علاج متلازمة الجوع الليلي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن نعزز المُعتقدات الجيدة عند الأفراد ونبعد المُعتقدات السيئة عنهم؛ مثلاً اقتناع الشخص بأنّه غير قادر على الابتعاد عن الطعام في الليل، كذلك وجود قناعة لديه بأنّه يجب أن يتناول الطعام ليتمكّن من النوم، مع اعتقاده بأنّ القلق في المساء لا يمكن السيطرة عليه إلّا بالطعام، حيث إنّ هذه المُعتقدات يُمكن السيطرة عليها عن طريق إعادة الهيكلة المعرفيّة واستخدام التجارب السلوكية، إذ سينطوي ذلك على تعليمه آلية التفكير بما يُمكّن من التغلّب على الأفكار التي تراود الشخص تجاه تناول الطّعام في الليل.

تشخيص متلازمة الجوع الليلي

يقوم الطبيب بتشخيص متلازمة الجوع الليلي من خلال توجيه العديد من الأسئلة للشخص؛ حيث تكون هذه الأسئلة متعلقة بعادات النوم والنّظام الغذائي، فقد يقوم الطبيب بإحصاء هذه الأسئلة في استبيان تفصيلي ويقوم بإعطائه للشخص ليقوم بتعبئته، فقد يشمل التشخيص أن يخضع المريض لتخطيط النوم أو اختبار النوم المتعدد، يتضمّن قياس موجات الدماغ ومستويات الأكسجين في الدم ومعدلات التنفس وضربات القلب.

إنّ آلية تخطيط النوم تحدث غالباً في المشفى أو مركز النوم، فحتى يتم تشخيص متلازمة الجوع الليلي بشكل سليم، يحتاج ذلك بأن يقوم الشخص بأكل وجبة في الليل لمدة 3 شهور على الأقل، كما من الممكن أن تُجرى اختبارات أخرى لتأكيد المُسبّبات واستبعاد الحالات الأخرى.

علاج متلازمة الجوع الليلي

تم تصنيف متلازمة الجوع الليلي ضمن اضطرابات الأكل المحددة، ذلك حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النّفسية، يوجد بعض العلاجات التي من الممكن أن نتبعها حتى نسيطر على هذه الحالة، بحيث يتم اختيار الأنسب منها حسب حالة المريض، أهم وأبرز العلاجات ما يأتي:

العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب الأكل

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أكثر العلاجات الفعالة لاضطرابات الأكل في التغلب على هذه الحالة، فقد أكدت الدراسات ذلك ودعمت هذا العلاج، تتمثل العلاجات النّفسية بشكل عام بإجراء التعليم النّفسي حول الحالة، كذلك القيام بالمراقبة الذاتية لفهم الاضطراب والعوامل التي تؤثر فيه، كما ينطوي هذا النّوع من العلاجات على الحدّ من السّلوك الغذائي، بحيث يتضمّن ذلك تنظيم موعد وجبات الطّعام والتخطيط لها.

إنّ علاج هذه المتلازمة يركّز بشكل أساسي على تغيير أنماط الأكل وتحويلها، بحيث يتناول المريض الوجبات في وقت مبكر من اليوم بما يتناسب مع دورة النوم والاستيقاظ لدى الفرد بشكل أفضل، يتضمّن ذلك تركيزه على وجبة الإفطار، حتّى وإن تمّ ذلك بشكل تدريجي.


شارك المقالة: