إنَّ الطفل يبدأ بممارسة الألعاب التنافسية في الخامسة من العمر، أي عند التحاقه برياض الأطفال، حيث يُحاول طفل الروضة بأن يُصبح الأفضل في الأعمال التي يقوم بتنفيذها، وخصوصاً في الغرفة الصفية.
أهمية الألعاب التنافسية في روضة الأطفال:
هناك احتمالية حدوث اللعب التنافسي في الألعاب الجماعية التي يلعبها الطفل مع أقرانه، ويُنفّذ العديد من المهارات أثناء اللعب، ويلعب أطفال الروضة بعض المباريات التي تتضمن القواعد والقوانين، والمعتمدة على وجود تنافُس بين أفرادها أو أفرقتها، وتعمل هذه المباريات على تخفيض الاحتكاك بين عناصر الفريق الواحد، حيث يقوم كل عنصر في المجموعة بدور خاص به، ويعمل على تحقيق كيانه.
يحتاج طفل الروضة إلى وجود هذا الصنف من الألعاب؛ ليتمكّن أثناء اللعب من إثبات قدراته، كما ينبغي على المعلم والأهل أن يقوموا بتحفيز الطفل على ممارسة الألعاب التنافسية، مع ضرورة الاهتمام بتوضيح أسس السلوكات التنافسية الصحيحة، والذي يُساهم بتفعيل دوره في الغرفة الصفية، أو في نطاق مجموعته التي يقوم بممارسة الألعاب معهم، وهذا يعمل على اكتساب الطفل للمعرفة بصورة أفضل، ويوجود أهمية كبيرة للألعاب التنافسية، نذكر منها ما يأتي:
- يُساهم اللعب التنافسي على تأكيد ثقة الطفل بذاته، وأنَّه قادر على القيام بمنافسة الطرف المُقابل، بالإضافة إلى ذلك تُساهم الألعاب التنافسية بمساعدة الطفل على التخلُّص من انفعالاته وعدوانيته، ضمن نطاق من التنافس الشريف.
- يتمكّن طفل الروضة عن طريق ممارسة الألعاب التنافسية، تعلُّم كيفية احترامه للقوانين والأنظمة، واحترامه لحقوق الآخرين، كما يقوم الطفل بالاعتماد على نفسه، بدلاً من اعتماده على مجموعته.
سلبيات الألعاب التنافسية في روضة الأطفال:
على الرغم من وجدود الإيجابيات التي تتصف بها الألعاب التنافسية، إلا أنَّها تتصف بوجود السلبيات أيضاً، ونذكر منها ما يأتي:
- عند خسارة الطفل في أحد الألعاب التنافسية، من المحتمل أن يُشعره ذلك بالخوف والإحباط، كما أنَّ خوفه من الخسارة خلال اللعب، يزيد من توتُّره وقلقه.
- قد تُساهم الألعاب التنافسية داخل الغرفة الصفية، إلى حدوث مشكلات عند الطفل، مُتعلّقة بموضوع تكيُّفه مع بيئة رياض الأطفال، فتتولد لديه مشاعر عدم الرغبة بالذهاب إليها، بالإضافة إلى ذلك تؤدي وجود الفروقات الفردية بين الأطفال، إلى إحساس بعض الأطفال، بمشاعر النّقص والغيرة.
ويوجد العديد من التفسيرات بخصوص الألعاب التنافسية، حيث ينظر البعض على أنَّ اللعب التنافسي هو عملية إعداد وتدريب للطفل؛ من أجل تفعيل أدوار الطفل المختلفة، وتحفيزه على اكتساب الثقة بالذات، واكتسابه للخبرات الاجتماعية المتنوعة.