الابتسامة الملتوية في لغة الجسد

الابتسامة الملتوية في لغة الجسد:

لعلّ علماء لغة الجسد وجدوا أنّ للابتسام العديد من الأنواع والدلالات التي لا تنتهي، ولكن هناك عدد محدّد يستخدم بكثرة من هذه الأنواع؛ لكونه يعبّر عن حالتنا المزاجية التي تمرّ بنا بصورة معتادة دون الحاجة عن التعبير بالكلام المنطوق، ولعلّ أبرز هذه الابتسامات هي الابتسامة الملتوية والتي تحمل العديد من المعاني، فما هو شكل الابتسامة الملتوية، ومتى يتمّ استخدامها في لغة الجسد؟

ما هو شكل الابتسامة الملتوية في لغة الجسد؟

من ضروريات علم لغة الجسد عدم الاعتماد على وجهات النظر الشخصية في تفسيرات الإيماءات التي يتم ملاحظتها في لغة الجسد، وعدم تفسير لغة الجسد بناء على إشارة أو إيماءة واحدة تمّ التقاطها في تعابير وجه الطرف الآخر، لكون لغة الجسد تفسّر بناء على السياق وتحليل وتقييم مجموعة من الإيماءات التي يتمّ رصدها في الطرف الآخر، لتمثّل لغة جسد ذات مضمون ومعنى واضح.

من أنواع الابتسام الذي نلاحظه بصورة مستمرة في لغة جسد الآخرين وربّما نقوم على استخدامه في مواقف بعينها، الابتسامة الملتوية التي تعبّر عن حالة عدم الرضا أو عدم الإعجاب بالشيء الذي يحدث أمامها، ولعلّ تلك الابتسامة تتشّكل على صورة من إمالة الفكّ إلى أحد الاتجاهين مع إطباق الشفتين وإمالتهما إمّا يمنة أو يسرة مع حركة مرافقة للأنف، وتعبّر هذه الحركة عن لغة جسد تهكّمية غير راضية عمّا يحدث، وكأنها كلمات مقتضبة تشير إلى حالة الرفض أو عدم الرضا.

متى يتم استخدام الابتسامة الملتوية في لغة الجسد؟

تستخدم لغة الجسد التي تشير إلى حالة عدم الرضا في الحالات التي نستخدم فيها الابتسامة الملتوية، وتترافق هذه الحالة مع تعابير وجه ذات مدلولات سلبية تشير إلى عدم الرضا، ويمكن أن يتمّ تحريك الشفتين مع ابتسامة صفراء يمنة ويسرة لأكثر من مرّة كلغة جسد تشير إلى عدم الرضا، وعادة ما تغني هذه الحركة عن كثرة الكلام أو الشرح، وتعتبر هذه الوسيلة طريقة مهذّبة تعبّر عن لغة جسد رافضة لما يحدث وتختصر الكثير من الكلام، وتترافق مع تعابير أخرى للوجه تشير وتؤكّد هذا المضمون.