يعيش الأبناء في عصر السرعة والتكنولوجيا، وعلى أبناء المسلمين أن ينمو بسرعة أكبر يوم بعد يوم؛ ليتمكنوا من معاصرة التغيير الذي يحدث في العالم؛ بسبب التكنولوجيا، ولا يقدر أحد أن ينكر أن التكنولوجيا تجعل الأعمال أكثر سهولة من ما كانت عليه في السابق، ولقد جلبت المعرفة والتكنولوجيا كلًّا من مضار وفوائد للبشرية، على الرغم من أن فوائدها أعظم بكثير من مضارها، حين ينظر الآباء إلى فائدتها في حياة الطفل الصحية؛ التي أنقذت العديد من حياة الأطفال، والتعليم للأبناء بطريقة أسهل وأسرع والتواصل في كل بقاع العالم.
التكنولوجيا والطفل المسلم
منذ ظهور التكنولوجيا، شجع الدين الإسلامي الأبناء على استخدام التكنولوجيا لطلب العلم ،ويشير القرآن الكريم إلى حث الطفل المسلم على المعرفة والتعلم والتطور، ومع كثرة التقنيات في العصر الحاضر لا يمكن للآباء الاستهانة بالتكنولوجيا وآثارها على أطفال المسلمين، ويجب أن يستخدم الآباء التكنولوجيا كوسيلة لتنمية إيمان الأطفال وإسلامهم، وإن تأثير التكنولوجيا في حياة الطفل المسلم كبير جدًا، سواء في حياتهم الاجتماعية كمسلمين أو في الدين الإسلامي نفسه.
إن طلب العلم يعتبر عملًا واجبًا في الدين الإسلامي وإن المعرفة الصحيحة التي تنتقل من طفل إلى طفل آخر، تُعتبر صدقة جارية للآباء على أبنائهم؛ حتى بعد موتهم، وإن البحث عن العلم لا يقتصر على المدرسة، وهناك طرق عديدة مثل التكنولوجيا والإنترنت، والتكنولوجيا وسيلة جيدة للبحث عن العلم في العصر الحالي، ويمكن للطفل المسلم التعرف على الدين الإسلامي عبر الهاتف الذكي وهو هيّن وسهل ومريح للغاية، حيث يمكن للأطفال استخدامه في أي مكان وفي أي وقت.
إن الدين الإسلامي هو دين مرن للغاية ويواكب التغيير والتطور، و لقد تبنى المسلمون هذا التطور أيضًا لأنهم يستعملون الهواتف الذكية والإنترنت. لهم ولأبنائهم، ويستخدم الآباء الإسلاميون التكنولوجيا لنشر التعليم الممتع للأطفال في القصص الدينية وسيرة الصحابة الكرام وقصص الأنبياء على أوسع نطاق ممكن، حتى يصل الى عدد أكبر من الأبناء في شتى أنحاء العالم، هذا تأثير مميز للغاية للتكنولوجيا بالنسبة للدين الإسلامي.
آثار التكنولوجيا في حياة الطفل المسلم
تذكير الطفل المسلم بوقت الصلاة، وتوفير التعليم للأبناء، وتقوية إيمان الأبناء عن طريق فيديوهات ممتعة ومسلية، والتكنولوجيا وسيلة لتعلم الأطفال للقرآن الكريم بطريقة سليمة وصحيحة من حيث الأحكام والتجويد والتكرار وبسهولة أكثر، وطريقة أسرع لتطوير المعرفة للأبناء، وتكنولوجيا تساعد الأطفال في معرفة اتجاه القِبلة بطريقة جميلة.