كيف يساعد الإرشاد النفسي على الاختيار؟

اقرأ في هذا المقال


كيف يساعد الإرشاد النفسي على الاختيار؟

لا نحسن جميعنا الاختيار وحسن التصرّف وهذا الأمر من شأنه أن يصنع المثير من الفوارق فيما بيننا، فما نعتقد بانه قرار واختيار صحيح في بعض الأحيان ليتبيّن لنا فيما بعد بأنه قرار خاطئ غير مسؤول تمّ اتخاذه بطريقة متسرّعة، وعليه فإنّ بعض الأشخاص يعانون من سوء الاختيار وعدم القدرة تحديد قراراتهم بشكل صحيح، ويجدون أن الحلّ لهذا الأمر هو الخضوع للعملية الإرشادية كون علم الإرشاد النفسي يعمل على مساعدة المسترشد في حسن الاختيار.

ما دور المرشد في مساعدة المسترشد على الاختيار في العملية الإرشادية؟

من الطبيعي أن يكون المرشد شخصاً مؤهلاً وقادراً على حسم خياراته، ومن الطبيعي أيضاً أن يكون المرشد قادراً على النصح والإرشاد بطريقة صحيحة تخلو تقريباً من الخطاء كونه شخص ماهر ويملك الخبرة الكافية في مجال الإرشاد النفسي، وعليه فإنّ بعض الأشخاص يعتبرون أنفسهم فاشلين في جميع خياراتهم، وأنهم فشلوا في جميع الجوانب التي عملوا من خلالها بعد أن اختاروا بطريقة خاطئة.

بعد أن يدلي المسترشدين بأفكارهم حول اختياراتهم الخاطئة يقوم المرشد النفسي بتكوين فكرة عامة عن طريقة تفكير المسترشد ونظرته للأشياء من حوله، حيث يقوم المرشد الماهر بداية بتحديد المشكلة التي تتعلّق بطريقة التفكير، ومعرفة ظروفها وأوقات ظهورها وكيفية التعامل معها، وبعد ذلك يعمل المرشد على طرح بعض المشكلات العالقة التي تحتاج إلى الحلول لمعرفة كيفية تعامل المسترشد معها، وبناء عليه يقوم بتحديد بعض الأولويات التي تعمل على تعديل طريقة التفكير ومعرفة أفضل الخيارات الممكنة التي تظهر بصورة دائمة.

المرشد جزء من نجاح عملية اختيار المسترشد:

المرشد الناجح هو المرشد القادر على تحديد المشكلة والعمل على تعديلها فكرياً ونفسياً وتقبّلها لدى المسترشد، وفي كثير من الأحيان مساعدة المسترشد على الاختيار تعتبر طريقاً ليس بالسهل إن لم يكن المسترشد مقتنعاً بالتغيير والتعديل، وهذا الأمر من شأنه أن يكرّس المسترشد ثقافته العالية لمساعدة المسترشد في حسم خياراته، والابتعاد عن الخيارات الضعيفة التي من شأنها المساعدة على الفشل، وعليه فإنّ المساعدة على الاختيار تعتبر من أبرز الأعمال التي يقوم علم الإرشاد النفسي بالعمل على تعديلها وتبديلها نحو الأفضل وفق مبادئ العملية الإرشادية.


شارك المقالة: