من أكثر المشاكل التي يواجهها الأهل بشكل يومي ومزعج هي المشاجرات بين الأخوة، وكل يوم قد يبدأ الأطفال يومهم بالصراخ والعض وشد الشعر، وغيرها الكثير ويبدأ الروتين اليومي للمشاكل التي ليس لها نهاية.
أسباب الشجار بين الأخوة
هناك أسباب عديدة تُسبب الشجار والمشاكل بين الأخوة نذكر منها:
1- الغيرة وتبدأ بين الأطفال إذا وجدوا اهتمام ولو بسيط ومعاملة مختلفة لأحد الأخوة.
2- ممارسة أسلوب القيادة من الأخ الأكبر خصوصاً عندما يطلب منه والديه الاعتناء بأخيه الأصغر دون توضيح له طرق محددة بالتعامل.
3- تقليد الطفل الصغير لأخيه الأكبر منه والرغبة في مُجاراته.
4-عدم تعلُّم الأخوة المشاركة فيما بينهم.
5- الخلافات الزوجية المستمرة.
6- العنف في التربية واستخدام أسلوب الضرب والصراخ والتوبيخ.
7- فقدان الطفل شعوره بالحب والاهتمام، من الأهل والإهمال المستمر له.
8- الشعور بالملل، وقد يكون بسبب عدم الخروج من المنزل واللعب مع أطفال آخرين.
علاج مشكلة الشجار بين الأخوة
- التحلِّي بالصبر والهدوء من أهم الحلول لكل مشاكل الطفل.
- عدم إعطاء المشكلة حجماً أكبر من اللازم وعدم تضخيم الأمور.
- تعليم الأخوة على إيجاد حلول للمشكلة تُرضي الطرفين وعليهم أن يقترحوا هذه الحلول بأنفسهم.
- عدم البحث عن المخطئ ولومه حتى لا تزيد المشكلة.
- الصبر في التعامل معهم ومحاولة وضع قواعد يلتزمون بها، لتخفيف الشجار بينهم.
- إعطاؤهم الفرصة لحل المشكلة بمفردهم وعدم التدخل مباشرة.
- المُساواة في التعامل بين الأخوة، مع مراعاة كل طفل حسب شخصيته وعمره.
الشجار بين الإخوة يمكن أن يحدث لعدة أسباب مختلفة، وغالبًا ما يكون جزءًا من الديناميات الأسرية الطبيعية. يمكن أن يكون الشجار بين الأخوة نتيجة للتنافس على اهتمام الوالدين، أو الغيرة، أو الاختلافات في الشخصيات والأهداف، أو حتى بسبب تفاوت في الأعمار والمراحل الحياتية. يمكن أن تزيد الإجهادات اليومية مثل مشاكل المدرسة أو الضغوطات الاجتماعية من حدوث النزاعات بين الأخوة.
نصائح التعامل مع الشجار بين الإخوة
بغض النظر عن الأسباب، يمكن أن يكون الشجار بين الإخوة مؤلمًا للأفراد المعنيين وللوالدين أيضًا. إليك بعض النصائح للتعامل مع الشجار بين الإخوة ومساعدتهم في التغلب على هذه الديناميات السلبية:
التهدئة والاسترخاء: عندما يحدث الشجار، حاول مساعدة الأطفال على التهدئة والاسترخاء قبل أن يتحول الأمر إلى مشكلة أكبر.
تشجيع التواصل الفعّال: حث الأطفال على التحدث بوضوح حول مشاعرهم واحتياجاتهم، وتشجيعهم على الاستماع بعناية لوجهات نظر بعضهم البعض.
تحديد الحدود: علم الأطفال حول حدود السلوك المقبول والغير مقبول عند التعامل مع بعضهم البعض.
تعزيز الاحترام المتبادل: قدم نموذجاً جيداً عن طريق التعامل بالاحترام مع الآخرين وحث الأطفال على القيمة الإيجابية للتفاعل المتبادل بالاحترام.
تشجيع التعاون: حث الأطفال على العمل المشترك في الأنشطة والمشاريع الخاصة، مما يمكنهم من بناء روابط أقوى.
منح الاهتمام الفردي: حاول منح كل طفل الاهتمام الفردي والوقت الخاص به للمساعدة في تقليل المنافسة على الاهتمام الوالدين.
البحث عن المساعدة الاحترافية: إذا استمرت المشكلة وتفاقمت، يمكن أن تكون الاستعانة بمساعدة أخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي مفيدة للعائلة.
من المهم أن يكون هناك توازن بين معالجة الشجار وتعزيز الروابط العائلية. بتوجيه الدعم والتوجيه السليم، يمكن للأسر أن تتعامل بفعالية مع الشجارات بين الإخوة وتعزيز الفهم والاحترام المتبادل بين أفراد العائلة.