التعامل مع الطفل الذي يمتلك مزاج سيء:
يعاني أغلب الأهالي من الأطفال الذين يمتلكون مزاج سيء وصعب، حيث تجدهم عدوانيين وانفعالين مع جميع الأفراد بشكل كبير وواضح، وهذا ينعكس بشكل سلبي على الأطفال.
إن الأهالي لا يعرفون ما هو أسلوب التعامل الصحيح مع هؤلاء الأطفال الذي يجعل منهم لينين المزاج، وما هي الطرق التي تجعل الأطفال يمتلكون مزاج سهل ولين، في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق التعامل مع الأطفال الذين يمتلكون مزاج صعب.
ما هي طرق التعامل مع طفل سيء المزاج؟
1– اهتمام الوالدين بالتصرفات الصادرة عنهما:
من الضروري أن ينتبه كل من الأب والأم إلى التصرفات الصادرة عنهما، قد يكون الوالدين مرهقين جداً ومضغوطين، مما يؤدي ذلك إلى معاملة الأطفال بأسلوب يجعل من الأطفال مزاجيين وعدوانيين أكثر.
لذلك من المهم أن يعامل الوالدين الأطفال بكل محبة وهدوء، لكي يتمكن الوالدين من التقرب من الأطفال وتغيير سلوكهم، حيث أن الأطفال يتأثرون بالوالدين بشكل كبير.
2- تعلم الوالدين التحكم بالأحاسيس:
في حال شعور كل من الأب والأم بالإحباط والاكتئاب، يجب أن يتحكم كل منهم بهذه الأحاسيس وعدم إشعار الأطفال فيها، حيث أن الأطفال عندما يشعرون بإحباط الوالدين يتأثرون بشكل سلبي.
حيث يصبح الأطفال محبطين وتزداد صعوبة التعامل معهم، لذلك من المهم أن يتحكم الوالدين في هذه الأحاسيس حتى لا تتأثر نفسية الأطفال.
3– الالتزام بالوعود:
في حال قيام كل من الأب والأم بإعطاء الوعود للأطفال، يجب عليهم الالتزام في هذه الوعود، حيث أن الأطفال يتذكرون جميع الأمور التي تم وعدهم فيها ولن ينسوها أبداً.
عندما يصدق الوالدين في الوعود الصادرة عنهم تزداد ثقة الأطفال في الوالدين وفي أنفسهم، بالتالي يسهل على الأهالي التقرب من الأطفال وتغير مزاجهم الصعب، والقدرة على التعامل معهم بكل هدوء.
4– تجنب إخبار الأشخاص بامتلاك الطفل مزاج صعب:
في حال كان الطفل صعب المزاج، ويقوم بتصرفات سيئة مثل مناداة الوالدين بأسماء غير محببة، ويقوم بالخروج عن القواعد والتعليمات التي يضعها الوالدين في المنزل ويقوم بضرب الإخوان.
وغيرها من السلوكيات المرفوضة، لا يجب على الوالدين إخبار الآخرين في ذلك بالأخص عندما يكون الطفل موجود، حيث أن ذلك يزيد من صعوبة مزاج الأطفال، بالتالي يصعب التعامل مع مزاج الطفل.
5- توجيه الطفل إلى التصرفات الصحيحة:
من الضروري أن يخبر الوالدين الأطفال التصرفات المقبولة الصحيحة والتصرفات المرفوضة مع توضيح الأسباب، حيث أن ذلك يساعد الأطفال على التمييز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة وتجنب الخلافات بين الأهالي والوالدين.
بالتالي تكون العلاقة القائمة بين الوالدين والأطفال أكثر ارتباط ومودة ومحبة ويستطيع الوالدين التعامل مع الطفل بكل سهولة والتقليل من مزاجه الصعب.
6- تقديم المكافآت:
في حال قيام الأطفال بالتصرفات الحسنة المقبولة لدى الوالدين، هنا يجب على كل من الأب والأم تقديم جميع أنواع المكافآت سواء كانت هذه المكافآت مادية مثل زيادة المصروف اليومي، أو منح الأطفال مبلغ من المال، أو المكافآت المعنوية مثل تقبيل الأطفال واحتضانهم.
عندما يتم مكافأة الأطفال يزداد حبهم للوالدين، مما تكون العلاقة أقوى، بالتالي يتمكن الوالدين من التحكم والسيطرة على مزاج الأطفال الصعب.
7– التوضيح للأطفال العواقب المترتبة على المزاج السيء:
حيث يقوم كل من الأب والأم بشرح النتائج المترتبة على المزاج الصعب، الذي يتعامل فيه الأطفال سواء مع الوالدين أم مع الأطفال، من أهم النتائج المترتبة على صعوبة مزاج الأطفال نفور الآخرين منه وكراهيته وعدم تقبله من قبل الجميع، عندما يدرك الأطفال النتائج السلبية المترتبة على صعوبة المزاج يتغير الأطفال ويصبح الأطفال ذو مزاج سهل لين.
8- مدح الأطفال والثناء عليهم:
من الضروري أن يقوم كل من الأب والأم بمدح الأطفال والثناء عليهم، في حال قيام الأطفال بالتصرفات الصحيحة، المدح من الأساليب التي تجعل الأطفال أكثر ثقة في أنفسهم ويقوي روابط المحبة بين كل من الأهالي والأطفال ويكون الأطفال ذو مزاج سهل لين نتيجة المدح.
9– عدم مقارنة الأطفال بغيرهم:
من الضروري أن يتجنب كل من الأب والأم مقارنة الأطفال بغيرهم، حيث أن المقارنة تؤثر على نفسية الأطفال وتزيد من صعوبة المزاج لديهم، لذلك من الضروري أن يمتنع الوالدين عن هذا التصرف لكي يتمكنوا من التقرب من الطفل والتعامل معه بكل سهولة.