ويجدون محفزات لتطوير التفكير التحليلي والمعقد، ويتعلمون التعلم، ويغذون الخيال والتفكير الإبداعي، ويتفاعلون مع بعضهم البعض لإيجاد معاني مختلفة ومشاركة الأنماط الممكنة لفهم الواقع، حيث يفكرون في معنى وعواقب اختياراتهم.
نجاحات نظام منتسوري في الطفولة المبكرة في القرن العشرين
فيما يتعلق بالنجاحات لنظام منتسوري في الطفولة المبكرة في القرن العشرين أشارت ماريا منتسوري أن للطفل الحق في حرية التعبير، لذا يجب أن يحتوي ذلك الحق على أن يكون للطفل الحرية في عملية البحث عن المعلومات والبيانات والأفكار من كافة الأنواع وأخذها وأرسالها بالرغم عن الحواجز سواء بشكل شفهي أو بشكل كتابي أو مطبوع أو في أي شكل فني أو بواسطة أي وسائط ثانيه يريدها الطفل.
كما يمكن كذلك إيجاد توصيات ماريا منتسوري بأن يتم احترام الدول المجاورة لحق الأطفال في حرية التفكير والرأي، كما يجب أن تحترم الدول المجاورة الحقوق والواجبات الخاصة بالوالدين، على سبيل المثال يجب عند الحاجة أن يقوم الأوصياء القانونيين للطفل بتوجيهه إلى القيام بالتعرف على حقوقه بأسلوب يتماشى مع مهاراته المتطورة.
حيث تشير ملاحظات ماريا منتسوري إنه في الماضي البعيد، كانت هناك صعوبة كبيرة من حيث الاعتراف بإضفاء الشكل الرسمي على حقوق ومهارات الأطفال الخاصة، إذ إنه فقط في عام 1989 تم اعتبار الأطفال الصغار بشكل رسمي حاملين فرديين لحقوقهم.
وقد أشارت ماريا منتسوري بشكل ابتدائي إلى فرضيتها التي تقول أن الأطفال موجودون بصورة دائمة، وأن مرحلة الطفولة تمثل فئة اجتماعية وثقافية، وعلى أساس هذه الفرضية لا توجد هذه الفئة إلا إذا تم الاعتراف بوجودها كمرحلة مفصولة عن الحياة وعن الآخرين، والاعتراف بخصائصها الخاصة من خلال المتطلبات، التي يجب على الشخص الاستجابة لها، وليس فقط ولكن أيضًا من خلال المهارات، وتاريخيًا لم تُعطى مرحلة الطفولة دائمًا التقدير الذي تستحقه وتحتاجه.
وقد أشارت إلى حقيقة إنه حتى لمنح قيمة للخصائص التي تم ذكرها حتى الآن، فإنها قد نصت على ضرورة وجود اتفاقيات مع الكيانات التي تشارك في تعزيز وتطور التراث الثقافي والتعليم، وتحتوي هذه الكيانات على نطاق الاستقلالية.
ويجب على المؤسسات التعليمية في الواقع بناء أقسام للطفولة المبكرة في المدارس والحضانات الابتدائية على أساس مبادئ التدريس المتطورة لنظام منتسوري، ويُقدم هذا الامتياز بصورة استثنائية لنظام منتسوري ويعني ذلك بشكل ضمني أن المؤسسات التعليمية ذات العلاقة قد تكون عامة، وليست خاصة فقط أو كجزء من البرامج التي تقدم التعليم المنزلي.
حيث وجد النظام التعليمي على مستوى الدول قد تصدى للتحديات الحديثة خاصة التي نشأت من التحولات الواسعة للمجتمع الذي يتم العيش فيه، حيث هناك حاجة إلى ربط التعليم أو التدريس أجل اكتساب معرفة جديدة بآلية تدريسية أكثر حداثة وأهمية ذلك هو تحقيق أقصى نتيجة لاكتساب المهارات الحياتية والمعرفية وبناء العلاقات الاجتماعية في كل من بيئة المدرسة والمجتمع، وبصورة عامة في نطاق التعلم لمدى الحياة.
