السجل المجمع في الإرشاد النفسي

السجل المجمع في الإرشاد النفسي:

من غير الممكن أن يقوم المرشد النفسي بإجراءات الإرشاد النفسي الصحيح دون أن يستخدم أسلوباً واضحاً لجمع البيانات، ويعتبر السجل المجمع من أبرز الأساليب التي يتخذها المرشدون النفسيون في أعمالهم الإرشادية، وهي تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات بصورة تراكمية، وهذه المعلومات عاجة ما تكون مرتّبة ومجمّعة بشكل تتبّعي، بحيث تعمل على تغطية حياة المسترشد في كافة المراحل العمرية.

ما هو السجل المجمع في الإرشاد النفسي؟

يعتبر السجل المجمّع واحد من الأساليب التي يقوم المرشد على اتباعها في تجميعه للمعلومات ودراسته للحالة ككل، وخلال هذا الأسلوب يتم تقييم وتمحيص المعلومات المتراكمة بصورة مرتّبة ومتسلسلة، وعادةً ما يكون هذا السجل صفحة واحدة تشتمل على كافة المعلومات الرئيسية التي تغطي حياة الفرد، أو عبارة عن عدد من الصفحات التي تغطّي جوانب الحياة الخاصة بالمسترشد بصورة أكبر وأوسع، ويقوم السجل المجمّع على أساس أن المسترشد هو بالنهاية كائن بشري يتطوّر في كلّ يوم ويتغيّر ضمن سلوكيات معيّنة يتمّ تدوينها في سجل قابل للدراسة والتحليل.

ما أبرز مجالات استخدام السجل المجمع في الإرشاد النفسي؟

1. عندما يقوم المرشد بالتعرّف على أشخاصاً جدد، ويرغب في معرفة أبرز احتياجاتهم والظروف التي يعانون منها، فإنه يقوم على استخدام هذا السجل لتكوين فكرة عامة عنهم.

2. يستخدم هذا الأسلوب الإرشادي عندما يرغب المرشد في التعرّف على الأشخاص الذين يعانون بعض الاضطرابات والمشكلات النفسية التي تتعلّق بالعملية الإرشادية، مثل التهرّب المدرسي أو التأخر الدراسي.

3. يستخدم السجل المجمع عندما يقوم المرشد بتقسيم مجموعة من الأشخاص يشتركون في صفات معيّنة إلى مجموعات، على اختلاف قدراتهم العقلية واستعداداتهم الفطرية والسلوكية.

4. يستخدم هذا الأسلوب من قبل المرشدين النفسيين عندما يتمّ تقديم بعض المعونات المادية لمجموعة من الأشخاص ومعرفة مدى الحاجة لديهم.

5. يتم العمل على السجل المجمع من قبل المرشدين النفسيين قبل مقابلة أحد أقرباء الشخص المسترشد، ويعتبر كملخّص جامع حول شخصية المسترشد.

6. يستخدم السجل المجمع من قبل المرشدين في مجالات الإرشاد المهني، والإرشاد الأسري، وعندما يقوم المرشدون بإجراء المقابلات ويعملون على دراسة الحالات التي يقومون على علاجها من خلال أساليب الإرشاد النفسي المتنوّعة.