قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل غلام مرتهنٌ بعقيقته، تذبح عنه يوم السابع، ويحلق، ويسمى” حديث صحيح، ومن المفروض الاهتمام بهذه السنة، وأن يتم تطبيقها كما حددها الله تعالى، من الأحسن أن تكون في اليوم السابع من ولادة الطفل إذا تمكنوا من ذلك، وأن لم يتمكنوا ففي اليوم الرابع عشر، فإن لم يتمكنوا ففي يوم الحادي وعشرين، كما ورد ذلك عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها، فإذا لم يتمكنوا فأي وقت مناسب لهم، وهي من السنن المؤكدة، وليست بفرض تنفيذ الفرائض.
حكمة حلق شعر المولود في الإسلام
بدأ الإسلام في الاهتمام بالمولود الجديد، سن الإسلام بحلق شعر المولود في اليوم السابع من ولادته وتوزيع مال بدل وزن شعر المولود مقدار من الفضة أو مقدار من الذهب؛ وذلك لتحقيق مقاصد حكم كثيرة منها، إزالة الشعر الضعيف الذي يوجد على رأس المولود حتى يأتي شعر أقوى من الشعر المحلوق، حلق الرأس ووسيلة لإزالة آثار الدم ضار المتبقي على الجنين، يفتح مسام الرأس عند المولود.
من فوائد حلق شعر المولود، مشاركة المسلم بهجة أداء الصدقة في وزن الشعر وتوزيعه، أظهار الفرح والسرور المنتشران داخل الأسرة بقدوم المولود الجديد، تعتني الشريعة الإسلامية بالنظافة وأظهر هذا الشعار منذ بداية حياة الطفل، وفي آداء السنن ومنها سنة الحلق فيها علاج أمراض القلوب عند بعض الناس؛ كالحسد.
الطفل في سنن الإسلام
بدأ الإسلام سلسلة من الأحكام المتعلقة بالمولود، منها مستحب البشارة للمولود عند ولادته، الآذان في أذن المولود وهي سنة مستحبة وتكون في أذن المولود اليمنى، وتكون الإقامة في الأذن اليسرى، هناك سنة مستحبة للمولود الجديد، هي سنة الثانية في حياة المولود، تحنيك التمر ويمضغ شيئًا من التمر وينتقل إلى حنك الطفل لتحنيك اللثة بها لتقويتها، ثم السنة الثالثة، حلق شعر الطفل وإعطاء المال بدل وزن شعر الطفل وهذا يكون في اليوم السابع.
الختان أو التطهير، هي السنة الرابعة تختلف في أي يوم، قيل في أيام الأسبوع الأول، وقيل عند اقتراب سن البلوغ، والأفضل أن يكون اليوم السابع؛ حتى يكون الألم أقل على المولود، السنة الخامسة تسمية الطفل، تكون من اليوم الأول إلى اليوم السابع، ويحسن الأب أن يختار لابنه الاسم المناسب.