وتشير هذه الآلية إلى ضرورة تعزيز الإجراءات التي تدعم عملية التعليم الشاملة وبناء المواطنة العالمية الفعالة وذلك بطريقتين في التدريس، وهي من حيث الإعداد والإطار النظري، فمن حيث الإعداد المنهجي الأساسي على وجه الخصوص ترى ماريا منتسوري أن الخصائص المشتركة هي وظيفية لممارسة التفكير المعقد بمعنى نضج البنية الفكرية الفعالة وذلك من أجل استمرار فكرة تعلم جيد الصنع.
الاعتراف بحق الأطفال في ممارسة التفكير من منظور منتسوري
عندما يتم الاعتراف بحقوق الطفل في حرية الفكر، من الضروري أن يتم وضع الخطط والطرق من أجل أداء مثل هذا العمل، وطريقة منتسوري هي مثال لحرية تفكير الطفل، إذ أنها قامت بتقديم مساهمات واسعة في تخصصات وفروع التعليم المتعددة، كما أن اقتراح مساحة جيدة في داخل المدارس التي تتبنى منهج منتسوري يبين استمرارية مع المصطلحات الموجودة بالفعل في الإعداد التعليمي اليومي.
إذ أن العمل التربوي قد يساهم في تسهيل وتضخيم الموسوعة الوجودية وذلك من حيث عملية التفكير وإنجاز العمل والشعور والمعرفة، وكذلك التفاعل مع الآخرين ومع أكثر أنواع الذات حميمية، حيث إن نظام منتسوري والنظام التربوي للأطفال يمشيان معًا في هذا المجال، سواء من أجل مصالح الطلاب أو لصالح المدرسين.
إذ إنها تقدم فرص من أجل زيادة الوعي والفكر في العمليات التربوية التي يتم تشكيلها بناءً على المسؤولية، وبناءً على قوة الدور التربوي حتى فيما يخص احترام حقوق الطفل، وليس أقلها حقه في حرية التفكير.
المعلم من منظور منتسوري
المدرس كما تراه منتسوري هو شخص يتعلم الصمت بدلاً من نطق الكلمات، وبدلاً من التدريس يجب مراعاة بناء المهارات وبدلاً من تبيين الكرامة المتفاخرة وأن يظهر بلا أخطاء يجب عليه أن يلبس بدلاً من ذلك قناع التواضع ويدعم عمليات البحث، وبالتالي فإن المدرس هو بصورة رئيسية قناة تضع الأطفال في عملية اتصال وتواصل مع كاشفهم.
كما هناك منظور آخر أثار اهتمام الكثير من الخبراء وهو الدور الذي يقوم به المربي الذي يحتفظ بسلطته وأنشطته في حالة سكون، خوفاً أن تكون حاجز يمنع الطفل من التصرف من تلقاء نفسه، ومن هو الذي يسعد عندما يرى الطفل يتصرف على هذا المنوال، وينجز تقدمًا من تلقاء نفسه، ولا يحتاج للحصول على الفضل في ذلك.
وفي الخاتمة نستنتج أن الأساس الأنطولوجي والمعرفي والأخلاقي يشير لفكر ماري منتسوري في تفضل مدارسها تنمية القدرات اللازمة للطلاب لتعلم كيفية قراءة مشاعرهم وإدارتها، أو تحديد أهداف طويلة الأجل ومتابعتها.
علاوةً على ذلك فإنه يعزز الإحساس الأساسي بالمسؤولية الذي يترجم إلى أداء المهمة بشكل جيد وإكمالها، بالإضافة إلى الاهتمام بنفسه والأشياء والبيئات التي يمر بها سواء كانت طبيعية أو اجتماعية.