الصدمة النفسية وعلاقتها بصعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


يتعرَّض العديد من الأشخاص للصدمة النفسية مرة واحدة على الأقل في مراحل الحياة بما في ذلك الأطفال، الذين من الممكن أن يتعرّضوا بصورة أكبر للصدمات النفسية في حياتهم، تعرّف الصدمة النفسية بأنّها ردة فعل الأشخاص على الأحداث الفُجائية التي تسبب الأذى الجسدي والنفسي، كذلك لها تأثير كبير على روتين حياتهم بشكل سلبي.

الصدمة النفسية عند الأطفال:

هي مجموعة أعراض تظهر عندما يتعرّض الطفل إلى أحداث غير متوقعة كالحروب والكوارث، الجرائم والعنف والفقدان وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى الموت، حيث يبدأ الطفل يشعر بالعجز والخوف؛ غالباً ما يكون هناك اختلاف في استجابة الصدمة النفسية بين الأطفال، يعتمد ذلك على ثقافة المجتمع ودعم العائلة والأصدقاء والبيئة المحيطة له، إضافة إلى المعتقدات الدينية والأفكار السائدة ونمط الحياة الإيجابي الذي يعمل على تخطي الأزمة بشكل أسرع.

أعراض الصدمات النفسية عند الأطفال:

  • ظهور الكوابيس والأحلام المُخيفة.
  • اضطرابات واضحة في النوم مثل الأرق أو زيادة ونقصان ساعات النوم.
  • استرجاع صور متكررة للحدث الصادم.
  • يتجنّب الطفل المواقف والأحداث والصور التي ترتبط بالحدث.
  • ظهور مشاكل في التذكر والذاكرة.
  • شعور الطفل بالتوتر والقلق.
  • السلوكات العدوانية.
  • ظهور العديد من المشاكل الأكاديمية؛ مثل صعوبة التعلم وبطء التعلم.
  • العنف.
  • يُظهر الطفل نوبات من الغضب.
  • الانسحاب والعزلة الاجتماعية.

الصدمة النفسية وعلاقتها بصعوبات التعلم:

أشارت الدراسات الحديثة أنّه يوجد رابط بين الصدمة النفسية عند الأطفال وصعوبات التعلم وقلة دافعيتهم، حيث أكدت الدراسات أنّه يوجد علاقة سلبية بين الضغوط النفسية والتأخر الدراسي، كما أكّدت نتائج الدراسة أنّه يوجد أثر سلبي للعدوان على تحصيل التلاميذ ودافعيتهم نحو التعلّم، حيث أنّ تأثير مستوى العدوان على تحصيل التلاميذ بنسبة 48% والدافعية بنسبة 52% ومستوى التركيز 50% بينما احتل الخوف من المستقبل 40%.
تؤثر الصدمة النفسية عند الطفل وما يعيشة خلال مراحل حياته وأعراض مختلفة على روتين الحياة الشخصية والمدرسية، لذلك يجب الانتباه لتغيرات السلوك الجديدة وأن يلاحظ الأهل أو البيئة المدرسية للتعامل معه وإعطائهم الإرشادات الطبية والنفسية اللازمة.

كيفية التعامل مع الصدمات:

  • إبعاد الطفل عن أسباب القلق والتوتر.
  • أن نقلل من زيارة المكان الذي يزيد من استثارة الصور التي ترتبط بالحدث.
  • أن نراقب تصرفات الطفل ونتابع الروتين اليومي ونلاحظ أي تغير جديد يصاحب الصدمة النفسية.
  • أن نستمع ونصغي بدقة للطفل ولا نستهتر بمشاعره.
  • أن نحاول بناء الثقة ونسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم.

شارك المقالة: