التعامل مع المسترشد المريض في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن أن يكون المسترشد في كامل قواه العقلية والجسدية طيلة الوقت، فمن المحتمل أن يتعرّض هذا المسترشد إلى وعكة صحيّة مؤقتة او إلى مرض مزمن مثل داء السكري أو الضغط، ولا بد للمرشد النفسي أن يكون قادراً على التعامل مع المسترشد وفقاً لطبيعة المرض الذي يعانيه، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنّ علم الإرشاد النفسي قد وضع العديد من السيناريوهات التي يمكن من خلالها أن يكون المسترشد مريضاً مرضاً مؤقتاً أو دائماً وكيفية التعامل معه، وأنّ على المرشد النفسي أن يكون في طبيعة التطورات الصحية التي يعاني منها المسترشد وإلى أي مدى يمكنه التحمّل.

لماذا على المرشد النفسي أن يكون مطلع على حالة المسترشد الصحية

1. الحالة الصحية للمسترشد تؤثر على العملية الإرشادية

من خلال الحالة الصحية التي يعاني منها المسترشد يمكن للمرشد النفسي أن يعرف إلى أي مدى يمكنه أن يزيد من الضغط على ذاكرة المسترشد، وإلى أي مدى يمكن للمسترشد أن يبقى جالساً في المقابلة الإرشادية، وما هي المدّة التي يمكن للمرشد النفسي من خلالها أن ينهي المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد بناء على الحالة الصحيّة.

وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من العقبات التي يواجهها المرشد النفسي إذ عليه أن يكون حريصاً على عدم تعكير صفو المسترشد أو محاولة التأثير عليه صحياً وجسدياً كون بعض الأحداث من شأنها التأثير على حالة المسترشد بصورة كبيرة وغير متوقّعة.

2. الحالة الصحية للمسترشد تؤثر على الاستراتيجية الإرشادية

لا يقوم المرشد النفسي على بناء الاستراتيجية الإرشادية إلّا بعد الاطلاع على الحالة الصحية التي يعاني منها المسترشد، وبالتالي إن كان المسترشد يعاني من وعكة صحيّة مؤقتة فيمكن للمرشد النفسي أن يقوم بتأجيل الجلسة الإرشادية أو التقليل من وقتها، أو يمكن له أن يستبد وقتها بموعد آخر لحين الشفاء من الوعكة الصحية.

ولكن إن كانت هذه المشكلة مزمنة فلا بدّ للمرشد النفسي وأن يكون قادراً على استخدام أسلوب إرشادي مميّز لا يمكن له أن يتعارض مع الحالة الصحية التي يعاني منها المسترشد ولا تؤثر على سير العملية الإرشادية.


شارك المقالة: