تقوم بعض الأدوية الموجودة حالياً والخاصة بمرض الزهايمر، بتحسين الأعراض بشكل مؤقت أو تخفض معدّل التدهور، كما أنّها تساعد في أغلب الأحيان الشخص الذي لديه مرض الزهايمر من حيث زيادة أدائه الوظيفي والمحافظة على اعتماده على نفسه، يمكن أن تساعد البرامج والخدمات الخاصة بدعم الأشخاص المصابين بالزهايمر ومَن هم متكفّلون برعايتهم.
إلى الآن لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر أو علاج يقوم بتغيير تطوره في المخ، بعد الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض، تقوم المضاعفات التي تنتج عن فقدان الفرد الشديد لوظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى بالوصول إلى الوفاة.
أسباب مرض الزهايمر:
أكد العديد من العلماء أنّ أغلب الأشخاص يظهر لديهم مرض الزهايمر بسبب بعض العوامل الجينية والبيئية، التي ترتبط بأسلوب المعيشة والمؤثرة على الدماغ مع مرور الوقت، مثلاً في أقل من 1% من الإصابات، يحدث مرض الزهايمر بسبب التغيرات الجينية محددة، كما تضمن بشكل فعلي أن يُصاب الشخص بالمرض، ينتج عن هذه الحوادث النادرة غالباً بداية المرض في منتصف العمر.
إنّ الأسباب التي تمّ تحديدها للإصابة بالزهايمر غير مفهومة بشكل تام، إلا أنّها في الأساس مشاكل في بروتينات الدماغ التي تتدهور في العمل بصورة طبيعية وتعيق عمل خلايا الدماغ العصبية، كما تقوم بإطلاق سلسلة من الأحداث السامة، تتعرض الخلايا العصبية للتدهور وتفقد اتصالها مع بعضها البعض وفي النهاية تموت، يبدأ التدهور في الغالب في المنطقة التي تتحكم بالذاكرة في الدماغ، لكن تبدأ العملية قبل أن تظهر الأعراض الأولى بأعوام.
في الغالب يتم انتشار فقدان الخلايا العصبية إلى مناطق مختلفة بالدماغ بنمط متوقع إلى حد ما، يكون الدماغ قد انكمش بشكل كبير ووصل إلى المراحل الأخيرة من المرض، قام الباحثون بالتركيز على بعض البروتينات والدور الذي تلعبه، مثل:
- اللويحات:هو الجزء الذي يتبقى من بروتين أكبر، فعندما تتجمع هذه الأجزاء مع بعضها تظهر وكأنّ لها تأثير سام على الخلايا العصبية وتعوّق الاتصال من خلية لأخرى، تنتج هذه العناقيد ترسبات أكبر تسمّى لويحات أميلويد، التي غالباً ما تشمل فضلات خلوية أخرى.
- الحبائك: تلعب هذه البروتينات دور كبير في دعم الخلية العصبية الداخلي ونظام النقل الخاص بها؛ لتحمل العناصر الغذائية والمواد الرئيسية الأخرى، في مرض الزهايمر يتغير شكل بروتينات تاو أو ما يسمّى بالحبائك وتنظم نفسها على شكل بنيات تسمى الحبائك العصبية الليفية، تعوّق نظام النقل وتكون سامّة للخلايا.