في سياق تعليم والدورف تم تطوير منظور حول الأطفال والطبيعة لكي يصبح الأطفال صانعي التغيير وحملة نور المستقبل، حيث يجب أن يكون لديهم إحساس بالطبيعة وبما هو جيد لذلك عندما يرون شيئًا غير جيد، يمكنهم التعرف عليه وتغييره.
الأطفال والطبيعة من منظور شتاينر
ويمكن فهم منظور شتاينر هذا من خلال هذه النقاط الرئيسية التالية:
١- يشير شتاينر إلى أن الأطفال الصغار يتعلمون من خلال التجربة الحسية والحركة وتقليد بيئتهم، لذا يمكن إخبار طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بما يُعتقد أنه جيد بالنسبة للطبيعة وما هو سيئ لها، لكن الكثير من ذلك يذهب في أذن واحدة ويخرج من الأخرى، لذا من المرجح أن تكون أي تغييرات في السلوك بسبب الأفعال والجو العاطفي، وليس الكلمات التي تم التحدث بها.
٢- فما يحدث من حولهم وما تحتويه بيئتهم المادية يبني حسهم بالصلاح (بوصلتهم الأخلاقية) خاصة قبل السابعة، ويريد رودولف شتاينر أن يُعرّف منظوره حول الأطفال والطبيعة على أنه حالة متوازنة ومتناغمة، لذلك عندما يتم النظر إلى جمال روضة أطفال والدورف سيتم ملاحظة كمية كبيرة من الألعاب الطبيعية والمكعبات الخشبية والأصداف والفروع.
٣- حيث هناك أيضًا انسجام من حيث الألوان المستخدمة، فهي ناعمة وليست مفرطة في التحفيز، والكثير من النغمات الطبيعية، وهذا لضمان عدم غمر الحس البصري والسماح للطفل ببناء علاقة مع الجمال الطبيعي الذي يمكن كبشر تعزيزه عندما يتم أخذ المواد الخام منحها بمحبة الشكل أو الغرض.
٤- يرى شتاينر أن الأطفال والطبيعة يسيران جنبًا إلى جنب وبالطبع الحقيقة تأتي من هذا، حيث إن تزويد الأطفال بألعاب بسيطة جيدة الصنع من الطبيعة، يكون له نزاهة بشأنهم، ويكون هناك شعور بالرعاية والاعتبار ليس فقط للطفل ولكن لصانع ألعابه والطبيعة.