الإعداد العقلي لصغار العمر من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر العقل المحطة الأولى لتلقي وتحليل وتوجيه المعلومات لدى كافة البشر، ولكن تختلف الطبيعة البشرية باختلاف طريقة التفكير والعوامل النفسية التي تقود إليها، ولعلّ صغار السنّ هم أكثر الفئات العمرية حاجة إلى المساعدة على الإعداد العقلي والنضوج الفكري، حيث لا يستطيع البعض منهم تجاوز المرحلة العمرية القديمة إلى مرحلة عمرية أخرى تتناسب مع فسيولوجية التفكير ونمط الحياة، لتظهر العقبات والمشاكل النفسية بصورة تثبت سوء إعدادهم العقلي وحاجتهم إلى الإرشاد النفسي.

كيفية الإعداد العقلي لصغار العمر من خلال الإرشاد النفسي

عندما يشعر الآباء أنّ أبناءهم لا يملكون القدرات العقلية التي تؤهلهم للحاق بالركب ومجاراة الجيل، يبدؤون بالشعور أنّ الحاجة إلى عملية الإرشاد النفسي أصبحت ضرورة لا مفرّ عنها، ولعلّ قدرة المرشد على إعداد هذه المرحلة العمرية وإدماجهم بالمجتمع ليست بالأمر السهل، ولا يستطيع بعض صغار العمر تقبّل فكرة أنهم بحاجة إلى المزيد من الرعاية والإرشاد والتوجيه من أجل تجاوز المشاكل النفسية التي يعانون منها، ولكن يستطيع المرشد البارع في الدخول إلى عقلية المسترشد وإقناعه بأنّ العملية الإرشادية ضرورة لا بدّ منها.

من خلال سير العملية الإرشادية ومحاولة إعداد المسترشدين بصورة تجعلهم ينخرطون في المجتمع ومع أقرانهم، يواجه المسترشدون عدّة عقبات تتعلّق بمقدار الثقة بالنفس، والقدرة على المواجهة، وعجم الخوف من الواقع، ولعلّ هذه المخاوف الثلاث هي من تجعل المسترشد قادراً على تجاوز المرحلة العمرية بصورة سريعة وبديهية، كما وتفتح المجال أمام المسترشد لعبور المراحل العمرية الأخرى بصورة سلسة وسريعة.

الإعداد العقلي وطرق التغيير بالخطط الإرشادية

العديد من أفراد المجتمع يرفض التغيير ويقبل أن يبقى كما هو على الرغم من تعاسة الموقف وسوء الظروف المحيطة، ولعلّ السبب في ذلك مخاوف قديمة أو جديدة حصلت مع أشخاص مقرّبين حاولوا التغيير ولكنهم فشلوا وتراجعوا إلى الخلف كثيراً.

ولكن الخطط الإرشادية التي يقوم المرشدون النفسيون بالعمل عليها مبنية بصورة أساسية على إعداد المسترشد عقلياً وذهنياً ودمجه مع الأحداث الحاصلة ومحاولة فرض وجهات نظره بصورة أكثر جرأة وشمول، ولعلّ صغار العمر في المراحل الأولى لظهور أعراضهم النفسية هم أكثر تجاوباً للعلاج الإرشادي من الفترات العمرية الأخرى، وهذا مؤشر على أهمية البدء بالعملية الإرشادية حال الشعور بمشكلة نفسية مؤثرة على بصورة كبيرة.


شارك المقالة: