الخرف المتوسط

اقرأ في هذا المقال


عندما نحاول أن نتواصل مع أحد أفراد الأسرة الذي يعاني من مرض الزهايمر، فقد نشعر أنّنا لم نفهم أيّ شيء؛ ذلك لأنَّ الزهايمر يؤثر على مهارات التواصل اللفظي ويؤدي إلى تآكلها بشكل تدريجي، كما أنّ كلمات وعبارات هذا المصاب قد تكون بلا معنى أو غير مفهومة جيداً بالنسبة لنا، في المقابل قد تكون لدى المصاب مشكلة في فك رموز الكلمات، يمكن لسوء الفهم الناتج أن يزيد من حدّة الانفعالات من كافة الأنحاء، ممّا يجعل التواصل أكثر صعوبة.

الخرف المتوسط:

يمرُّ مريض الزهايمر بالعديد من المراحل المختلفة حتى يصل إلى المرحلة النهائية، يمكن تعريف الخرف المتوسط بأنّه المرحلة الرابعة لمرض الزهايمر، فيها يكون المريض أكثر تشوش ونسيان مقارنةً بالمراحل الأولى، كما أنّه يبدأ بطلب المساعدة في الأنشطة اليومية والرعاية الذاتية، يعاني المصابون في هذه المرحلة من بعض المشكلات:

  • يظهر ضعف متزايد في الرأي والالتباس الشديد: ينسى المريض المكان الذي يتواجد به وأي يوم هو فيه من الأسبوع أو أي شهر نحن في الموسم، في الغالب ما يفقد القدرة على معرفة متعلقاته الشخصية، فقد يأخذ أشياء ليست ملكاً له سهواً بدون عمد، فقد يخلط بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين ويظنّهم أشخاص آخرين، كما أنّه يخطئ ويعتبر الغرباء من الأسرة.
  • يعاني من مزيد من فقدان الذاكرة: قد ينسى الشخص تفاصيل قصة حياته، مثل عنوانه أو رقم هاتفه أو المدرسة التي التحق بها، كما أنّه يكرر قصصه المفضّلة أو يختلق قصص لتعويض أي نقص في الذاكرة.
  • يصبح بحاجة إلى المساعدة في العديد من الأنشطة اليومية: حيث تكون مساعدة المرضى مطلوبة عندما يختار الملابس الملائمة للمناسبات أو الطقس أو عند الاستحمام، كذلك العناية الشخصية أو استخدام الحمام وغيرها من أنشطة الرّعاية الخاصّة الأخرى، غالباً ما يفقد بعض الأفراد قدرتهم على التحكم في البول وقضاء الحاجة (التغوط).
  • المرور بتغيّرات ملحوظة في الشخصية والسلوك: غالباً ما تظهر بعض الشكوك عند مرضى الخرف المتوسط التي لا أساس لها؛ مثلاً يكون المريض مقتنع أنّ الأصدقاء أو الأسرة أو مقدم الرعاية المتخصّص يسرقونه أو يشكون فيه، فقد يرى المصاب أشياءً ليست موجودة بالفعل أو يسمعها، في الغالب يصبح المريض عصبي أو انفعالي وخاصّة آخر اليوم، فقد يعاني من حالات سلوك بدني عدواني.

شارك المقالة: