الاضطرابات الفوضوية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأفراد، ولعلّ أكثر هذه المشكلات النفسية شيوعاً في كافة المجتمعات وعلى اختلاف الثقافات هي الاضطرابات المتعلّقة بالسلوك الفوضوي، حيث يمكن للفرد الذي يعاني من هذا السلوك أن يقوم بإظهار العديد من الأفعال والسلوكيات العدوانية التي تشير إلى العنف مع عدم وجود أي رادع أو خوف أو حساب مسبق للعمال والمسلكيات التي يقومون بها، فما هي أبرز أشكال الاضطرابات الفوضوية في الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز أشكال الاضطرابات الفوضوية في الإرشاد النفسي

1. عدم القدرة على الانتباه أو التركيز بصورة طبيعية

يعاني هذا النوع من الأفراد من مشكلات تتعلّق بقدرتهم على التركيز وملاحظة ما هو حولهم من أمور، حيث أنّهم لا يملكون القدرة على التركيز في المتطلبات والسلوكيات التي يقومون بها، ويمتازون بالعشوائية والعبثية وعدم التردّد أو الالتفات حولهم لدى قيامهم بأي عمل، حيث أن مسلكياتهم تمتاز بأنها ضارّة ومؤذية بمن هم حولهم ولا يمكن توقعها، وعادة ما يلجؤون إلى الطرق غير المشروعة في إظهار أنفسهم أو الدفاع عن حقوقهم وهم أقرب إلى الجريمة من أي شخص آخر.

2. عشوائية التفكير والسلوك

يمتاز الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في السلوك بعدم القدرة على التفكير بصورة منتظمة، كما وأنّ تفكيرهم يقوم على أساس من الهمجية وعدم وضوح الهدف، حيث يقومون بمسلكيات غريبة وغير منطقية لا تنال رضى الآخرين وهي مرفوضة من قبل جميع طوائف المجتمع، وعادة ما يتمّ التعامل مع مثل هذا النوع من المسترشدين ضمن أطر الإرشاد النفسي، حيث من الممكن التعامل معهم ومحاولة حلّ مشكلاتهم إذا كانت في بديتها بطريقة إرشادية سهلة، ولكن إن لم ينتبه المسترشد إلى تصرّفاته جيداً فمن الصعب لأن يتم إقناعه بخطورة الموقف في أوقات لاحقة.

3. الميل إلى العنف

عادة ما يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية معنية بالاضطرابات العشوائية بعدم القدرة على ضبط النفس، وبالتالي فهم عادة ما يلجؤون إلى استخدام القوة المفرطة في إثبات وجهات نظرهم أو الدفاع عن أنفسهم، ولا يملكون الحجة والدليل وليس لديهم أي قدرة على إنشاء علاقات صداقة أو علاقات عاطفية إلّا مع الأشخاص المشابهين لهم.


شارك المقالة: