أهمية المال للزوجة بعد الطلاق في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


الإسلام دين جماعي للجميع، ويهدف إلى خلق مجتمعات تهتم ببعضها البعض، وإن اللبنة الأساسية لتحقيق هذه النتيجة هي الأسرة، وأحد أهم عوامل التشحيم التي تخلق وتنمي أسرة سعيدة ومزدهرة هو المال.

أهمية المال للزوجة بعد الطلاق في الإسلام

تعتبر نفقة الزوجة المطلقة شرطًا قانونيًا في أغلب البلدان حول العالم، والنفقة هي تعويض مالي يُمنح لإعالة الزوجة خلال إجراءات الطلاق وبعدها، ويتوقع أن يتحمل كلا الزوجين، بمجرد إبرام العقد، يتم تنفيذ الالتزامات الزوجية لبقية الحياة؛ حتى لو كان هناك تفاوت عقلي أو انفصال جسدي بين الزوج والزوجة، مع مرور الوقت جاء الطلاق كحل طبيعي للزواج غير الناجح.

الحقوق المالية للزوجة المطلقة في الإسلام

يُقاس معدل الطلاق من أي وقت آخر، ويعتبر الانفصال مشكلة متصاعدة بشكل كبير في أغلب الدول، والأزواج في حيرة بشأن كيفية التعامل مع الأصول والمزايا التي يفرضها الإسلام للزوجة المطلقة من حقوق مالية.

يحكم قانون الشريعة الزواج الإسلامي، وتطبق الشريعة الإسلامية على الأزواج الذين يكونون مسلمين، وتشمل النفقة الطعام والسكن والرعاية الطبية والملابس ورسوم الخدمة، إذا كانت قد خدمت في منزل عائلتها وكل ما يدعي في العلاقة الزوجية.

النفقة: هي منحة وفقًا للقدرة المالية للمشرف وظروف المعال والأوضاع الاقتصادية المتعلقة بالمكان والزمان، ومع ذلك، يجب ألا يقل الدعم عن الحدّ المرضي.

ينبغي أن يكون شاهد العيان كافي لإقرار أشكال الدعم ومقدار الحضانة والمنزل والظروف التي يعتمد عليها أي شيء محدد للزوجة، كما يحق للزوجة النفقة بمجرد توقف زوجها عن توفير احتياجاتها الأساسية، تبدأ نفقة الزوجة من تاريخ امتناع الزوج عن إعالتها، وتعتبر ديناً مستحقاً دون تبعية الحكومة أو اتفاق ما، ولكن الدفع أو الإعفاء يبطله.

قانون الشريعة الإسلامية في الطلاق

تحكم الشريعة الإسلامية حالات الطلاق بين الأزواج المسلمين، تزيد مبادئ الشريعة من تعقيد أمر طلاق الزوجين المنفصلين، باستثناء أذا كان القاضي مقتنع تمامًا بأن الزواج لن ينجح أبدًا.

إذا استمر الزوجان أو أي منهما في المطالبة بالطلاق فسيتم إرسال الطلب إلى المحكمة، تقوم الشريعة الإسلامية على المبادئ الإسلامية التي يحكمها القرآن الكريم، التي تدعم الزوجة بعد الانفصال، والنفقة معرفة ومحددة بمدة العدة، أي بعد أشهر من تقديم طلب الطلاق أو مدة الحمل المعلق، وخلال العِدة يجب على الزوج إعالة زوجته حسب دخله الذي يشمل الإقامة في مسكن الأسرة.

إن مسؤولية النفقة من الزوج المسلم في إعالة زوجته المطلقة تنتهي بانتهاء العِدة، والزوج ملزم بإعالة زوجته المطلقة وهي ما زالت في فترة العِدة في الطلاق البائن.

في بعض الدول هناك نوعين من النفقة: نفقة العدة ونفقة التمتع، ويحدد القانون نفقة العدة بسنة واحدة، حتى لو أمرت المحكمة بمدة أطول، ومع ذلك إذا تم الزواج وطلقت الزوجة بغير رضاها أو خطأ، فيحق لها التمتع بنفقة العدة لمدة سنتين، لطلب الدعم الإضافي، مع النظر في الوضع المالي للزوج، وأسباب الطلاق، وطول مدة الزواج.

وفي النهاية نستنتج أنه في حين أن الطلاق قد ينهي الزواج، إلا أنه لا ينهي التزامات الشريك الآخر، في العديد من العلاقات، فالإسلام أقر ذلك لضمان المحافظة على صون كرامة الزوجة في حالة الطلاق من جهة مادية؛ حتى تنظم أمورها.


شارك المقالة: