إنّ مريض الزهايمر يحتاج إلى رعاية خاصة، حيث ينبغي مراعاته في كثير من الأمور لحساسية وضعه، لذلك من الضروري أن نتعرّف على طبيعة المرض وما هي أعراضه وأسبابه وفي أي مرحلة، كذلك كيفية التعامل مع كل حالة من الحالات.
أعراض الزهايمر:
- ضياع الزمان والمكان: يجد مريض الزهايمر صعوبة في العثور على مكان إقامته، كما أنّه يخطئ في تقدير التاريخ وفصول السنة، حيث يعتقد أنه في فصل الخريف بينما يكون قد حان فصل الربيع، كذلك تظهر لديه مشكلة استقبال الوقت؛ فقد يشعر أنّ 3 دقائق ثلاث ساعات.
- صعوبة التواصل: يقوم مريض الزهايمر بالتوقف عن الكلام في منتصف الحوار؛ لأنّه لا يعرف إنهاء الحديث؛ ذلك بسبب وجود صعوبة في إيجاد المفردات المناسبة، من الممكن أن يخطئ في استخدام بعضها، مثلاً قد يسمي الهاتف كرسي، في الغالب مع تقدم الوقت يلجأ المريض لاستخدام الإيحاءات بدلاً من الحديث.
- التّوهان: إنّ شعور مريض الزهايمر بالخوف والتوتر وعدم الراحة يقوده إلى التوهان، فيخرج من البيت و يتجول بدون هدف أو وجهة، فعدم قدرته في التعرف على الأشخاص والأماكن تقوده للخروج من المنزل للحصول على بعض حاجاته، كالطعام أو إيجاد دورة المياه.
- مشاكل بصرية: هذه المشاكل لا ترتبط بالعين بحد ذاتها، إنما ترتبط في الإدراك البصري، حيث يعاني المريض من صعوبة في القراءة أو الحكم على المسافات أو التعرف على الألوان، كما قد يعاني من عدم قدرته على التمييز بين الطعام والطبق.
- القيام بنشاطات لا معنى لها: من الممكن أن نجد المريض يرتب أغراضه في حقيبة سفر ثم يخرجها، كذلك يمكن أن يفتح والباب ويغلقه بدون أي هدف، إلا أنّ هذه التصرفات تكون ذات معنى بالنسبة له، فهو يحتاج للشعور بأنه منشغل أو شخص منتج.
- الانعزال: يتجه مريض الزهايمر للانعزال عن المجتمع، فيبتعد عن النشاطات الاجتماعية وعن الأشخاص المقربين له، ذلك بسبب شعوره بالإحراج لعدم مقدرته على التفاعل بالشكل الصحيح، كذلك عدم مقدرته على ممارسة هواياته أو لعدم وجود الدافع الذي يجعله يتفاعل.
- صعوبة التعرُّف على الأشخاص: في الغالب نجد مريض الزهايمر يعاني من مشكلة التعرف على أفراد عائلته أو أصدقائه لفتره معينة، ثم يعاود تذكرهم وهذا قد يسبب بعض الألم للعائلة.
- صعوبة استخدام اليدين: غالباً ما يجد مريض الزهايمر صعوبة في استخدام اليدين، مثل عدم قدرته على فك أو تركيب أزرار الملابس ويقضي وقت طويل في ذلك، لكن يجب التمييز بين أعراض الزهايمر والأمراض المتعددة المتشابهة، مثل مرض الباركنسون والأمراض التي تتعلق بالإحساس.